استأذنك بس تساعديني أعدي الشارع..بقلم علياء عبد الصبور
المحتويات
كفاية انك حافظ كتاب الله وفوق كل ده زي القمر
ما هو القرد في عين امه غزال خمس دقايق وهتقولي الباز أفندي ده عريس
أنا
بذات نفسي اتمناه
ضحكت وقالت
لا والله ما
عشان إبني دي كلمة حق وقليلة عليك يا حبيبي
ربنا يخليكي ليا يا ماما
ويخليك ليا يا حبيبي
عدى الأسبوع ببطء وجه ميعاد الجروب وصل قبل الميعاد بحوالي عشر دقايق كان معظم الناس موجودين وكانت مامته معاه سألها أول ما وصلوا لأول الجنينة
أيوة جت
وقبل ما يرد قالت
صراحة مش شايفة أوي
طول الأسبوع ومريم بتفكر تروح ولا ما تروحش الجروب عاجبها فعلا ونفسها تحضره بس هي صادقة
مع نفسها السبب الأقوى اللي عايزة تروح عشانه هو مروان
صلت استخارة وفكرت كتير ومش عارفة توصل لقرار
وفي يوم الجروب جابت ورقة وقلم واتكلمت مع نفسها كأنها بتكلم واحدة صاحبتها طريقة اتعلمتها بتساعدها تاخد قرار اتكسفت تاخد رأي باباها أو مامتها ما هو مش هينفع تروح تقولهم إن اللي مخليها مترددة انها شايفة انها عايزة تروح علشانه الحل في الورقة والقلم سؤال وجواب لحد ما توصل لقرار تسأل نفسها وتجاوب
بصراحة عايزة أشوفه
تشوفيه ليه
مش عارفة
مشدوداله
حاسة انه محتاجلي
ومين قالك انه محتاجلك
قلبي
من أمتي بنمشي ورا قلبنا
مصدقاه المرادي
حتى لو مصدقاه عقلك هو الأساس
بس عايزة أشوفه
وبعد ما تشوفيه
مش عارفة هسيبها على الله
طيب ما نسيبها على الله من الأول ولو مكتوبلك تشوفيه تاني هتشوفيه
لا هتخسري هتعلقي نفسك بواحد ما تعرفيش عنه حاجة
مش هعلق نفسي بيه
هتفتحي على نفسك باب فتنة انتي في غنى عنها صدقيني الشيطان عمره ما بيقولنا أغلطوا الشيطان بيدخلنا من مداخل يوهمنا فيها إننا جامدين وبعاد أوي عن الخطأ لحد ما يوصل للي هو عاوزه
وقفت عند الكلمة دي أوي وردت
خلص الجروب وهو عنده أمل إنه يسمع صوتها بتحكي بس للأسف صوتها ما ظهرش ورغم انتظاره ليها وتفكيره فيها إلا أنه عمل جروب جميل بفضل ربنا وبفضل حكايات الموجودين
وفي فقرة الامتنان قال
أنا ممتن لللسكينة اللي ربنا نزلها على قلبي بفضل حكاياتكم وممتن لكل لحظة غمرتوني فيها بحبكم
ما تزعلش نفسك يا حبيبي لعله خير
مش زعلان يا ماما أنا برضوا غلطت إني عشمت نفسي
لا يا حبيبي انت ما غلطتش تلاقيها بس هي ما كنتش فاضية علشان كدة ماجتش
والله انا مش زعلان يا ماما ربنا ما بيعملش حاجة وحشة أنا برضوا كانت الحماسة وخداني من غير ما احسبها صح
خلاص يا ماما بقى انسي الموضوع ده
فضل طول الطريق مش بيتكلم بيفكر ليه ما جتش هل ده معناه انها مش عايزة تشوفه ولا ما تحمستش لفكرة الجروب فأكيد مش هتيجي علشانه ولا مش فاضية فعلا
وصلوا البيت قعدت مامته معاه وقالتله
عارف يا مروان زمان الجوازات كانت بتبقى ازاي
ازاي يا ماما
لو واحد شاف واحدة وعاجبته ما ينفعش ابدا يهوب ناحيتها ولا يكلمها كان يجري يطلبها من ابوها ولا اخوها
وبعدين
ولا قبلين هو ده اصلا الشرع احنا مش هنستني اما هي تيجي اصلا جايز ما جتش علشان ما تفتكرش انها جاية علشانك احنا اللي هنروحلها
نروحلها فين
