رواية انا مش هتجوزه
المحتويات
باقي الناس أشوف ايه
اللي حصل .
عدة طرقات علي الباب
الضابط أشرف يقول أدخل .
يدخل فرد الحراسة الموجود علي الباب وفي يده عدة أوراق ويقول تقرير الطب الشرعي يا فندم .
يتناول الضابط أشرف الأوراق في يده ويبدأ بالاطلاع عليها في صمت لدقائق معدودة ثم يبتسم
وليد يا فندم الواد ده كداب .
الضابط كداب ليه الواد
وليد انا موافق واجهني به .
ينادي الضابط علي فرد الحراسة الموجود علي الباب هات الولد اللي اسمه هاني هنا .
بعد اقل من دقيقة يدخل العسكري ومعه هاني الي الضابط .
ينظر وليد الي هاني في ڠضب ويسأله بصوت عال
وليد حاضر يا فندم .
الضابط يا عسكري أقف جنب المتهم وامسكه كويس .
يقف العسكري بجوار وليد ويقيد يده .
الضابط يوجه كلامه لهاني اتكلم يا هاني ومتخافش قول المتهم اللي واقف ده عمل ايه
بقلم الكاتب عادل عبدالله
الحلقة 4
كما إكدت التحريات عدم وجود اي خلاف بين وليد من طرف وبين كلا من سالي وزوجها حسام واسرتيهما من الطرف الثاني .
وبعد ثلاثة ايام متواصلة من التحقيق مع المتهم
وليد يا بيه محصلش اي حاجة من اللي هاني قالها ده كله كلام كدب .
وكيل النيابة يعني أنت مصمم علي الانكار
وكيل النيابة بردو انكارك مش هيفيدك ولازم احول القضية لمحكمة الجنايات للفصل فيها .
وليد يا بيه انا مظلوم والله العظيم مظلوم .
وفي أولي جلسات المحاكمة كاد أهل سالي وأهل حسام وبعض الجيران أن يفتكوا بالمتهم حين وصوله الي مبني المحكمة لولا تدخل أفراد حراسة الشرطة ومنعهم حتي دخل المتهم لقفص الاتهام .
ولعدة جلسات استمعت فيها هيئة المحكمة للدفاع عن المتهم الذي استند في دفاعه علي انكار المتهم الدائم والمتكرر وعدم وجود بصمات له في مكان الحاډث كما استمعت للمحامي الموكل بالدفاع
تطايرت أنباء هنا وهناك حتي أصبحت حديث الناس في كل مكان نظرا وتعاطف الجميع بينما الجميع أصبحوا ينتظرون حكم القصاص من الجاني يوما بعد الأخر حتي تهدأ نيران الغ ضب الكامنة في صدورهم .
ببنما هجر أهل وليد الحي بعدما امست تطارهم نظرات وكلمات الجميع والتي تكاد أن تنال منهم انتقا ما من المتهم !!
حتي جاء موعد النطق بالحكم وألتف الجميع حول مبني المحكمة منتظرين حكم القصاص الذي سيثلج صدورهم .
هلل جميع الحضور
فرحا بأن ينال الجاني عقابه الرادع تعالت الصيحات والتكبيرات ارجاء المحكمة بعدما اثلج الحكم صدور الجميع .
وفي وسط تلك الصيحات والتهليلات الفرحة بالحكم كانت هناك صرخات مدوية ووووو
الحلقة الخامس
وتفاصيل كتير مٹيرة جدا حرفيا موجود في الحلقة
هلل جميع الحضور فرحا بأن ينال الجاني عقابه الرادع تعالت الصيحات والتكبيرات ارجاء المحكمة بعدما اثلج الحكم صدور الجميع .
وفي وسط تلك الصيحات والتهليلات الفرحة بالحكم كانت هناك صرخات مدوية من وليد الذي ظل ېصرخ وېصرخ بصوت عال مقسما علي برائته وعلي وقوع الظلم عليه واختلطت دموعه بصرخاته التي لم يسمعها أحد وسط صيحات الحضور الفرحين بالقصاص .
عادت أم سالي وذويها الي منزلهم بعدما أطلقت العديد من الزغاريد ابتهاجا بحكم القصاص العادل لعودة حق ابنتها .
كما عاد حسام مع اسرته الي منزلهم مبتهجين بحكم القصاص .
وبدأ حسام في الأستعداد للرحيل والعودة الي عمله بعد أن فقد زوجته وجنينها .
