رواية س.جينة قس.وته بقلم أميرة مدحت
مسمعتيش كلامي.
زع-قت مايا بعـ،صبية ودمها فاير:
-مش هيحصل يا ماما، دي كدا تبقى قضت عليا، طب قسمًا بالله لاخليكوا تلبسوا عليها الأسود وما تلحق تتهنى ابدًا.
تابعت بغـ،ـل وهي بتغرز ضوافر ايدها في ايدها التانية:
-على اخر الزمن الاضواء كلها تبقى عليها وانا ابقى واحدة عادية، راحت ورجعت من غير ما حد يشوفها ولا يحس بيها، أدهم بتاعي يا ماما، مش هسيبه لواحدة زيها، ولو فيها موتــي.
سجينة قس-وته.
صحيت يارا من النوم لقت نفسها نايمة على صد-ره، حاولت تفتكر أحداث إمبارح بليل، وفعلًا أفتكرت وأفتكرت حلمها إللي خلاها تقوم من النوم تصر-خ بخض-ة، وسؤاله وإهتمامه بيها لغاية ما نامت في حض-نه وهي مش دريانة، إبتسمت يارا وبدأت تتأمل في ملامحه، ملامحه جميلة و هادية وهو نايم، على الرغم من ده، لما بيكون صاحي بيكون شخص تاني، بيحاول بقدر الإمكان يعاملها بطريقة كويسة وحلوة، بيعمل كل إللي بتحتاجه من غير ما تطلب، هي حاسة أنها كل يوم بتقع في حبه للأسف، بتقع في حب نظراته حتى لو قاس-ية، في قلقه، في حزنه، حتى عصبيته! وقعت في حبه.
حست أنه هيصحى، فعملت نفسها أنها لسة نايمة، فـ لقته بيبعدها عنه براحة، وبيقوم بشويش قبل ما أحس بيه و نزل، إبتسمت يارا وهي حاسة من جوا قلبها إن هيكون في حاجة حلوة بينهم، حاجة هتخ-طفهم سوا لمكان جميل مش هيكون فيه غيرهم.
بعد يومين، دخلت يارا عليه أوض-ة مكتبه لقته بيبص قدامه بشرود، حست بنظرة عينيه الحزينة، بس دي مش أول مرة، لدرجة الحزن إللي موجود فيه، بقى للنظرة دي بذات ليها عمق، عمق يخليها تغرق فيه، وفي آلا-لامه إللي مش بيظهرها لحد، حس بيها هو فـ أتعدل في قعدته وهو بيقولها بثبات:
قربت منه لغاية ما وقفت قدام مكتبه وسألته بإهتمام:
-أنت كويس؟
سألها بهدوء:
-يهمك أكون كويس!
ردت عليه بثقة
-طبعًا يا أدهم، يهمني أنك تكون كويس حتى لو أنا مش كويسة.
سألها بجدية: