رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل (كاملة)

موقع أيام نيوز


ويورث املاكى
قاطعته ويكمل مكانك صح 
نظر اليها قائلا اه طبعا
انتبهت قائله وطبعا هيطلع زيك تاجر 
نظر اليها پغضب قائلا فى ايه يارحيل مالك 
بلعت ريقها والاهم طبعا انه هيدخل معاكم فى معمعة الٹأر والاڼتقام صح ياجاد
اجابها بصرامة اه يارحيل زى ماانا ما شيلت تار وهم عيلتى بعد ابويا زمان ابنى هيكمل بعدى
رحيل بقلق ما كفاية ياجاد
جاد مستغربا كفاية ياايه يارحيل
رحيل كفاية تار وكفاية تجارة ب انت عندك فلوعندك فلوس كتير ومش محتاج
جاد انا مش بتاجر فيها عشان الفلوس يارحيل بس دى تجارة عيلتى وعيلتك وعيلات كتيرة جدا فى الصعيد ومن سنيين والتجارة دى فاتحة بيوت وفى عيلتنا تقريبا كل البيوت عايشة من دخل التجارة دى يعنى مش بالساهل اسيب كل ده بالبساطة اللى انتى متخيلاها 

رحيل بحزن حتى لو كان ده مقابل لموتك او لمۏت ولادك
زى جدى مادفن ولاده كلهم فى حياته واتحرمت انا من ابويا من قبل مااشوفه
قالتها وهى تبتعد عنه
اقترب منها بتبعدى عنى ليه يارحيل 
رحيل يمكن خاېفه اكرهك ياجاد
انتى عمرك ماهتقدرى تكرهى يارحيل لا انا ولا غيرى انتى الحاجة النظيفه الحلوة اللى فى حياتى وحياة جدك كمان نقطه ضعفنا المشتركة اللى ممكن تكون فى يوم من الايام سبب فى حاجة اكييد هتحصل لنا ايه هى معرفش 
عدما غادر جاد لعمله بعد تناولهم وجبه الافطار اعدت رحيل كوبان من النسكافيه واتجهت ناحية فاطمة قائله بود
رحيل انا حضرت لك كوباية نسكافيه قلت نشرب سوا
فاطنة بغل ومن قالك انى ممكن اشرب من ايدك حاجة الله اعلم حاطة لى ايه فيها 
شربت منها رحيل قائله ادينى شربت منها ياستى عشان تتطمنى
قالتها وهى تضعها امام المنضدة قبل ان تجلس بجوار فاطمة والتى ظلت ترمقها پحقد قائله لها
رحيل انا حابة نبتدى صفحة جديدة مع بعض يعنى ننسى اى خلاف بينا ومن عالم يمكن نبقى صحاب 
فاطمة بكبر اصحاب انتى نسيتى نفسك ولا ايه ولا تكونيش فاكرة نفسك عشان بقيتى ضرتى ان الروس اتساوت انتى جاية هنا تخليص حق مش اكتر
واياكى تنسى ده لاتكونى افتكرتى جاد ناوى يسيبك على ذمته كتير دول يومين وهيرميكى بره ياحبيبتى
رحيل بثقه وهى تتفقد قلادتها باستفزاز لاياحبيبتى مراته وميقدرش يستغنى عنى ابدا
فاطمة لا هيستغنى اول مااجيب له الولد اللى هيشيل اسمه
رحيل ياستى يارب تجيبى الولد واجيب انا البنات
فاطمة هجيب ياحبيبتى وهيورث كل الهيلمان ده
رحيل وهيورث معاه الٹأر
فاطمة بفخر وماله عشان يبقى راجل والكل يعمل له الف حساب
رحيل بإستغراب انتى مقتنعه بالكلام
ده يعنى تقبلى ان ابنك يكبر وفى دماغه تار ودم والحاجات دى
فاطمة اه اقبل وماله المهم انه هيبقى ذراع ابوه الكبير وهيورث من بعده كل الجاه ده
نهضت رحيل وهى تنظر اليها باستغراب قائله
رحيل ربنا يعينك على اللى دماغك ده
قالتها وصعدت للاعلى وفاطنة تتابعها پحقد 
حاډث جاد رحيل هاتفيا ليبلغها ان تنظره بالاعلى لحين عودته استعدت من اجله وارتدت ملابسا جميله
فى طريقه اليها نادته فاطمة لتبلغه بأن الطبيب ابلغها ان تكثف محاولاتها فى ايام التبويض كى تستطع الحمل وان هذا يتطلب منه ان يمكث عندها لعشر ايام بناءا على اوامر الطبيب رفض جاد متعللا بعدم التعجل الا ان بكاء فاطمة وتوسلاتها اليه جعله يرضخ مضطرا بتافف انتظرته رحيل طوال الليل حتى يأست ونامت مكانها فى الصباح لم تجده على الافطار لانشغاله بعمل هام
ظلا على هذا الوضع خاصة مع ارتباطه بعمل هام ومحاولات فاطمة طوال الوقت فى ان تشغله عن رحيل بكل الطرق 
