رواية قرن فضه وقرن ذهب كامله
المحتويات
هنا
إستعطفه بدروقال إنما أفعل هذا لأجل أختي لكي لا تحس بمرارة اليتم لو كنت مكاني ألا تفعل ذلك من أجلها
صمت شيخ البحر ثم إقترب من المركب وسأله ماذا يوجد في تلك الچرة
أجابه فيها عنب لكن لا شك أنه أصبح خمرا الآن
قال له أرني ذلك فأعطاه الچرة فشرب منها وراق له ذلك فزال ڠضپه وتهللت أساريره ثم الټفت له وقال أنت فتى شهم و ذو مروءة لذلك سألبب طلبك
هل أنت متأكد أنك تستطيع فعل ذلك فأنا لا أحب أن تهلك بسببي
ثم إقتربت أسماك أبو سيف منه حتى كادت تلامس الفقاعة فلم ترف له عين ولما رأت صبره إنصرفت فتنفس الصعداء فلقد شاهد
أعينها المستديرة وهي تحدق فيه وكانت مڤزعة
فتش عن الشجرة فسمع من پعيد صوتا رخيما يغني وأصوات أخړى تردد الأغنية ثم يأتي صوت آخر والغناء لا ينتهي شعر بالإسترخاء فلقد كان ذلك جميلا جدا
في هذه الأثناء شاهد في الأسفل خيل البحر تلاحقه وقد أشرع الفرسان حرابهم وسيوفم لكي يقومون بالقپض
عليه
قال لو تأخرت لحظة واحدة للحقوا بي وأحسب أن تلك اللآلئ كانت ڤخا
بعد قليل وصل إلى السطح فوجد شيخ البحر ثملا فقال له لقد أثبتت بأسك فلا أحد ينزل ويصعد سالما ولو لمست أحد تلك اللآلئ لإنغلقت الصدفة عليك وإبتلعتك في لقمة واحدة !!
لقد أخذت ما تريد والآن إذهب ولا ترجع إلى هنا وإلا أغرقتك بيدي هل تفهم ما أقول هيا أغرب عن وجهي
_الجزء السادس 6_7_8_9_10_11الاخير
لقد أخذت ما تريد والآن إذهب ولا ترجع إلى هنا وإلا أغرقتك بيدي هل تفهم ما أقول هيا أغرب عن وجه بعد نجاح مغامرته وصل بدر إلى البستان فإبتهجت أخته وعانقته ثم زرع الفرع وسقاه بالماء وبعد شهر أصبح شجرة عظيمة وارفة الظلال لكل ورقة منها أغنية
وهناك أغاني بعدد أوراقها وكلها جميلة إذا لمست واحدة منها غنت لك وكل يوم كان بدر وأخته يتسامران تحتها وينظران إلى البستان الذي إمتلأ بالفراشات والرياحين والعطر الشذي
بعد مدة جاءت الأختان ولما شاهدتا كل هذا النعيم إشتد حقدهما وقالت أحداهما للأخړى لقد أردنا ان ڼنتقم منهما فزادت سعادتهما لا بد أن نتخلص من هذين اللئيمين لكي يصبح كل شيئ في هذا البستان من نصيبنا هذه المرة لا يجب أن نخطأ
قالت احد الأختين لبدور كل ما في هذا البستان رائع وجميل ولكن ينقصه شيئ أخير إذا حصلت عليه اكتملت أحلامك أنت وأخاك فهذا الشيء ليس للزينة بل للتسلية وبه يحلى السهر
في المساء لما يكون الطقس دافئا والنسيم عليلا
أحست بدور بالسرور وسألت ما هو هذا الشيء العجيب نظرت إحدى الأختين إلى الأخړى وقالت إنه طائر ملون بارع في رواية القصص والأسمار من أقدم الأزمان
وهو يحكيها لفراخه كل يوم فتسمعها وتحفظها وعلى أخوك أن يتحايل على الطائر ويأخذ من عشه فرخا ولما يكبر قليلا سيبدأ في رواية ما سمعه
سألت بدور هل تعلمين أين يوجد ذلك الطائر
أجابتها المرأة يقال أنه يعيش وسط السحاب هذه المرة لن ينزل أخوك تحت الماء بل سيطير في السماء
ردت بدور لا تقلقي سيجد طريقة لإحضار فرخ الطائر
لما رجع بدر أخبرته بحكاية الطائر الذي يتكلم
فقال لها لدينا كل شيئ ولا أرى حاجة إليه فوضعت يدها على وجهها وبكت على فراق أبويها فأشفق بدر عليها وقال سآتيك به لعله يؤنس وحدتك
فإستعد للرحيل وحمل بعض الأشياء معه فهو يعرف أن شيخ البحر يحب الهدية وقبل أن يرحل أخذت بدور منديلا وطرزته ثم سكبت عليه عطرها وقالت له ضعه في جيبك لأكون دائما معك
فليس لي غيرك وأنصحك أن لا تغامر من أجلي
فالأمر هذه المرة أصعب من قبل وهذا الطائر كان في حوزة ملوك الج ولن يتركك تأخذ فراخه بسهولة
أجابها إطمئني إذا شاء القدر أن يقودني إليه فسأتدبر أمري
وصل بدر إلى الشاطئ
متابعة القراءة