رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد (كاملة)
المحتويات
زفرت بضيق ثم رتبت ملابسها في الخزانة و دخلت حتي تستحم و بعد لحظات خرجت و جلست أمام مرآتها و تذكرت احداث اليوم لتتحدث مع نفسها بصوت مسموع
ريم انا مش فاهمه تصرفاته دي بجد .. اهتمامه و أفعاله و تغيره المفاجئ معايا .. منكرش اني حابه تغيره ده .. بس خاېفة احساسي ده يأذيني في الاخر !
و ما أن قالت هذه الجملة حتي انقطع النور من
عمر پخوف ريم !!
ي
الفصل الثاني و العشرون
كريم الكلام اللي هي قالته ده صح .. انتي فعلا هربانه من أهلك !!
تنهدت ورد بضيق و جلست علي سريرها لتضع رأسها بين يديها فجلس كريم بجانبها و ظل صامتا هو الآخر و بعد لحظات نظرت له ورد و قالت
ورد فضلنا سنه بالوضع ده و كانت اسوء سنه في عمري كله .. شوفت فيها ذل و قهرة عمرك ما هتتخيلهم .. و هاجر بنت خالي كانت بتعاملنا على أننا خدامين عندها مش قرايبها .. و في يوم كنت راجعة من الشغل بدري علي غير عادتي لقيت خالي حابس ريم في اوضة ضلمة و هي عمالة تصرخ و بسملة بټعيط علي صوتها .. و ساعتها اكتشفت أن خالي كان بيشغل ريم في البيت و مش بس كده ده كان بيشغلها خدامة عند الجيران و بياخد فلوس شغلها و لما كانت بترفض ولا تعترض كان بيحبسها في اوضه ضلمة كده .. و انا مكنتش اعرف اي حاجه لأني في شغلي و هي كانت بتخبي عني كل حاجه عشان خاېفة منه .. و من ساعة ما عرفت الموضوع ده و انا قررت اني مفضلش في البيت ده ثانية واحدة و ليلتها اخدت اخواتي و سيبت اسكندرية كلها و جيت القاهرة و انا مليش حد ولا عارفه اروح فين بيهم
ورد كنت بحاول علي قد ما اقدر أبعد عن خالي .. عشان ميقدرش يلاقيني و يرجع يستغلنا تاني
كريم كملي
ورد فضلنا يومين انا و اخواتي في الشارع و اتبهدلنا .. لحد ما ربنا وقع في نصيبي عم محروس .. اخدنا عنده و جابلنا اوضة صغيرة نقعد فيها و كان بيهتم بينا و يعلم ربنا وقف جمبي كتير .. لحد ما ربنا وسع عليا و اجرت الشقة اللي جمبه و بقينا جيران .. بس يا كريم بيه هي دي حكايتي .. انت شايف اني غلطت
نفسي غلطانه انا كل اللي كان يهمني اخواتي و بس .. ريم لحد دلوقتي عندها فوبيا من الضلمة و في حاجات جواها اكيد انا مش هعرف اداويها .. بسملة ذنبها ايه تعيش في كل ده كنت بحاول بس اوفرلهم حياة هادية و مستورة عملت ايه أن..
كان كريم ينظر لها بتركيز و عندما وجدها علي وشك البكاء لم يفكر سريعا ! صدمت ورد من حركته تلك و ظلت يدها بجانبها للحظات حتي سمعته يقول
حركت هي أيضا و خانتها بعض الدموع لتبكي رغما عنها و تركها كريم تخرج ما بقلبها حتي تهدأ .. ظلت
ورد تبكى حتي نامت على كتف كريم ليلاحظ هو قليلا ليجدها بتلك الحالة فابتسم بهدوء ثم ا في سريرها حتي ترتاح و جاء لينهض و لكنها ! حاول كريم أن و لكنه لم يعرف فاستسلم و نام بجانبها .. ظل ينظر لها كثيرا و تأملها للحظات و هي نائمة أمامه مثل الملائكة و خفق قلبه بشدة بسبب ها هذا
متابعة القراءة