عاد وليد الي محبسه بعد ان أعطاه حراس السچن البذلة الحمراء التي سيرتديها حتي تنفيذ الحكم .
وكان لابد من نقله الي العنبر المخصص للمحكومين بعقۏبة الاعد ام داخل السچن والذي يظل فيه كل سجين حتي تحين ساعة التنفيذ .
وفي سيارة الترحيلات طوال الطريق كانت الدموع تنسال علي وجهه تحفر علي ملامحه مجري من الحزن والألم بينما تمسك يداه مصحفا صغيرا يكافح دموعه محاولا أن يقرأ اياته .
لم يتعجب حراسه من دموعه ودعواته وتوسلاته لله طوال الوقت فمن سبقوه دوما كانوا كذلك ولكن ربما كان وليد أشد تأثرا وألما .
دخل وليد عنبره الجديد ممسكا في يده اليمني بالمصحف الشريف وباليد الأخري يمسك
بذلته الجديدة الحمراء .
دخل صامتا تنسال الدموع من عينيه ثم يسمع صوت عال لغلق الباب الحديدي .
العنبر صغير نسبيا ويوجد به خمسة سجناء غيره جميعهم يرتدون الملابس الحمراء .
بمجرد دخوله جلس حزينا واضعا المصحف الشريف والبذلة الحمراء بجواره .
جاء احدهم وقال له مواسيا هون علي نفسك يا أخ بلاش الأيام اللي باقية لك في الدنيا تقضيها في حزن وهم قولنا بقي أنت أسمك ايه وجاي في أيه
وليد أنا مظلوم .
الرجل غير أنك مظلوم كل اللي هنا أول كلمة بيقولوها وهما داخلين هنا زيك كده أنهم مظلومين .
وليد والله العظيم مظلوم .
الرجل طيب أنا هعرفك بنفسي ومظلوم والكلام ده لكن يكون في علمك يا أخ القاضي قبل ما يحكم عليك بالاعد ام لازم تكون كل الادلة ضدك أنك تستحق العقۏبة دي فعلا من الأخر مفيش حد بييجي هنا الا لما يكون يستاهل
وليد انا فعلا كل الأدلة كانت ضدي ومعرفتش اثبت برائتي .
لطفي يعني أنت عايز تقول أنك فعلا برئ سامحني يا أخ انا مش مصدقك .
وليد ولا أي حد مصدق أني برئ لكن اقسم بالله برئ .
لطفي وازاي برئ وأزاي معرفتش تثبت برائتك أنت مكنش معاك محامي كويس
وليد كان معايا محامي لكن الواد منه لله هو اللي وداني في داهية .
لطفي طيب احكيلي .
وليد أنا يا عم لطفي السبب في الحكم عليا
لطفي وازاي القاضي ياخد بشهادته
وليد لأن تقرير الطبيب الشرعي اكد شهادة الواد ضدي و
لطفي والولد ده قال عليك انت قت لتها
وليد أيوه .
لطفي يبقي الولد ده هو
وليد أنا متأكد من كده لكن مفيش دليل .
لطفي أنت أتحكم عليك النهاردة
وليد أيوه .
لطفي ده أول حكم عليك
وليد أيوه .
لطفي عموما أنت لسه معاك وقت .
وليد أزاي هو المحكوم عليه بيتنفذ عليه الحكم بعد قد ايه
لطفي لسه بدري اول حاجة قدامك ٦ يوم تطعن فيهم علي الحكم ولو الطعن علي الحكم اتقبل يبقي لسه قدامك وقت وجلسات تانية وكل ده بياخد وقت مش قليل .
بدأ الارتياح النسبي يتسرب الي ملامح وليد وقال وممكن الاجراءات دي تاخد وقت قد ايه
لطفي ممكن تاخد شهور وممكن سنة واحيانا سنتين وأحيانا أكتر من كده .
وليد وممكن تظهر برائتي بعد كل ده
لطفي ممكن طبعا وممكن العقۏبة تتخفض للسجن المؤبد وممكن محكمة النقض تأيد الحكم ويبقي نهائي .
وليد ولو المحكمة أيدت الحكم
لطفي يبقي الحكم هيتنفذ .
وليد غريبة يا عم لطفي أنك بتتكلم وكأنك متعلم
وفاهم قانون !!
لطفي ايه الغريب في كده
وليد لمؤاخدة يعني بعدها في أي يوم .
وليد وأنت يا عم لطفي مظلوم ولا
لطفي لا يا وليد
متابعة القراءة