يوم الخميس دخلت بيت العريس مكسوره
المحتويات
كنت عايشة في بيت اخويا... وبخدم بلقمتي
وياريت حتة كنت بلاقي اللقمة..
لان... زوجة اخويا كانت قاادرة ومفترية..
وكانت بتوفر الاكل لولادها ولنفسها
وانا كنت باكل بواقي الاكل بتاعهم
دا لو اتفضل منهم بواقي اصلا
وبالرغم من كل ده..
كنت بحمد ربنا علي كل حال وببوس ايدي وش وضهر ..
لكن زوجة اخويا كانت ديما تشتكي باني حمل تقيل عليها هي ووالدها
ومش بتعرف تاخد راحتها في بيتها بسببي ..
احيانا كتير كنت ببكي واشتكي لربنا يخلصني من ذل زوجة اخويا
لغاية ما جه الوقت وربنا استجاب لدعائي
و.......
هكمل حكايتي
بس الاول هعرفكم بنفسي
علي قدر كبير من الجمال حاصلة علي دبلوم
واخدتة بصعوبة نظرا لصعوبة المعيشة
وبالنسبة للاقامة..
فا كلنا عايشين في قرية
من قري مصر
دلوقتي بقي هكمل حكايتي
بعد ما دعيت ربنا...
اني اخلص من ذل مراة اخويا
مرت الايام
و في يوم ..
لقيت اخويا جاي بيبشرني بان جاني عريس
ولما زوجتة سالتة عن العريس وبيشتغل ايه
قال..ان العريس ابن عين اعيان البلد
طبعا احنا مكناش مصدقين ان عين اعيان البلد
ده يسيب بنات الحسب والنسب ويجي يتقدملي انا
لان ابو العريس كان راجل عنده اراضي زراعية وبيوت ومصنع قطن والفلوس في البنوك كمان
..من الاخر عنده ثروة كبيرة وهيورث الثروة دي عنة اولادة الثلاثة الذكور
للكاتبة..حنان حسن
ولكن اخويا اكدلي انة الراجل ده جاي النهاردة يخطبني انا بالذات ..
وطبعا مكنتش مصدقة نفسي من الفرحة
واخذت اجهز نفسي واستعد لمقابلة العريس..
فا قمت باستلاف فستان من احدي صديقاتي
كما اخذت بعض ادوات التجميل لاضع بعضا من المكياج الخفيف
وبالفعل لبست وتزينت
وحضر ابو العريس ومعه اثنين من ابنائة..
فا نظرت صديقتي من خلف الباب عليهم
وقالت.. بعد ان استرقت البصر الله يا بت عريسك زي القمر
قلت..يسلام يختي يعني كنتي عرفتي هو انهي فيهم عريسي
قالت..عليا النعمة ولاده الاتنين زي القمر
المهم...
وشوية واخويا دخل عليا وطلب مني اجي عشان اقدم الحاجة الساقعة لابو العريس واولاده..
وبالفعل ذهبت علي استحياء ونظرت في خجل وشاهدت الاخين
ولم اميز من يكون العريس فيهم
المهم دخلت ووضع لي ابو العريس الكثير من النقود في صينية التقديم التي قدمت لهم فيها الحاجة الساقعة..
وده عندنا معناه اني عجبت العريس وابوه ..
وبعدها خرجت وانا الفرحة مش سيعاني..
وزادت فرحتي لما سمعت ان ابو العريس بيقراء الفاتحة بتاعتي مع اخويا علي ابنة .
المهم خلصت الليلة وكل الناس روحت ..
وانا لسة معرفتش مين هو العريس في الي كانوا موجودين
ولما سالني اخويا عن راي سكت ولم انطق بكلمة
ولكن زوجة اخي سالتة بجراءة
قالت..هي كانت عرفت مين العريس عشان تسالها عن رايها فيه
قال..العريس ابن اغني راجل في البلد
قالت..ايوه يعني هو انهي واحد في ولاده الي كان علي اليمين ولا الي علي للشمال
قال..لا علي اليمين ولا علي الشمال
العريس مجاش اصلا
قالت..انت بتقول ايه ياراجل انت
يعني ايه العريس مجاش
قال..ايوه اصل ابوه بيقول ان العريس بعافية شوية
سمعت تلك الكلمات وعرفت ساعتها ليه الراجل الغني جه يخطبني لابنة
وقلت اكيد العريس عندة مرض شديد
ومش بيقدر يتحرك من البيت
بدليل انه مقدرش يجي قراءة الفاتحة
واخذت اقول في نفسي
اكيد دول كانوا محتاجين لابنهم شغالة وممرضة
وابوة قال نجيب عروسة تخدمة اوفر
وبعد ما كنت فرحانة وقلبي هيقف من الفرحة
اتكسر خاطري ونمت ليلتها حزينة ومقهورة علي حالي..
لكن انا ساعتها ..لو العريس كان ايه
كنت هوافق علية ولو عظم في قفة او حتي لو كان مرضة ميئوس منه
عشان اخلص من ذل زوجة اخويا
والحرمان الي انا عايشة فيه طول عمري
و علي راي المثل ايه الي رماك علي المر ال الي امر
المهم مفيش اسبوعين كان نفس الراجل وعيالة الاتنين بردوا جم عندنا تاني واتفقوا علي كل حاجة
وابو العريس فهم اخويا انهم مش عايزيني اجيب قشاية ولا عايزين اي حاجة يادوب اروح بشنطة هدومي.
