انت لها شمس بقلم روز امين

موقع أيام نيوز


تعلو وتصدح بالمكان لتجلجل أركانه تحت ابتهاج روحها
اللي واخد عقل سيادة المستشار
يتهنى به...قالتها عصمت بمزاح ليرفع حاجبه متعجبا وهو يتحدث لوالداه 
ده إيه الروقان ده كله الباشا الكبير والدكتورة بنفسهم بيقسموا عليا
تعالت ضحكات الجميع ليقول ماجد 
على فكرة يا سيادة المستشارإنت فيك حاجة متغيرة النهاردة

هب واقفا ليقول وهو يستعد للخروج إلى الحديقة 
ده الكل مركز معايا بقى أنا احسن حاجة أطلع أتمشى شوية في الجنينة
خلي بالكإنت كل مرة تتزنق فيها ومتعرفش تجاوب تهرب... قالتها فريال ليرمقها باستغراب قائلا 
كلي سناكس يا فيري
هزت رأسها وهي تمط شفتاها لإغاظته ليضحك على شقيقته المشاكسة وينسحب للخارجتحرك إلى أن وصل للحديقة الخلفية وأخرج هاتفة وقبل أن يطلب رقمها لغى خاصية عدم ظهور الرقم ليظهر على شاشة تلك التي كانت تتوسط فراشها وهي تقرأ كتابا بيدها عن تعديل السلوك الإنسانيلتنتبه على صوت الهاتف وما أن نظرت إلى الشاشة وجدتها مزينة بحروف إسمهفؤاد علام زين الدينفقد ظهر إسمه عن طريق برنامج ال TrueCaller لتبتسم تلقائيا وتضغط زر الإجابة لتقول بصوت هاديء كنسيم البحر 
تنازل كبير من سيادة المستشار إنه يمنحني شرف ظهور رقمه على تليفوني
قابل كلماتها المشاكسة بقهقهة تفيض منها الرجولة لتداعب الفراشات معدتها على الفور مع إرتعاشة لذيذة سرت بجسدها ليتوقف عن قهقهاته ويقول بكبرياء مصطنع 
دخلت التاريخ علشان رقم تليفونك ظهر عندي!
بثقة عالية أجابها 
آه طبعاإنت عارفة الرقم اللي سيادتك مستهونة بيه ده كام حد في مصر يتمنى يعرفه! 
ضحكت بسعادة ليتنهد بعمق ثم زفر بهدوء ليتحكم بحاله بعدما اذابته برقة ضحكتهاتحمحم ليسألها بترقب 
فتحتي الهدية 
وقبل أن تجيبه شاكسها مسترسلا 
أظن أديتك وقت كفايةكده ملكيش حجة 
وإيه رأيك...سألها مترقبا لتجيبه بصوت مبتسم 
لذيذ
شرشبيل 
طب كويس إن شرشبيل باشا نال الرضاطب ده بالنسبة لشرشبيلإيه أخبار الهدية التانية معاك 
بهدوء ورزانة اجابته 
أنا قولت لك من قبل ما اشوفها إنها اكيد هتعجبنيوبالمناسبة حابة أهنيك على ذوقك المميز
ليجيبها سريعا 
لسة ما اتفقناشإحنا قولنا نشوف الهدية الأول وبعدها هنحكم
قالها بصوت حنون وكأنه يترجاها مما جعلها تبتلع ريقها تأثرا وتجيبه بنبرة حاسمة خرجت مرتبكة بعض الشيء 
أنا بالنسبة لي حسمت قراري من وقتها وبلغتك بيه
واسترسلت بصوت راجي أثاره 
أرجوك ما تضغطش عليا
انتعش داخله ولم يدري بما تفعل به نبرات صوتها الناعمة كل ما يعلمه أنه يشعر بحالة من الإنجذاب القوي لكل ما بتلك المبهرةنبرات صوتها بكل حالاتهجديتهانعومتهاحتى بثورتها تثوره وتجعله يريد الوقوف أمام طلتها ساعات وساعاتتجذبه نظرات عينيها المتنوعة ما بين خجلة وسعيدة وحزينة وحتى الغاضبة منها طلتها جمالها الساحر برغم هدوئه وبرغم عدم 
مقدرش أضغط عليك يا إيثارأنا لما فكرت في الهدية كان علشان أسعدك بيها وكانت بمثابة إعتذار مني
كلامك ليا قدام الباشمهندس وعيلته كان كفيل يمسح أي حزن حضرتك إتسببت لي فيه... قالتها بكثيرا من الصدق والعرفان جعل قلبه يرتجف فابتسم قائلا بعدما انتوى على ان يشاكسها 
على فكرةمفيش داعي كل شوية حضرتك وجنابك والكلام الكبير دهإحنا بنتكلم الوقت ك 
لا طبعا مينفعش
ليه مينفعش...نطقها بهدوء لتجيبه بجدية 
علشان حضرتك ليك وضعك ومركزك
طب ماحضرتك بردوا ليك وضعك ومركزك الكبير قوي في عنيا...وإلى هنا وكفا فقد إنصهرت مشاعر الفتاة وذابت روحها وانتهى الأمرفكلمات ذاك الماكر قد أصابت هدفها واخترقت كيان تلك التي كانت تدعي الصمود لتكتشف أنه مجرد صورة واهية إنهارت أمام كلمات ذاك الساحراتخذت من الصمت ملاذا فمن أين تأتي بكلمات وإذا وجدتها كيف تخرجها وقد إندثر صوتها تحت ما خلفه دمار كلماتهابتسم واسترسل ليخرجها من تلك الحالة التي أدخلها بها 
تعرفي إن إسمك حلو قوي ومميز
واستطرد بما نهى عليها 
زي كل
 

تم نسخ الرابط