روايه مراد للكاتبه خلود محمد

موقع أيام نيوز

 


تلاحظ نظراته لساره لذلك فهي شخص ممكن ان يستعين بيه ويساعده ف اخذ خطوه ناحيتها ولكن ما ان لبث وتذكر انه ليس معه رقمها فذفر بضيق علي تلك المعضله محدثا 
الرقم مع ملك ومراد ولو كلمت حد منهم دلوقت هيسالني ليه ومش ليه بس انا محتاجه ضروري يعني انا هتصل بمراد واللي يحصل يحصل انا صاحبه ومفروض يبقي واقف معايا وكمان انا هقوله ان عايز اطمئن عليها يعني هخلق اي حجه وخلاص.. 
اقنع نفسه بهذه الكلمات وانه لا يوجد مشكله 
هاتفه وقرر مهاتفه صديقه.. 
علي الجانب الاخر
كان مراد قد انتهي من أخذ الشاور الخاصه بيه خارج من غرفه الملابس مرتديه شورت رمادي قصير وعليه قميص خفيف من اللون الأبيض متجهة ناحيه طاوله الزينه مرجع خصلات شعره الأسود الي الوراء ناثرا عطره المفضل عليه منتويا الخروج من الجناح هابطا لملك بالأسفل ولكنه استمع الي

رنين هاتفه المتعالي الاتي من علي الكومود المجاور للفراش فخطي ناحيته يجيب عليه بعد أن علم هوايه المتصل 
الو ي معتز 
معتز بفرحه من اجابه صديقه عليه 
الو ي مراد صباح الخير 
مراد رددا
صباح الخير ي معتز في حاجه او مشكله تبع الشغل 
معتز
نافيا 
لا مفيش مشكله ولا حاجه انا عايزك ف حاجه تانيه 
مراد متنهدا 
وايه اللي عايزه ي معتز 
معتز بهدوء حاول بثه في نفسه 
عايز رقم خاله ملك الحاجه فاطمه 
مراد عاقدا حاجبيه متحيرا من طلب صديقه 
وانت عايزه ف اي ي معتز غريبه 
معتز مجيبا 
ولا غريبه ولا حاجه انا عايزه ف طلب حياه او مۏت ي مراد وياريت متسالش كتير عشان مش هقولك 
مراد بنزق ملويا فمه 
وانت عايزني تتكلم معايا كده وديهولك طب مش عطهولك ي معتز واللي عندك اعمله 
معتز بصياح ونبره متوسله 
لا والله ي مراد دانا صاحبك حبيبك تعمل معايا كده 
مرتد موكدا 
اها أعمل كده وابوه كده كمان طلما مش راضي تتكلم 
معتز متوسلا بمرح 
هقولك علي حاجه ي مراد بس اديني الرقم بس وانا هجي اقولك واحكيلك علي حاجه من غير ما تسأل 
اوم له مراد مبتسما قائلا 
خلاص ماشي ولو علي الرقم فخد يا سيدي الرقم اهوو 
ثم املا لمعتز الرقم فابتسم معتز شاكرا لصديقه وقام بتوديعه بسلام مؤقت 
ابتسم معتز وقرر ان يتصل بالحاجه فاطمه فضغط علي هاتفه كاتبا الرقم يجري اتصال معها 
أجابت الحاجه فاطمه بعد بضع ثواني رددا علي المتصل قائله 
الو 
معتز بترحيب
الو السلام عليكم ي حاجه فاطمه 
الحاجه فاطمه بتسأل 
الو مين معايا 
معتز رددا 
انا معتز ي حاجه فاطمه صاحب مراد نستيني ولا ايه 
الحاجه فاطمه وقد علمت بهويته 
ايوه معتز اها عرفتك بس سمحني ي ابني معيش رقمك 
معتز بود 
ولا يهمك ي حاجه فاطمه المهم انتي عامله ايه وصحتك عامله ايه 
الحاجه فاطمه 
الحمدلله ي ابني بخير نحمده ونشكر فضله 
معتز 
يارب دايما 
الحاجه فاطمه بتسأل 
ف حاجه ي ابني ملك عامله ايه و مراد عاملين ايه بخير صح 
معتز مرددا 
اها كلهم كويسين الحمدلله بخير اناا.. انا عايزك ف موضوع تاني ي حاجه فاطمه 
الحاجه فاطمه بهزت راس 
اتفضل ي ابني اطلب 
معتز مجيبا بهدوء 
بصي ي حاجه فاطمه انا عايز منك طلب ومحدش هيساعدني فيه غيرك انا معجب بساره ومشدوده ليها ومش عارف أقدم خطوه ف الحكايه عشان كده كلمتك عشان أقدم الخطوه دي واني عايز أتقدم لها واخطبها 
صدمت الحاجه فاطمه من حديثه فارغه فاهاا ولكن ردت عليه قائله بتحشرج
انت بتقول ايه يا ابني انت متأكد من الل بتقوله دا 
معتز موكدا علي طلبه 
ايوه متأكد ي حاجه فاطمه وعايزك تساعديني 
الحاجه فاطمه بتأكيد 
اكيد ي ابني اساعدك احنا نطول شاب زيك محترم وشهم بس انت مش ف شرم دلوقت 
معتز هاتفا
ايوه بس انا عايزك تفتحيها ف الموضوع وتشوفي رأيها ولو تم الموضوع اول ما اجي من السفر هروح أتقدم لها ف بيتها 
الحاجه فاطمه بابتسامه سعيده 
حاضر ي ابني هكلمها واخد رأيها وهبلغك علطول وان شاء الله اللي فيه الخير يقدمه ربنا 
معتز بحب
ونعمه بالله ي حاجه فاطمه.. انا مش هطول معاكي بس هستني تردي عليا 
الحاجه فاطمه تأكيد 
مش عايزك تقلق خالص وكل اللي عايزه صدقن هيحصل 
ابتسم مراد ابتسامه سعيده واردف 
تمام ي حاجه فاطمه.. 
أغلق معتز مع الحاجه فاطمه الهاتف وهو يشعر بالفرحه والسرور بداخله داعيا الله بأن يحقق له مبتغاه فهو يريد تلك الفتاه البسيطه المحبه للحياه بشاكستها وخفه ظلها بأن تكون نصفه الاخر مونسه وحدته التي عاشها لسنوات طوال. قرر معتز بعد ذلك أن يتجهز لكي ينزل الي الفندق يتتناول فطوره بعد أن شعر بالحماس لتحقيق ما ابتغاه 
في فيلا مراد بالأسفل 
تناول مراد وملك فطورهم ف الجنينه بعد أن امر الحرس بالخروج خارج الفيلا لياخذوا راحتهم 
مراد ممسحا فمه قائلا لملك 
تسلم ايدك ي ملاكي 
ملك بحب وابتسامه 
بالهنا والشفا ي حبيبي 
مراد اياها الي صدره قائلا بغير تصديق 
انتي قولتي ايه 
ملك بخجل ورقه 
بالهنا والشفا 
مراد بنفي
لا مش دي اللي بعدها 
ملك بخجل 
خلاص قولتها 
مراد بتمني 
لا انا مستنيها من زمان قوليها تاني وحياتي عندك 
ملك بحب 
حبيبي وروحي 
مراد الي صدره بقوه قائله بعشق مررا يده ف خصلات شعرها 
وانا بحبك وبعشقك وبموت فيكي.. 
