ماما خالو طالع دلوقتي افتحيله الباب
تتلوي وتتكلم بصوت خشن غير صوتها وتزعق فينا معرفش
اتمالكت اعصابي ازاي وانا شايفه بنتي كده.... خلصنا وخرجنا وبنتي مش عارفه تقف علي رجلها واستفرغت اكتر من مره فضلت اعيط واقول بنتي هتروح مني احمد اعمل حاجه اتقدم الشيخ من ندي وفضل يقرأ عليها قرآن ويقول
هتبقا كويسه سيبوها تنام دلوقتي وديما سيبو القرآن مفتوح ف البيت... ولما قام عشان يمشي قال لجوزي عوزك بره يا استاذ احمد.... كان قلبي حاسس ان فيه حاجه غلط جريت
علي جوزي أول مادخل قلتله قالك ايه يا احمد ارجوك تطمني بنتي هتبقا كويسه... كان ساكت وزعلان قالي الموضوع اكبر من ان عمر بس ال يكون مسيطر علي ندي يارضوي ومش
لحد يإذيها .... وفجأة سمعت صوت قوي جاي من اوضة بنتي جرينا عليها بنتي مش موجوده لقينا باب البلكونه مفتوح وقفت مكاني مقدرتش اتحرك احمد جري يبص ف
الشارع وصړخ وقال ندي.... وماټت بنتي ال معنديش غيرها ف نفس عمر اخوها... لحد قيمته هتحمل صدممه ورا صدممه وعدي الوقت واندفنت بنتي ف قبر اخوها حياتنا اټدمرت كل
حاجه راحت الحزن سيطر علينا لدرجة أن ف اي طفله بشوف بنتي ف وشها واي ولد بشوف فيه صورة عمر بقيت مجنونه حرفيا بكلم نفسي ف المرايا وبكلم اي حاجه قدامي علي انها ندي جوزي كان زعلان علي حالي وقالي اكتر من مره مش
لا لا لازم ينزل لازم انزلو احمد قالي انتي اټجننتي
هتحمل يا احمد ارجوك البيبي ده لازم ينزل قالي مش هيحصل وده قرار نهائي وساب البيت وخرج قلت وانا مش هسمح أن ده يحصلي تاني وقررت اموت انا والجنين ده
واكون هناك مع اولادي.... جبت كمية برشام من ادويه مختلفه عندي وجيت اخودها لقيت ندي مسكت ايدي ايوه هيا بنتي ندي بس شكلها غريب عنيها دبلانه ولونها مطفي
حسست علي شعري وقالتلي اهدي ياماما النونو ال جاي ده هيبقا عمر بلاش تموتيه تاني بصيت لها پخوف ومعرفتش انطق مش عارفه هعمل اي بعد ال هيا قالته ده او حتي ايه
معناه يا رب حلها من عندك ما عدتش قادره اتحمل لسه جايه اتكلم واقول لها تقصدي ايه يا ندى لقيت جرس الباب
بيرن وفجاه اختفت من قدامي جريت على الباب عشان اشوف
مين لقيته احمد جوزي داخل وباين عليه الزعل اول ما شوفته قلت لازم يعرف باللي حصل ده وبالفعل قلت له احمد انا شفت ندى دلوقتي زعق فيا وقال لي ارجوك يا رضوى ما عدتش مستحمل اي كلمه بطلي تصرفاتك اللي
كنت زي المجنونه خاېفه عليه يغيب عن عيني كنت مقفله كل الأبواب والشبابيك وكان أحمد كل ال بيعمله أنه بيحاول يطمني لاكن انا كنت ف دوامه بفتكر أسوأ يومين عدو عليا
ف حياتي يوم ۏفاة عمر ويوم ۏفاة
ندي كان قلبي مقبوض رغم أن محمد كان تصرفاته طبيعيه جدا وبيلعب ويضحك زي اي طفل ف سنه حاولت اطمن نفسي ودخلت المطبخ اخلص ال ورايا وكل دقيقه كنت بطمن عليه أو اندهله يبقا
معايا ف المطبخ وعدا اليوم بسلام وكنت فرحانه وقلت اني كده اطمنت لاكن ملحقتش افرح تاني يوم الصبح دخلت اصحي محمد ابني لقيته مبيتحركش كنت بصحي فيه وبقول
لا لا متسبنيش انت كمان لا اصحي ارجوك فراق تاني مش هتحمل يابني اصحي ندهت احمد بأعلي صوتي اتفزع وجري عليا حاول يفوق محمد لاكن لا حياة لمن تنادي وم١ت ابني التالت والأدهى من كده أن احمد جوزي يوم الوفاه بعد ما
خلص اجراءات دخل ينام مصحاش هو كمان جاتله قلبيه من زعله وانتهي بيا الحال ف مصحه نفسيه وانا بحكي في مذكراتي دلوقتي
ولادي حوليا وبيلعبو معايا وعلطول كنت مستنيه ربنا ياخد أمانته عشان اكون مع ولادي ديما وأشوف جوزي يمكن نجتمع بحق صبري علي البلاء في جنات ربي عز وجل...