بيتها البيوت بتدخل من أبوابها وهي ساكنة في العمارة اللي في أخر العمارة ما ظنش العمارة فيها مېت مريم يعني هنسأل عليها ولو لقيناها كويسة نتقدم رسمي وتعرفوا بعض في النور طلعتوا متاسبين لبعض كان بها مش مناسبين يبقى أتبعنا الأصول
سكت شوية وقالها
لا يا ماما أنا أصلا اتسرعت في قراري أنا مش هتجوز
والله لتتجوز سبلي انا الموضوع ده
وفعلا طلبت من أخوه يسأل عليها في الأول وعلى عيلتها عرف انها عندها حوالي ٣٢ سنة مدرسة أبتدائي وحيدة باباها ومامتها ملتزمة جدا دينيا وأخلاقها كويسة وعيلتها طيبة
ترددت لما عرفت سنها خاڤت تكون فرصة في الإنجاب قليلة بس رجعت وقالت كله بأيد ربنا احنا نتقدم ولو فيها خير ربنا هيكملها
قالت لمروان كل التفاصيل اللي عرفتها فطلب من أخوه يجيب رقم والدها علشان يكلمه
كلم والدها وطلب منه يزوره في البيت علشان موضوع مهم كان مړعوپ إن والدها يرفض خصوصا إنه ما مهدلوش في التليفون عن أي حاجة بس سابها على الله
كل ده وهي ما تعرفش اي حاجة كانت خلاص فاكرة انها مش هتشوفه تاني ورضيت بالنصيب
عرفت من باباها إن فيه واحد من جيرانهم عايزه علشان موضوع مامتها خمنت إنه عريس بس هي ما توقعتش كدة
وحتى لو توقعت إنه عريس عمرها ما كانت هتتوقع إنه يكون هو
وبعد زيارته لقيت والدها داخل عليها الأوضه هو ومامتها كانت بتقرا مش مهتمة اصلا باللي برا
وبصوت ما عرفتش تحدد مبسوط ولا زعلان قالها
عارفة مين اللي كان برة
مين
الراجل اللي ساعدتيه
اترعشت ايديها وسألت بسرعة
عاوز اية
عاوز يخطبك
باستغراب مختلط بفرحة حاولت تخبيها سألته
يخطبني
أنا اتكسفت اقوله لأ علشان ما جرحوش بس أنا طبعا مش موافق
وبصوت حزين سألته
ليه يا بابا
علشان كفيف يا مريم ينفع تتجوزي راجل كفيف
ما ينفعش ليه يا بابا
نعم انتي موافقة ولا اية
مش فكرة موافقة بس ما عنديش سبب قوي للرفض نشوف وبعدين نقرر
شخطت مامتها فيها وقالتلها
انتي اټجننتي ولا اية يا مريم بعد كل الناس اللي رفضتيهم عايزة تتجوزي واحد أعمى
العمى عمى القلب يا ماما وهو قلبه منور
لا يا مريم ده كلام أفلام يا حبيبتي انتي مش فاهمة عواقب جوازك من واحد أعمى
دمعت عنيها وردت
أنا مش بقول هتجوزه أنا بقول نشوفه ولو فيه سبب للرفض نرفض العمى حاجة هو ما لوش ذنب فيها إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
وبعد شد وجذب قال باباها
دي حياتك يا مريم وانتي حرة فيها هسأل عليه ولو فعلا كان مناسب نفكر
ما سألش حد عنه إلا وشكر فيه وفي أخلاقه وبعد حوالي أسبوع قضاهم مروان بين قلق ودعاء كلمه وطلب منه يحدد يوم يزورهم فيه علشان يشوف مريم أو بالأدق مريم تشوفه
كان طاير من السعادة
وافقت يا ماما
ربنا يتمملك على خير يا نن عين ماما
هي ما وافقتش أوي باباها بيقول انهم محتاجين يتكلموا معايا
هتوافق إن شاء الله يا حبيبي
وجه اليوم اللي حدده باباها معاه راح هو ومامته كان في منتهى الأناقة احساسه مزيج من فرحة وخوف فرحة إنه هيشوفها تاني وأنها قبلت تقابله وخوف انها ترفض أو إن يكون قرار الجواز فيه ظلم ليها بس سبها على ربنا
اتكلم شوية مع والدها اللي سأله عن شوية حاجات وقعدت والدته تتكلم مع والدتها والدتها اللي دخل مروان قلبها من اول كام
متابعة القراءة