ثم ابتعد عنها ببطء قائلا 
تعالي انا عملك مفاجأه حلوه هتنبسطي بيها اووي 
ملك وهي تنهض معه بيده وعلي ملامحها ابتسامه فرحه 
مفاجأه ايه دي مراد 
هتعرفيها حالا ي قلبي 
يتبع
الفصل الحادي والثلاثون
بعد مرور عده ايام من وجود مراد وملك ف شرم ومراد لم يترك ملك فيهما بل كان اغلب اوقاتهم يقضونها معا سوا خروجات او سهرات وعند عودتهم الي الفيلا يبدأ مراد ببدا سهره من نوع آخر يبث فيها ملك شوقه و مدي حبه لها جاعلا
اياها تحلق ف السماء شاعره بالسعاده والفرح والأمان بجانبه. توالت الايام وارتباطهم ببعض يقوى وعلاقتهم تشتد يقضون لحظاتهم الرومانسيه بسعاده اما ف اوقات عمل مراد فيضطر تاركها الا ان ينتهي من اعماله التي اتي من أجلها غافلين عن تلك التي كانت تراقبهم وتتابع حركاتهم واوقاتهم مع بعض بكره وبغض شديدان لهم وكره لملك أصبح مضاعف لها 
وف اخر يوم لهما ف شرم حيث احب مراد ان يصطحب معتز وملك الي احد المطاعم الشهيره المطله علي البحر ليقضوا فيه آخر اوقاتهم ف شرم ليستعدوا غدا الي الرحيل بعد أن تمت الصفقه التي بينهم وبين الوفد الاسباني بنجاح 
جلست ملك علي المقعد المطل علي البحر مباشره تنظر له بحب واستمتاع فالبحر ف المساء يصبح هادىء وممتع 
تابعها مراد والي شرودها وتأمله للبحر 
معتز ساحبا ال menu من علي الطاوله بعد أن وجدهم ف عالم آخر قائلا بمرح 
احنا مش هناكل ولا ايه ولا جايين تتاملوا البحر بس 
رد مراد عليه بسخط قائلا 
همك علي بطنك انت مش حاجه تانيه 
معتز ساخرا 
ي عم البحر دا عايز العشاق والحبيبه يتمالوا اما انا سنجل بائس هسرح ف ايه يعني 
مراد ناظرا لملك 
ربنا يوعدك وتبقي من العشاق قريبا متقلقش 
معتز قائلا بأمل رافعا يده 
يارب ادعيلي انت بس 
مراد بمزح وسخرين 
انا مش بدعيلك انا بدعي ان اخلص منك وتتجوز بنت المحظوظه اللي امها داعيه عليها 
معتز بنزق 
اتريق ي مراد اتريق ماهو عشان خلاص وقعت ومحدش سمي عليكي بتعمل معايا كده بس ليك حق ملك برضو غير والعه معاك انت 
انتبهت ملك الي اسمها الذي يهتف بيه معتز فادارات راسها باتجاهم قائلا بتسأل 
عايز حاجه ي معتز 
مراد واضعا يده علي يد ملك 
متشغليش بالك بيه ياش ملك دا واحد داخل فينا حسد ياريتنا ما قولنا ناخده معانا 
ضحكت ملك بهدوء عليه قائله باسف 
ليه بس يا مراد هو معتز عمل ايه
مراد مرددا 
بيحسدنا ي حبيبتي 
معتز نافيا باصبعه 
لا والله ابدا ما حصل ي ملك دا جوزك بيخم 
ابتسمت ملك وكذلك مراد الذي هتف بيه بحنق 
انت مش قولت جعان وعايز تاكل اتفضل اختار بدل ما انت عمال تتكلم 
اؤم له معتز بابتسامه ال menu وكذلك مراد وملك الذي اشار لملك بأن تختار ما تريده من طعام 
اخذ بعض الوقت ف اختيارهم الطعام الذي سوف يتناوله الا ان انتهو وأشار معتز للنادل الذي اتي في غصون دقيقه يدون طلباتهم ف النوت ثم يتحرك مستاذنا لهم لكي يأتي لهم بما اردوا 
معتز متأملا المكان من حوله 
المكان رائع جدا الواحد هيفتقد الايام دي والله وخصوصا ان الشغل مش بيرحم 
مراد بهدوء 
مش هتكون اخر مره كل فتره نسحب نفسنا ونقضي كام يوم حلوين هنا وملك كمان حبت شرم اووي مش صح ي ملك 
ملك بتأكيد 
