ظننته لصاً
متى سنلتفت إليها كي نرضيها.. ونخاف ان نصارحها انه الوقت فات على ذلك.
فاستغربت كيف للص ان يقول كلاما عميقا كهذا. وهدوئه ورزانته شككتني ان يكون كذلك.
فطلب مني ان احدثه عني نفسي. وماقصتي بالضبط. وكأنه فتح لي بابا واسعا كي ادخل منه وألتجيء لشخص اخيرا حتى وان كان غريبا يسألني فقط عن نفسي.
حتى ذات يوم دق الباب على غرفتي. وعند فتحه قدم لي صاحب الفندق مفتاح كبير موضوع على صينية نحاس بها رسالة. وانحنى لي كي ألتقطها منه وهو يقول..
صعقټ لحظتها وانا امسك بالرسالة ويداي لايكادان ان يفتحاها لأقرأ محتواها.
هي حقيقة صدقي ذلك عزيزتي. الفندق اصبح من الان ملكا لك. وسيرمم من الغد حتى يكون وضعه احسن من ذلك. قومي بترتيبه وتزيينه على طريقتك. ضفي لمستك الانيقة عليه. وبعدها قومي بإستظافة إلا الاشخاص المناسبة للمكان الجديد .
ومنذ ذلك الوقت وانا انتظر ذاك اللص الذي سرق قلبي بدون رحمة كي يعيده إلى جسدي ولم يعد. فرغم المال الوفير الذي اصبحت اجنيه من الفندق. وعودة عائلتي للعيش معي. إلا انني مازلت افتقده. وافتقده بكل قوة مشاعري التي تطلبه بإلحاح شديد.