تعمدت فاطمة ان تثير ڠضب رحيل كلما رآتها بتلميحاتها المكشوفه عن ليلتها مع جاد ورحيل تكتم جاهدة مشاعر
الغيرة فى حزن 
نهض صباح يوم باكرا ومر بغرفه رحيل
جاد انا عارف انك زعلانة وحقك بس ڠصب عنى
اجابته بحزن حقى انتى بتهدره ياجاد باهمالك ليا انا رضيت انى اكون زوجة تانية واتحمل بعدك عنى اربع ايام فى الاسبوع عشان خاطرك ياجاد
بس كمان تفضل عندها اسبوع كامل متفكرش حتى تسأل عنى
اجابها رحيل انا قلت لك من قبل انى مش عاوز اظلم فاطمة
رحيل وانت كده بتظلمها وانت بتقعد معاها اكتر مابتقعد معايا
اجابها بإقتضاب للاسف اه 
رحيل الساعه وانا معاكى بعمر السنتين اللى اتجوزت فيهم فاطمة وهى عارفه ده ومتأكده انى وانا معاها روحى فى مكان تانى فهمتى
زمت شفتيها وهى تهز رأسها بالفهم
قبل راسها ونهض لينصرف فقفزت من السرير لتلحق به قائله فى دلال
رحيل انت رايح فين بدرى كده 
جاد عندى ميعاد مهم جدا ومش عاوز اتأخر عليه
رحيل مينفعش الميعاد ده يتأخر نص ساعه بس
جاد دلوقتى 
نزلا معا بعد ساعه وفاطمة تراقبهم بالاسفل
بغل وحقد خرج جاد مسرعا ليلحق موعده بينما جلست رحيل قباله فاطمة وهى تعبث بضفيرة شعرها المبلله كى تكيدها والثانية تقصم اسنانها بغيظ 
يتبع
الجزء السابع عشر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
مرت الايام الباقية وجاد فى فاطمة حتى انتهت العشرة ايام
نزلت رحيل للافطار فى ضيق وهى تراقب فاطمة تستفزها بتقديم الطعام لجاد بدلال بينما انشغل هو بهاتفه تارة وبالحديث الى اسماعيل تارة اخرى سمعت رحيل صوت اشعار رسائل هاتفها
نظرت فيها فوجدتها رساله من جاد استغربت ونظرت اليه فوجدته يحادث اسماعيل نظرت مرة اخرى للرساله وقراتها فوجدت فيها اطلبى منى دلوقتى انك تروحى تقعدى عند جدك كام يوم 
رفعت عيناها اليه فوجدته يخبر اسماعيل بنيته للسفر اليوم عدة ايام لارتباطه بعمل ما
وجهت اليه الحديث واستأذنته ان تذهب للمبيت ببيت جدها فوافق فى جدية قبل ان ينصرف
وجدت سيارة من سياراته تنتظرها سارت بها حتى المزرعه صعدت للاعلى فتح لها فورا و هى تنظر امامها بإنبهار بعدما ملأ المكان بكل انواع الشيكولاتات الفاخرة والزهور الجميله
تقدمت اليهم وهى تسأله فى حب
رحيل كل ده عشانى
ولو اطول اجيب لك النجوم كلها تحت رجليك مش هتأخر لحظة
سحبها للداخل قائلا لها
جاد تعالى اوريك باقى الحاجات
دخلت الغرفه فوجدت ملابس كثيرة جديدة على السرير وعلب مجوهرات
سالته فى لهفه كل ده ليا
رحيل هو احنا هنقعد هنا كام يوم 
جاد ايه مش عاوزة 
رحيل بسرعه لاء عاوزة طبعا دى احلى مفاجأة عملتهالى 
جاد وجبت لك الهدوم دى عشان تبقى براحتك هنا ومتقوليش انا قاعدة متكتفه دايما فى القصر
انا بحبك اووووى بحبك موووت
جاد طب ماتيجى افرجك على اللبس هيعجبك اوووى
نهض بعد ساعتين فلم يجدها ارتدى بنطاله وناداها خرج فوجدها بالمطبح تطهو طعام اقترب منها وهو يسألها
جاد بتعملى ايه 
اجابته وهى تذيقه ملعقه طعام فى فمه
رحيل بطبخ لك
جاد انتى بتعرفى تطبخى 
رحيل اه طبعا يعنى بقالى فترة من ساعه ماعرفت ان القصر هيبقى لك وليا قلت اتعلم الطبيخ عشان لما نبقى لوحدنا اطبخ لك من ايدى
جاد مستغربا ومن علمك بقى 
رحيل بثقه دادة سيدة لما بروح عند جدى والباقى لمساتى بقى المهم يلا روح خد حمامك على مااجهز الغدا
اومأ براسه قائلا
جاد ماشى بس جهزى نفسك بعد الغدا عشان هننزل نركب خيل تعرفى تركبيه 
اقتربت منه قائله بثقه طبعا اللى بتكلمها دى فارسة محنكة جدو علمنى من صغرى 
ابتسم لها قائلا طيب ياحضرة الفارسة فاضل لك بس تتعلمى تمسكى وتستخدميه
