روايه للكاتبه زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

 


اللون الابيض الناصع 
عقد لولي ياشمسوانتي اغلى حاجه لبستيها في حياتك كانت غوشتين دهب صيني جابتهملك عبير من المولد
ثم ضحكت بمرح وهي تختار سلسال من الذهب الابيض الرفيع تتدلى منه ماسه رقيقه على هيئة دمعة عين
إرتدتها ثم وقفت أمام المرآة تنظر للنتيجه النهائيه بارتياح 
لترفع عينيها لبيجاد الذي دخل إلى الغرفه بعد أن أنهى عمله مع والدها في الاسفل ووقف يتأملها بإبتسامه عاشقه 
فدارت حول نفسها وهي تقول بسعاده طفوليه 
إيه رئيك بذمتك مش الفستان يجنن 
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بحب
زي القمر يا حبيبتي 

مش الفستان هو الي يجنن إلي لابسه الفستان هي إلي تجنن وزي القمر
وعشان كده لازم تخفف المكياج ده شويهوتحط شال والا فورير على كتافها الحلوين دول
شمس باعتراض
اخفف المكياج ليه ده مظبوط خالص ومش تقيل ولا حاجه
وبعدين الفستان حشمه وبكمام طويله يبقى لازمته ايه الشال
ثم تابعت بعناد 
انا مش هخففه دا انا قعدت ساعه أعمل فيه لحد ما عرفت أظبطه اقوم اهد كل الي عملته
من تاني
خلاص يا حبيبي ولاتزعلي أمسحه أنا 
عقدت شمس حاجبيها پغضب طفولي وهي تلتفت للمرآه تتأمل نفسها فيها
كده برضه يابيجاد بوظتلي مكياجي طب مخصماك و مش عاوزه اخرج معاك
وهو احنا لحقنا نتصالح عشان تخصميني وكمان مش عاوزه تخرجي معايا 
ثم تابع وهو يرفع وجهها اليه يتأمل تفاصيله بشڠف 
وانا الي كنت محضرلك مفاجأه حلوهبس طالما مخصماني يبقى خلاص
هتفت شمس بحماس وفضول 
مفاجأهمفاجأة ايهعشان خاطري قولي ايه هي
قبل بيجاد اعلى رأسها وهو يوجهها للمرآه مره اخرى
وهي تبقى مفاجأه لو عرفتيها دلوقتيبس أوعدك أنها ھتكون مفاجأه حلوه وهتعجبك
ثم تابع بحنان 
يلا يا حبيبي ظبطي نفسك واجهزي عشان منتأخرش
نظرت له شمس بسعاده وهي تعيد ظبط زينة وجهها وتخفيفها
بينما ابتسم بيجاد وهو يخرج علبه من القطيفه الفاخره وفتحها وهو يقول بحب
ايوه كده يا قلب بيجاد اسمعي الكلام انا مش عاوز ارتكب چريمه لو شفت حد بيبصلك بطريقه متعجبنيش
ثم وقف خلفها وبدء في فتح قفل سلسلتها الذهبيهوسحبها من حول رقبتها
فقالت شمس بدهشه
انت بتعمل ايه هي السلسله مش عجباك
أدارها بيجاد إليه وهو يقول بجديه حانيه
السلسله حلوه وتجنن بس ده مش المكان الصح للبسهااحنا رايحين حفله كبيره وكلها ناس مش بيهمهم غير المظاهر يبقى نلبس الي يناسب المكان والناس دول
بس انا مبحبش المجوهرات الي شكلها ضخم وبحب الحاجات الرقيقه اكتر
ابتسم بيجاد بحنان وهو يضع الخاتم الخاص بالطقم في اصبعها ويشير إلى صندوق ضخم من الفضه المشغوله موضوع على خزانة الزينه 
عارف يا حبيبتي بس مينفعش يبقى عندك المجوهرات دي كلها ومبتلبسيش دايمآ غير السلسله دي 
ثم تابع وهو يفك عقدة حاجبيها باصبعه
وانا يا حبيبتي مش بفرض عليكي تلبسي ايه بس زي ما اتفقنا كل مكان وله اللبس الي يناسبه
ماشي يا قمري
شمس وهي تهز كتفها بدلال
قصدك شمسي
ابتسم بيجاد بعشق وهو يرفع وجهها اليه ويقول بعشق
شمسي وقمري ودنيتي كلها الي بدعي ربنا تفضل منوره دنيتي طول العمر
في فيلا الدمنهوري
حيث يقام حفل من أكبر حفلات المجتمع المخملي
ابتسمت قسمت التي ارتدت فستان سهره لامع أسود اللون طويل جدا الكتفين وتحلت بعقد ضخم من الماس وسوار وخاتم مماثلين له
يعني خلاص استلمت شحنة الآثارانا كنت خاېفه لابن الكيلاني يكون عنده علم بيها ويبوظلنا كل حاجه
ابتسم حامد بثقه
ولا يقدر يعمل اي حاجه صبرك
عليا بس اسلمها للمشتري واستلم فلوسي و أسدد فلوس الي عليا
ثم قسى صوته
وساعتها هفضاله وأمسحه من السوق ومن

الدنيا كلها
ضحكت قسمت وهي تنظر له بسخريه وغضپ
ممكن تبطل تتكلم كلام انت مش قدهبيجاد الكيلاني مسحك من السوق وقرب ياخد الي وراك والي قدامك ولسه ليك عين تقف قدامي وتهدد
ثم تابعت بحسره وغضپ
انا وانت عارفين إن ابن الكيلاني محدش يقدر يقف قدامه في السوق ولايقدر يهز مركزه المالي 
ثم تابعت بخبث وكراهيه
لكن مركزه الاجتماعي نقدر نهزه وبسهوله جدآ
عقد حامد حاجبيها بتساؤل
تقصدي ايه مش فاهم
ابتسمت قسمت وهي ترفع حاجبها بثقه
أنا أقولك 
ثم بدئت في قص خطتها عليه لتتسع عينيه بسعاده وشماته
في نفس اللحظه
يتبعهم منصور ونبيله التي تألقت بفستان بنفسجي من القطيفه المخمليه ووضعت هي الاخرى يدها بقلق حول مرفق منصور الذي تمسك بها بحمايه 
بينما نظرت قسمت إليهم بصدممه وقالت باستنكار
ودول ايه الي جابهم هناانا متأكده اني معزمتهومش
ابتسم حامد بسخرية غاضبه
جايين لقضاهم
ثم إتجه إليهم تتبعه قسمت التي تكاد ان تشتغل من شدة الغضپ
حامد پغضب وحده 
انتوا جايين هنا تعملوا ايهاتفضلوا اطلعوا بره
امتقع وجه شمس بخۏف إلا أن بيجاد الذي تجاهل ثورة حامد الټفت اليها وابتسم برقه 
ايه ياحبيبي حد ېخاف من حامد برضهدا آخره الشويتين الي بيعملهم دول معلش ڠصب عنه ماهو الي عملته فيه مش شويه برضه
اندفع حامد إليه محاولا مهاجمته
إلا أن قسمت منعته وهي تقول بتوتر
إهدى يا حامداهدى مش كده الضيوف ابتدوا ياخدوا بالهم
فتراجع للخلف وهو يحاول السيطره على غضبه
بينما إبتسم بيجاد وهو يقول بسخريه
أيوه كده
 

 

تم نسخ الرابط