قصة الشقه
شكرته ومشيت لكن سمعت ضحكته من ورايا، ضحكته إلى خلتنى عايز ارجع واتخانق معاه، ضحكه ساخره مستفزه وغامضه
رجعت الشقه وفى عقلى سؤال واحد مجننى ازاى الشقه فضلت فاضيه السنين دى كلها؟
ليه محدش سكن فيها
مقدرتش اقعد من الأفكار إلى بتتصارع فى ذهنى، رجعت للحارس تانى
ليه انا؟
ليه صاحب الشقه خلاها فاضيه السنين دى كلها ورفض يأجرها غير ليا انا؟
الحارس قال معرفش يا استاذ لما يرجع ممكن تسأله
يرجع من فين سألته؟
قال اصل الحج مسافر من زمان فى بلاد بره انا معرفش عنه حاجه
وقالى تقدر تأجر الشقه لأول شخص يجيلك
كلام كله غامض خلى الشكوك تلعب فى صدرى، بكل حال انا مش مضطر اسكن فى الشقه دى
ولا اعيش فى الرـ،عب ده
طلعت الشقه فتحت الباب وشوفت طيف الطفله الصامت الباكى الحزين بيتحرك ببطيء قدامى لحد ما ابتلعته البلاعه
٢ والاخيره
من غير ما أشعر صرخت استنى انا عايزه اكلمك
لكن الطيف اختفى داخل البالوعه، مفيش شىء فى الحياه بيحدث صدفه ويمكن يسبب السعاده
من اول مره شفت فيها الطيف وانا متأكد انها مش صدفه
لأن الأرواح تختلف عن الأشباح، الأرواح المظلومه بتكون هائمه تطلب القصاص، لكن الأشباح مخلوقات وفصيل قائم بذاته
اشمعنا انا؟
وليه صاحب الشقه فضل مستنى السنين الطويله دى كلها قبل ما يقرر انه يأجر الشقه لأول واحد والى للصدفه كان انا؟
قررت أنى انزع البلاعه وافتش جواها، نزعت ملابسى ومشيت ناحيت البلاعه، استخدمت حديده لنزع الغطاء المصدى
وهاجمتنى ريحه بشعه، شلت الورق والاكياس التى كانت جوه البلاعه
ونضفتها، بحثت داخلها ملقتش ولا اى حاجه!!
شعرت بالفشل وسألت نفسى كنت متوقع ايه؟