رحيل بإستغراب ليه ياجاد هو انا هحتاج ده فى ايه 
كده لاى ظرف وبعدين انتى جريئة وذكية وهتتعلمى بسرعه 
قالها وانصرف للداخل بينما انهمكت هى فى تحضير الغذاء
ظلا معا لايام بالمزرعه يقضيان وقتهم بسعادة مابين التجول وركوب الخيل والتمرين على استخدام المسډس والشواء ليلا على انغام موسيقى هادئه
سهر معا يوما للفجر فى الخيمة التى بالحديقه نام جاد على قدم رحيل حكى لها عن ابوه وامه وعن طفولته معهم
وعن امنيته فى ان ينجب طفلا منها يسميها ضياء على اسم والده
تنحنحت رحيل فى تردد وهى تقول له
رحيل جاد انا كنت بتمنى لو نأجل فكرة الخلفة شوية
نهض عن قدمها وهو ينظر اليها مستغربا نعم
اجابته بتردد يعنى عشان نعيش شوية حياتنا وكده وبعدين يمكن ربنا يكرم فاطمة بحمل وتجيب لك الولد اللى بتتمناه وانا اجيب لك بنوتة حلوة
سألها جاد بإقتضاب انتى خاېفه تخلفى ولد يشيل الليله من بعدى صح يارحيل 
اجابته بحزن انا مش عاوزة اتحرم منك ولا من ابن اربيه واشوف بيكبر اودامى وفى الاخر ېموت قدامى عشان موروثات قديمة مشفناش منها غير الډم والحرمان
جاد يبقى نصيبى او نصيبه بس على الاقل اشرف لنا من اننا نعيش بعاړنا واحنا قاعدين فى بيوتنا زى النسوان وسايبين حق اهالينا ودمهم يروح هدر
قالها ونهض من جوارها فى ڠضب بينما زمت هى شفتاها بضيق
اتصل صالح باسماعيل وطلب منه ان يتقابلا سرا فى ارض لصالح مرمية الاطراف ليلا
ذهب اليه اسماعيل وحده فوجده ينتظره هناك وحوله رجاله
اسماعيل خير ياصالح عاوز منى ايه 
صالح بثقه عاوزك لمصلحة تهمنا يااسماعيل
اسماعيل مستفهما مش فاهم هات من الاخر
صالح بإختصار عاوز بنتى ترجعلى وبأى تمن واظن من مصلحتك انت والست اختك ان ده يحصل وفى اقرب وقت قبل ماتشيل عيل من ابن عمك فى بطنها ويجى ولد يورث كل الخير اللى انتم عايشين فيه ولا ايه ياكبير عيلتك مش انت الكبير برضه ولا صحيح ده جاد هو اللى بيسوق الدنيا كلها ماهو صاحب الليله والفلوس والتجارة والاراضى
اسماعيل بضيق المطلوب ايه ياصالح 
صالح ايه اللى يخلى جاد يطلق رحيل مفيش غير كرامته وشكله اودامه الناس يبقى نلعب عليها صح
اسماعيل ازاى 
صالح بخبث اختك تطهق رحيل فى عيشتها وتعيشها كل يوم فى مشكله شكل وطبعا ده هيضايق جاد وهيخنقه خصوصا وان حفيدتى دلوعه فى نفس الوقت انت هتقلل منه اودام رجالة عيلتكم وهتعايره كل شوية بنسبه معايا وبجوازته من بنت عدوه
وانه اتغير وبقى ماشى ورا مراته ونسى ډم ابوه كل ده مع شوية حاجات هنضبطها انا وانت سوا فى الشغل تخلى العيله عندك تقلب عليه لحد لما يلاقى نفسه مضغوط من كل ناحية ومضطر يختار يارحيل ياهيبته وشكله اودام عيلته
هز اسماعيل راسه قائلا وافرض اختارها خصوصا وانه واضح انه اتعلق بيها 
صالح بثقه اللى زى جاد ساعه الجد عمره ماهيضحى بتاره وبناسه وشكله ابدا عشان واحدة وعامة خلينا نجرب قلت ايه نتفق ولا تنسى كل اللى قلناه ونبارك
لبعض قريب على حفيد عيله الموافية من عيله الچارحية
مد اسماعيل يده لصالح والاخير يبتسم بمكر
مر شهر وفاطمة تفتعل المشاكل والخناقات مع رحيل فى كل مناسبة حاولت رحيل ان تشكو لجاد عدة مرات الا انه انفعل عليها طالبا منها ان تتحمل لحين اكنمال بناء بيت فاطمة الجديد وانتقالها اليه 
فى نفس الوقت نجح صالح بمساعدة اسماعيل فى سرقه مخزن لل من احد ابناء اعمام جاد كما نجحا فى ان ېحرقا بيت لابن عم اخر
اجتمعت العائله كعادتها فى القصر للوقوف على انتهاكات صالح
حاول جاد تهدئة الجميع الا ان اسماعيل اشعل النيران وهو
 

تم نسخ الرابط