((تزوجت بنت عمي الاميه ))

موقع أيام نيوز


لي منذ ثماني سنوات وقمت بكافة التحاليل الطبية التي أكدت بأنك عقيم واستحالة أن يأتي يوم وتصبح أب ! 
كادت أن تتمزق جفونها من هول الصدمة فنظرت لزوجها وقالت له 
جاوب الطبيب .
فتلعثم قائلا 
لا لست أنا فحتما أنك مخطئ وربما تشابه في الوجوه .
فالټفت الطبيب إلى الحاسوب دون أن ينطق بكلمة وبعد دقائق أظهر ملفه الشخصي من قائمة الرجال العقيمين بنسبة مئة بالمئة ثم أدار شاشة الحاسوب نحوهما وقال للزوجة 
هلا تفضلتي بقراءة اسم وكنية زوجك وتاريخ ميلاده وأنه متزوج من ابنة عمه والتاريخ الذي أتى به لعيادتي .

قرأت الزوجة كل المعلومات التي تؤكد بأنه زوجها فتمالكت نفسها بشق الأنفس وقالت للطبيب 
فهمت أنه من المستحيل أن يصبح أبا لكن هل من الممكن لو أعدنا عمل الفحوصات الطبية أن تحدث معجزة تعطي أملا ضيئلا يكبر مع الأدوية .
فابتسم الطبيب قائلا
أتفهم رغبتك بأن تصبحين أما لذلك وعلى الرغم من استحالة ذلك فأنا سأعيد له عمل جميع الفحوصات اللازمة .
بعد أن أعاد جميع الفحوصات الطبية لم تخرج من العيادة قبل ظهور النتائج ودون أن تواجهه بأي كلمة أما هو فقد أمضى الوقت ناكس الرأس معقود اللسان إلى أن ظهرت النتائج فقال الطبيب لهما
 
قادت زوجته السيارة للمنزل بسرعة چنونية وهي مقطبة الجبين وما إن دخلا حتى صړخت بأعلى صوتها قائلة 
منذ أول يوم تحدثت به معك أخبرتك عن شغفي بأن أصبح أما وأني وبرغم ما وصلت إليه في دراستي لكني لم أطمح بشيء سوى بالأمومة وبعدما وافقت على الزواج بك قلت لي وبكامل حقارتك يا لهنائي لكونك ستصبحين أما لأولادي.
تلثعم قائلا
كنت أرجو أن تحصل معجزة تجعلني أصبح أبا.
فصړخت بعينين مغرورقتين بالدموع 
عن أي معجزة تتحدث يا أيها المهندس ! لقد قدر الله لك من سابع سماه أن تكون عقيما وبرغم ذلك لم تصارحني بحقيقة وضعك .
خشيت أن أخسرك بعدما عرفت لهفتك بأن تصبحين أما.
الآن قد تحقق ما خشيته فأنا سأذهب لمنزل والدي وأنت سترسل ورقة طلاقي بأسرع وقت وأقسم لك بأنك ستندم على استهزاءك بمشاعري .
الجزء الرابع
منذ اليوم الأول الذي تركته به أصبح يتخبط كالمچنون فكر كثيرا بطريقة يعيدها بها إلى المنزل لكنه لم يجد مما جعله يتصل بها مرارا وتكرارا كي يتوسل أن تعود إليه لكنها لم تكن تجيب فنيران الغيظ والقهر كانت قد التهمت فؤادها .
إلى أن أتى موعد الحفل الذي دعيا إليه فذهب قبل الحفل بيوم واحد لمنزل والدها كي يرجوها أن تذهب معه حفاظا على مكانته وشكله في مجتمع الطبقة المخملية لكنها لم تخرج لرؤيته بل طلبت من والدها أن يقوم بطرده .
فقال له الأب ردا على الحزن الذي عاشته ابنته 
ابنتي لا تقابل نصف رجل .
كانت تلك الجملة كالصڤعة على وجهه مما جعله يخرج دون أن ينبس ببنت شفة.
ذهب إلى الحفل ناكس الرأس وكل من سأله عن زوجته كان يجيب
إنها مريضة ورجتني أن أذهب لساعة من الوقت فمن المعيب أن أهم رجال الدولة قد دعانا ولا نلبي دعوته .
بعد مضي ساعة عاد إلى المنزل وهو يقول في قرارة نفسه
لقد حللت أمر هذه الحفلة لكني كيف سأحل أمر بقية الحفلات
 

تم نسخ الرابط