اها جميله اووي فعلا انا اول مره اروح
محافظه جديده بس مكنتش اتوقع انها بالجمال دا 
مراد وهو يضع يده حول كتفي ملك 
ومش هتكون اخر مره ي حبيبتي 
ابتسمت ملك له بسعاده بائنه علي وجهها تابع معتز نظراتهم لبعض داعيا لهم بصلاح الحال و دوام السعاده بينهم 
بالخارج 
ترجلت شيري من السياره الخاصه بيها وعلي وجهها ابتسامه شيطانيه فقد عقدت العزم علي إنهاء كل شيء اليوم فهي قد تحملت الكثير ولا تستطيع أن تتكوى اكثر من ذلك بتلك الڼار التي تتصاعد داخل صدرها وهما ينعمون بحياتهم مع بعض ويقضون اوقاتهم ف سعاده وفرح انا عنها فتشعر بالحسره والكره والبغض لملك التي فازت بكل شىء دون ادني مجهود منها وهي خسړت كل شىء بعد كل ذلك التخطيط والمجهود التي بذلته 
خطت شيري الي الداخل بخطوات امرأه ذات غرور وكبرياء تجعل كل من يلمحها يشعر بغرورها وكبريائها بخطواتها الرشيقه الواثقه 
بالداخل 
شرع مراد وملك ومعتز ف تناول طعامهم ف جو هادئ لطيف لا يوجد ما يعكر صوف تلك الامسيه الرائعه غير صوت قبع خطوات رشيقه تدب ف الارض تصدر اصوات جعلت كل من ف المطعم ينتبه لها وينظرون باتجاها 
انتبه مراد الي تلك الأصوات والهمهمات والهمسات الصادره من الطاولات المجاوره 
رفع مراد ومعتز نظرهم الي الصوت الاتي وما ان لبثوا وحل علي وجههم الصدمه والذهول ما ان علموا هوايتها فشيري اخر شخص توقعوا ان يأتي اليهم بينما مراد تصاعد الڠضب ف عينيه حينما تذكر تحذير معتز له بشانها خوفا من ملك عليها ولكن وجدها تبتسم لهم بذهو متحركه ناحيتهم 
راتها ملك واعتلت ملامحها النفور والدهشه ودار ف راسها كيف لها أن تأتي الي هذا المكان وكيف علمت بوجودهم فيه ومتي أتت الي شرم من الأساس 
قطع تساؤلاتهم صوت شيري متصنع الرقه وهي تمد يدها الي مراد ومعتز ترحب بيهم 
مدت شيري يدها الي مراد قائلا محاوله 
ازيك ي مراد عامل ايه مفاجأه مش كده 
بعد مراد نفسه عنه رفضا واكتفي بمد يده لها 
تابعت شيري بعد أن شعرت بنفور مراد ناحيتها وتوجهت ناحيه معتز تصافح يده 
مد معتز لها يده مرحب بيها بتوتر 
ازيك ي شيري 
شيري جالسه علي المقعد
المجاور لمعتز رامقه ملك نظره كره وضيق متناسيه اياها متعمدا عدم مصافتحتها او توجيه اي تحيه لها
قرأت ملك افكار شيري ناحيتها ولكنها قررت تجاهلها متابع تناول طعامها بهدوء 
اردف مراد سائلا شيري بضيق بائن بعد أن تغاضت عن مصافحه زوجته ومحاوله التقليل من شأنها 
انتي جيتي ليه ي شيري 
شيري مصتنعه الحزن وقد ادهشها سؤال مراد القاسى 
كده ي مراد بدل ما تقول حمدلله علي السلامه تقولي ايه اللي جابك 
معتز محاولا تلطيف الجو بعد أن وجد نظرات الڠضب علي وجه صديقه 
مراد مش قصده ي شيري بس هو يعني... يقصد ان انناا مسافرين بكره وكده ومكنش ليه لازم تيجي وخصوصا ان احنا خلصنا شغلنا 
شيرى بكذب 
انا جايه عشان استجم شويه وعارفه انكم ماشين بكره بس قولت اجي اقضي معاكم يوم قبل ما تسافروا 
اؤم لها معتز و عقب قائلا 
تحبي تاكلي ايه ال menu قدامك تقدري تختاري اللي عايزه 
اؤمات شيري موافقه وأخذت تختار ما تريده بهدوء بعد أن جعلت الجو مشحون ونظرات الترقب علي وجوههم.. 