والكلام ده هيبقي يوم الخميس
لانهم حددوا الډخلة هتبقي يوم الخميس الجاي..
طبعا انا لمېت الهدمتين القدام بتوعي
وانا مكسوفة من الرقع الي فيهم
لان اخويا مكنش معاه حتي يجيبلي قامصين نوم اروح بيهم بيت عريسي
او بمعني اصح زوجتة مرضيتش تديلة فلوسة يجيبلي بيها حاجة
المهم يوم الخميس دخلت بيت العريس مکسورة وراسي في
الارض
عشان مكنتش جايبة معايا جهازي زي كل البنات ..
ده حتي جاية لوحدي والعريس مجاش ياخدني ولا شوفتة لغاية دلوقتي
وفضلت اقول لنفسي معلش يا بت مهو مريض وزمان رجلة فيها شلل ولا مقطوعة ولا
المهم دخلت بيت العريس وكانوا البنات بيسقفوا ويرقصوا وانا قاعدة وسطهم بفستان الفرح الي استلفتة من واحدة صاحبتي..
وفجاءة لقيت ...
البنات فضلوا يهللوا ويقولوا..الماذون وصل
..وبعد كتب الكتاب...لقيت ابو العريس اخدني من ايدي وبيوصلني للعريس..
ولما بصيت للعريس لقيتة سليم وصحتة كويسة جدا ويمكن بيتمتع بصحة اكثر من اخواتة كمان...
لكن لاحظت ان العريس كان مكشر وعابس الوجه وكانه مڠصوب علي تلك الزيجة..
واتاكد ظني ده لما دخلنا غرفتنا بعد الفرح وكان مش قابل حتي ينظر ناحيتي...
ولكنة جلس قليلا ثم دخل صعد علي السرير لينام دون ان ينطق بكلمة واحده
ولا حتة حاول ان يرسم بسمة مصطنعة..
ولم اصدق نفسي عندما وجدتة يتركني وينام متجاهلا وجودي اصلا بالغرفة
ولقيت نفسي واقفة لوحدي بفستاني ومش عارفة هنام فين
ولا هعمل ايه
ولا البني ادم ده اصلا بيعمل كده ليه
واخذت انظر الي نفسي وهذا الموقف المهين الذي اقف فيه الان
فهل ادفع انا الان ثمن فقري وقلة حيلتي
لاني مليش ام ..ولا.. اب يعززوني ويجعلوني احافظ علي كرامتي في يوم كا هاذا
وشوية ولقيت العريس راح في النوم واخذ يغط في نوم عميق ..
ولقيت نفسي بحاول اقلع فستان الفرح الي مفرحتش بلبسة ..
وارتديت قميصا كانت الفتيات قد وضعوه علي طرف السرير
ولم اقترب من السرير قط بل جلست في ركن من تلك الحجرة
وسندت راسي علي جدارها وانا رتجف من البرد
بدون غطاء
وقد كنا في عز البرد..
وقد كنت اقول في نفسي الجوازة باينة من اولها يا شهد ..
واخذت انظر لذلك العريس الذي كتبة عليا زماني وهو يتمرغ علي سرير دافئي
وتاركني هنا للبرد لينال مني ويفترسني..
واغمضت عيني لاصحوا علي صوت خبطات علي باب الغرفة..
ووجدت العريس ما يزال نائما
فا نهضت سريعا وقمت اسرح شعري وارتديت روبا علي قميصي المفتوح
وعندما فتحت الباب وجدتها احدي سلايفي وكنت لا اعرفها ولكنها عرفتني بنفسها من علي الباب
دون ان تدخل
وقالت لي وهي تعطيني صينية الطعامالصباحية
قالت..انا ورد سلفتك
قلت..اهلا بيكي ياورد
قالت..صباحية مباركه
وبعد ان مشت سلفتي ورد
اغلقت الباب
وكان ذلك العريس الذي لم اعرف اسمة حتي الان .. بدء ان يقلق من نومة..
فا وقفت امام سريرة وانا انتظر ان يتكلم معي
ويقول ولو كلمة واحدة ولكنة اخذ ينظر الي ثم نهض بدون ان يتحدث
ثم توجه الي الحمام ..
فا ذهبت انا لاجهز الافطار حتي يخرج ..
وعندما انتهي من حمامة وشاهدني وانا احضر صينية الطعام.
اخذ ينهرني ويقول..اسمعي..
مش عايزك تلمسي الاكل بتاعي
ولا تلمسي سريري
ولا تقعدي في المكان الي انا هقعد فيه
نظرت له وانا ارتجف..وعيناي تغرقهما الدموع
قلت..حاضر
قال..وعايزك تعرفي يا بنت الناس
ان ده طبعي والحال معايا هيفضل كده علي طول ده لو متطورش للاسوء
عاجبك علي كده خليكي مش
متابعة القراءة