في بيت كبير بمنتصف القرية
المحتويات
پبكاء
أنا مش عارفه أحل حاجه!
نظر لها بتمعن وسألها
إنت مزاكرتيش!
شهقت بالبكاء وعقبت
أنا مزاكره والله بس مش عارفه أجمع كلمه واحده
عقب بنبرة هادئة
طيب اهدي وخدي نفس عميق وواحده واحده أنا قاعد معاك لحد ما تخلصي
فعلت ما قاله ومسحت دموعها ثم ارتدت نظارتها وبدأت تهدئ من روعها وتكتب كان يتابعها وينظر ليدها المرتعشه التي تحاول السيطرة عليها لتكتب بسرعه سرعان ما انتهت وسلمته ورقتها قائله
انا كتبت إلي قدرت عليه
تفقد ورقتها قائلا
ماشي يا فرح استنيني ربع ساعه هخلص ونمشي مع بعض
أومات رأسها مؤيده وقالت
اومأ رأسه وغادر وتركها تندب حظها قائله
مكنش يومك يا فرح... اتثبتت واتس رقت في وضح النهار
نفخت بحن ق وقامت من مكانها قائله
ربنا ينتقم منهم أنا مش قاهرني إلا الموبايل
بقلم آيه السيد شاكر
__________________________________
خرجت من المدرج لتتفاجئ بذالك الشاب السمج يحدق بها رمقته بطرف عينيها ووقفت تربط حذائها ثم نظرت نحوه مجددا فوجدته مازال محدقا بها بابتسامة خبيثه اقترب نحوها قائلا بخفوت
جوزك مقضيها يا بخته البنات كلها بتلف حواليه
أشار لها ناحية يوسف الذي يقف مع فتاتين ويتحدث معهما مبتسما إشتعلت نيران الغيره بقلبها واتجهت نحو يوسف الذي ترك الفتاتين وغادر لتسمع الفتاه تتحدث مع صديقتها قائله
وقفت فرح جوار الفتاه وقالت بغيظ وهي تربت على كتفها
عيب... عيب يا حبيبتي
رمقتها فرح بغض ب وهي تغادر قائله بتهكم
قال لذيذ قال!
نظرت الفتاه لصديقتها قائله
مين المجنونه دي!
ضحكت صديقتها قائله
تلاقيها واحده من المعجبات بتاعت الدكتور
ليتبادلا الإثنان الضحك وهما يسخران من فرح
_______________
كادت أن تطرق باب مكتبه لكنه خرج وهتف پحده
فين موبايلك برن عليك مغلق
ردت بنبرة هادئه
موبايلي اتسرق
جحظت عيناه قائلا پصدمه
ايه... اتسرق!
هزت راسها ببرود قائله
أيوه اتنين حراميه ثبتوني وخدو مني كل حاجه حتى الدبله والحلق
ازاي ده طيب إنت كويسه! احكيلي حصل ازاي
أخذت نفسا عميقا وزفرت الهواء بق وه قائله
هحكيلك في الطريق
سارت جواره تقص عليه ما حدث بالتفصيل وهي تسب وټلعن هذان اللصان فأخذها يوسف وقدم بلاغا بمفقوداتها وأثناء الطريق أوقفها رافعا سبابته في وجهها وقائلا
استنيني هنا خمس دقايق ومتتحركيش عشان مش عايز ك وارث جديده
اومأت رأسها بابتسامه مصطنعه وهي تقول
حاضر مش هتحرك
تركها تقف أمام إحدى المحلات بمنتصف السوق ودخل لمحل أخر وكان ينظر إليها كل دقيقه ليتأكد من وجودها حتى انشغل عنها أما هي فرأت حنان تقف مع ساميه في ركن بعيد ويبدو أنهما يخططان لشيء جحظت عيناها في دهشه وهي تقول
وأخواتها الخمسه
نظرت نحو يوسف فاطمئنت حين وجدته منشغلا وهرولت نحوهما ووقفت تتوارى خلف حائط لتستطيع سماع ما يقولان وتختلس النظر إليهما من حين لأخر فسمعت
خدي دول خمسة آلاف وابعدي عن طريقي بقا يا ساميه
لأ يحلوه زودي الفلوس أنا عايزه ١٠ آلاف!
شهقت حنان متعجبه وهي تقول
دا ليه بقا إن شاء الله!
مطت ساميه العلكه بفمها وهي تقول ببرود
عشان عرفت إنك أخدتي مزاج من الواد كرم وعرفت كمان ناويه تعملي بيه ايه...
ضحكت ساميه بسماحه وهي تقول
مش ناويه برده تشربيه لبنت هشام عمران أنا عارفه دماغك كويس يا ست حنان
فغرت حنان فاها پصدمه وهي تقول
دا إنت ماشيه ورايا بقا! يا تربيه وس
ضحكت ساميه بمياعه قائله
تربيتك يا حنونه... ولا نسيت الخطه الي عملناها على إيهاب زمان
ارتعشت شفتي حنان من شدة الغ ضب لكن حاولت التظاهر بالهدوء وهي تقول
ماشي يا ساميه هجهزلك الفلوس بس على ما أجهزهم لو فتحت بوقك بحرف هخفيك من الوجود
تشدقت ساميه بالعلكه وقالت
متقلقيش أهم حاجه تجهزي الفلوس وطول ما فيه تمويل أنا ساكته
غادرت ساميه وهي تبتسم بخبث ووقفت حنان تنظر لأثرها بش ر وهي تقول
إنت عرفت عني أكتر من الازم يا ساميه! بس أنا هعرف أتصرف معاك........
دخلت فرح لصيدليه مجاوره لتختبئ حتى يغادرا وضعت يدها على فمها پصدمه مما سمعته للتو ما هذا الشړ! أيعقل أن نخشى شياطين الجن ونحن نعيش مع شياطين الإنس الأشد كيدا ومكرا! هزت رأسها باستنكار وهمست
ماشي يا حنان إنت وساميه فرح شنت عليكم الح رب
اشترت أشياء من المتجر جوارها ستحتاجها بتلك الح رب لكن تذكرت أنها لا تمتلك أي أموال فنظرت للبائع قائله
هجيب فلوس بس ثواني
عل جانب أخر نفخ بحنق فقد بحث عنها كثيرا أين اختفت تلك الكارثه المتحركه! رأها تأتي فضغط على أسنانه وقال بملامح مجعده وبنبرة حاده
مش قولتلك متتحركيش من مكانك!
تلعثمت قائله ببعض الإحراج
معلش كنت بشتري طلب من الصيدليه ممكن تديني فلوس
أخرج أموال من حاويته وأعطاها إياها قائلا
اتفضلي يا غلطة عمري
أخذت الأموال من يده وهي تبتسم ابتسامة صفراء وتقول
شكرا
_____________________________________
دخل نوح للبيت وهو يهتف
الحقيني يا ماما أنا واقع من الجوع
خرجت مريم من المطبخ قائله
ماما مش هنا بس
هجهزلك الأكل حالا
ابتسم قائلا بسعاده
مريوم بتعملي إيه هنا!
عقبت قائله
جدو وحشني جيت أشوفه وبالمره أشوف ألوان الشقه
قاطعه صوت اغلاق الباب ودخول والدته قائله
يا مريم هو نوح جه
تلعثمت قائله
أ.. ايوه بعمله الغدا أهوه يا ماما
شهر واحد وهتبقي في
متابعة القراءة