بعد فتره 
شيري معتدله ف جلستها هاتفه لملك بابتسامه خبيثه 
عامله ايه ي ملك بقيتي احسن 
لم تجب عليها ملك او تعطي لها أي اعتبار بل رمقتها بنظره ضيق وعدم مرحب بوجودها
اغضبت ملك شيري بتجاهلها لها وارادت ان تنهض تسحبها من جوار مراد تلقيها بالخارج ولكنها الزمت نفسها بالهدوء لكي تحقق مبتغاها
أثناء جلسهم 
وجد مراد من يضع يده علي كتفه مربطا عليه هاتفا باسمه
التف مراد الي ذلك الصوت ليس الغريب عليه 
وجدهه صديقه منذ ايام الجامعه فنهض مراد من علي مقعده مرحبا بيه صديقه هشام قائلا باستوحاش 
مراد وحشني اووي والله لما عرفت انك موجود هنا قولت لازم اشوفك واسلم عليك 
مراد اياها هو الاخر
وانت كمان وحشني ي هشام عاش من شافك ي عم مختفي يعني 
هشام بابتسامه 
ولا مختفي ولا حاجه انت اللي بقيت مهم ومحدش قادر يتلم عليك 
ابتعد هشام عن مراد مرحبا بمعتز هو الاخر ناظرا الي الفتاتان علي الطاوله موجه حديثه لمراد 
مش هتعرفنا ي مراد 
مراد يؤمي براسه له قائلا وهو يشير بيده ناحيه ملك 
دي ملك مراتي. وأشار الي شيري 
ودي شيري بتشتغل معايا 
اوم له هشام مبتسما لهم بترحاب 
تشرفت بمعرفتكم 
ابتسمت شيري له وكذلك ملك 
هتف هشام لصديقه مراد
بما اني حصلي الشرف وشوفتك انهارده فأنا محظوظ ومستحيل افوت الفرصه دي ف طلب صغير 
مراد بتعجب 
امر ي عم وطلبك يتم 
هشام بتلهف 
بصي ي سيدي انا ف دماغي مشروع وعايز اتممه بس فاضل حبه تفاصيل صغيره والنهايات وتكون كل حاجه بيرفكت فعشان كده عايز اسالك عليهم وخصوصا انك مهندس شاطر وتقدر تفيدني 
اوم له مراد بابتسامه واسعه مرحبه بفكرته 
وانا معاك واللي تعوزه بس فين الورق 
هشام مشيرا له 
بصي ي سيدي انا المنتجع بتاعي جمب الفندق بتاعك علطول واهو بالمره تشوفي ابني الصغير 
مراد باندهاش 
انت اتجوزت امتي يا ابني دانت كنت كاره الجواز 
هشام ضاحكا بصوت مسموع 
وقعت يا مراد ع بوزي اول ما شوفت مراتي ومن يوم ما شوفتها وانا قولت لازم اتجوزها وحصل واديني مخلف ولد والتاني جاي ف السكه 
مراد بحب 
ربنا يسعدك يا هشام انت طيب وتستحق كل خير 
هشام وهو 
حبيبي ي مراد تعال بقا اما اوريك المشروع اللي رسمه 
اوم له مراد موافقا ونظر الي معتز وملك 
مش هتاخر انا 
اوم له معتز بينما نظرت نظره متوجسه خائفه 
مراد منها هامسا باذنها 
متقلقيش ي حبيبتي دقايق واكون عندك 
حركت راسها موافقه تابعها هو وانطلق مع صديقه هشام بخطوات واثقه.. 
تابعته ملك ومعتز الي ان اختفي من أمامهم ارجعت ملك نظرها الي حيث البحر 
ابتسمت شيري ابتسامه خبيثه وفي بالها جرت كما يجب أن تكون فقط معتز هو العقبه الوحيده بالنسبه لها فطرات ف بالها فكره خبيثه فمدت يدها كوب العصير وفي طريقه إليها صدمت بالزخرفه الي أمامها فانسكب بعض منه علي معتز الجالس بجوارها شهق معتز مضطربا من ما سكب عليه بينما شيري بعض المناشف التي أمامها تقدمه لها تجفف ما سكب عليه. تردد اعتذارتها الواهيه له 
اندهشت ملك من ما حدث وقدمت بعض المناشف له هي الاخري 
تافف معتز لما حدث فهب واقفا قائلا 
انا هروح الحمام انضف الكارثه دي 
شيري باسف مصطنع 
سوري ي معتز مره تانيه صدقني مقصدش 
اوم لها معتز وتحرك ناحيه المرحاض متاففا بضيق تاركا شيري وملك بمفردهم 
تابعت شيري اختفاء معتز من أمامها وادارت راسها ناحيه ملك الجالسه بتوتر ونظرت لها بخبث قائله 
مكنتيش تحلمي طبعا انك تبقي موجوده ف مكان زي دا أو تتجوزي مراد وتعيشي ف هنا وسعاده معاه 
ارجعت راسها مكمله بخبث 
بس برافو مراد لعب معاكي اللعبه صح وانتي ي حراام صدقتي وصعبانه عليا كمان 
لم تتفهم ملك عليها او ماذا ترمي بكلامها فعقدت حاجبيها متسأله 
ضحكت شيري عليها بشده تشعر والي نظراتها فاعقبت حديثها قائله 
طب سيبك من دي ونخش علي الأهم انتي تعرفي مراد اتجوزك ليه او عرف طريقه واحده زيك ازاي 
زاد انعقاد حاجبي ملك جاهله ما تقصده وأصبحت حالتها
متوتره.. 
