سيده تضع كاميرا فى منزلها
وتعجبت من نفسي .. كيف كنت بعيدة عن ربي
وكيف سمحت لأي شىء أن يلهني عن الصلاة وعبادة الرحمن أحسست الآن أني لا أرهب الكاميرا .. ولا أخاف منها ..
فلا يهمني الآن من يراقبني.. ومن سيشاهد ما فعلته . فلم أخش الناس ... ولا أخشى أي أحد سوى الله سبحانه وتعالى .... ولم تعد تلك الكاميرات .. هي الرقيب علي .. وإنما أعظم منها .. هو شعوري بمعية الله .. الذي لايغفل ولا ينام .. فلو فرضنا أن الكاميرات سجلت كل تصرفاتي .. فما الذي يجعلني أخاف من الناس الذين هم مثلي !!! أأخشى الناس .. ولا أخشى الله ..!!!!
لاتجعل الله أهون الناظرين إليك .. قمت وأغلقت الكاميرات .. فلم أعد في حاجه إليها ...
ولن أحتاج أن أسجل يوما من حياتي .. فعندي ملكان يسجلان .. علي كل أعمالي .. وكل أقوالي .. والآن أسمع صوتا .. يناديني من داخلي .. يقول ما أحلى معية الله ... ولكن ما هذا الصوت ..
إنه صوت الضمير ..خطرت لي فكرة أكثر غرابة ..
ماذا سيحدث لو ظل كل منا تحت رقابة القمر الصناعي يوما كاملا كيف سيتصرف .. . الناس ستراك الآن ..
ماذا ستفعل يا إلهي .. لقد كانت فكرة الكاميرات .. أبسط بكثير فما بالك بالقمر الصناعي !.. والعالم كله يراك ..
والآن أطرح سؤالا هل تجد في الدنيا ما هو أعظم من رضا الله
إذن .. لا تجعل الله أهون الناظرين إليك ....
اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك لأن خشية الله .. هي أعظم درجة ..
وهي الإحسان .
فالإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
اذا اتممت القراءة فعلق بتعليق مناسب