اردفت شيري مكمله
بهدوء 
باين ي حرام انك متعرفيش حاجه بس انا هقولك كل حاجه 
ثم نظرت لها ناظره ماكره معقبه 
اصل انتي صعبتي عليا وهأرف بيكي واقولك.. 
مراد عمره ما حبك ولا هيحبك انتي تعرفي انه بيدور عليكي من زمان عشان ينتقم منك ومن امك اللي كانت السبب ف مۏت انه بعد ما امك خطافه الرجل اتجوزت ابوه وخليت علاقته مع ام مراد زي الزفت ساعتها مراد كره امك كره محدش مره لحد بس اما جيه ينتقم منها كانت ماټت والمۏت رحمها منه بس برضو حب ينتقم من اي حد ليه علاقه بأمك لحد ما عرف بوجودك وقرر ان ينتقم منك وفعلا عمل خطه وقعتي فيها انتي وخالتك وصدقتوه وي وافقتي عليه وبعد ما اتجوزك عارفه طبعا كانت معاملته ليكي ازاي كان عايزه ينتقم منك ويعمل فيكي كل امك عملته ف مامته زمان بس مكنش يعرف انك مش هتستحملي وهتلجىء للاڼتحار فحب يغير اللعبه واديكي عايشه ودور الحب والعشق اللي معيشهولك واديكي عارفه بيعمل معاكي كده ليه عشان ياخد مزاجه منك ويرضي نفسه وف نفس الوقت يكون بينتقم منك بالبطىء 
رمت شيري لملك تلك الكلمات صفعه واحده مريحه صدرها شاعرا بتحقيق مبتغاه بعد أن رأت تلك نظرات الانكسار والتحطيم علي وجهه ملك 
أم عن ملك فقد شحب وجهها شحوب المۏتي جسدها بارد كا قطعه الثلج جف حلقها لم تقدر علي استيعاب حديث شيري ما علاقه والدتها لمراد. امها التي تركتها وهي ف الخامسه من عمرها وانسحبت من حياتهم تدفع الان هي ثمن أفعالها لمجرد انها ابنتها اما عن مراد فالان وجدت إجابات لكل التساؤلات التي كانت تدور بخلدها و أيقنت انها نكره ليس لها قيمه او ذات اهميه لدي احد الكل ينتقم منها الكل ېجرحها ېهينها يكسرها يسحقها تحت رجله دون أن تفعل لهم شىء هل تستحق كل ذلك الكره والبغض من حولها لم تطلب الكثير ف حياتها بل أرادت حياه بسيطه دافئه تحيىء بداخلها هل ذلك كثير عليها الان شعرت بمدى ضئلتها وضعفها امامهم لم تستطع ولن تستطع ان تفعل لهم حتي بعد ما اساءوا لها ليس لديها السند او الظهر الذي يحميها ويجلب لها حقها وقعت ف ايد أشخاص لم تعرف الرحمه باب الي طريقهم ولا الرأفه بأحد لم تشعر ملك بالدموع التي تذرف من عينيها ولا بتلك الشيطانه الذي علي وجهها ابتسامه متشفيه بعد أن وجدت نتيجه كلامها يظهر علي وجه ملك 
ارادت ملك ان تصرخ بصوت مرتفع بأن تهرب من هذا المكان الذي يضيق صدرها ولكنها غير قادره علي فعل واحد فهي لم تعرف وجهتها اي تذهب واين تتجه وهي ف مدينه غير مدينتها 
اخذت الدموع الحارقه تجري علي وجنتيها تشعر بالمهانه والذل لنفسها 
لمحت وجود مراد ومعتز ياتيان من علي بعد كفكفت دموعها متناسيه المها لفتره ناظره أمامها بوجه خالي من الحياه متوعده التخلص من كل تلك المأسي التي تتعرض لها حتي لو كان هو التخلص من حياتها فقد زهدت الحياه ويكفيها كل ما حدث لها....
يتبع

تم نسخ الرابط