رواية سجينة آدم

موقع أيام نيوز


نظره واقع عليه تلاشت البسمه وملامحه اتغيرت “طيب ياست الكل انا همشي بقي عشان عندي شغل كتير ف المزرعه
ـ هتروح المزرعه دلوقت؟ ماتخليك لصبح الدنيا لليل
ـ معلش ياحببتي، لازم اوصل هناك قبل الفجر، وان شاءلله يومين وراجع
ـ تروح وترجع بالسلامه ياضنايا،و ماتنساش تكلم المحامي وتستعجله ف الإجراءات، وفكر ف اللي قولتلك عليه، واهو نكتب كتابك انت وسها بالمره، عايزه اشوف ولادك يابني قبل ماموت..

ـ بعد الشر عليكي ياست الكل ربنا يطولنا فعمرك..
الكلام نزل علي قلبي زي الصعقه، حسيت قلبي بيتفتفت زي لوح ازاز واقع من الدور العاشر
معقول ادم هيطلقني ويجوز سها، طب وانا! زي مايكون حالف يكسرني زي ماكسرته، بعترف اني غلط لما خبيت عليه، بس مكنتش اعرف اني هقع سجينه لقلبه، وان كرهي ليه هيتحول لحب كبير
اتصلبت مكاني،دموعي نزلت زي بحر منهمر، شايفه بيبعد شويه شويه عن نظري، لحد ماعرببته اختفت مابقتش شايفه غير عتمه زي حياتي من غيره، وقعت مكاني، كتمه صوت بكاء وقلبي بيصرخ، مكنتش عايزه غير فرصه واحده اعترفله باني وقعت اسيره لحبه،و اني مش هقدر اشوفه مع غيري!

” يسألني الليل أيا قمري اتغيب حبيبي عن نظري
يسالني فتفيض دموعي في فجري ونسيم السحري
يا آدم مهلآ ياعمري ياشمعة قلبي المنكسر
مش هتأكلي حاجه ياحور؟
ـ ماليش نفس ياسلمي
ـ وبعدين معاكي، اضرابك عن الاكل وحبستك مش هتفيد بحاجه، انتي كدا بتعذبي نفسك
ـ ادم لسه مرجعش؟ النهاردا اخر يوم
ـ لسه مجاش، حور كلمه منك قادره توقف كل حاجه، بلاش تكسري قلبك وقلب ادم للمره التانيه 


ـ بس ادم مقاليش ان هو عايزني!
ـ اللي متاكده منه ان ادم بيحبك اخويا وانا عارفه كويس، لو مكنش بيحبك مكنش فرق معاه وساب البيت ومشي، ادم مش بيروح المزرعه الا لو كان موجوع اوي ومش عايز حد يشوفه ضعيف
ـ انا كنت عايزه يسمعني، مكنش حصل كل دا
ـ يمكن اللي حصل دا خير ليكم، وفرصه لكل واحد يتأكد من مشاعره

ـ طب وجوازه من سها
ـ بصي انا معرفش حاجه عن الموضوع ده، بس اللي فهمته، ان ماما اللي عايزاه يتجوزها، ممكن تأكلي بقي
ـ صدقيني مش قادره
ـ ولو قولتلك عشان خاطر ادم
ادم وهو فين ادم؟ كان اخر يوم ف السنه كان يوم طويل وتقيل علي قلبي، كنت مستنيه ادم عشان يرجع وانهي وجع القلب اللي احنا فيه دا ونخلي بكره بدايه لحياه جديده مش نهاية لقصة حب لسه هتبداء
دخلت اوضته ونمت علي سريره، ريحته فكل مكان زي مايكون هنا ومسبنيش، درج الكمدينو كان مفتوح شويه وباين منه حاجه لفتت نظري فتحته واخدتها، لقيت صور ليه كتير
ـ مالك بتعيطي ليه؟
ـ اععععع، مش عارفه اذاكر، هسقط يادم، الماده دا حقيره اوي زي الدكتور بتاعها
ـ عيب كدا ياحور مينفعش نغلط ف حد وناخد ذنب، اي رايك اذاكر معاكي
ـ بتعرف انجلش؟

ـ يعني علي ادي كدا، وريني بس الكتاب دا بيقول ايه؟
ـ بص ياسيدي.. فضلت اشرح ليه وهو مندمج معايا، كان عمال يسأل ويستفسر كتير، كان بيحاول يساعدني افهم كل حاجه بس بطرقته، رغم ان ادم دبلوم زراعه، بس ذاكي جدا ومقالش انو ميعرفش، هو كان عايز يساعدني باي شكل، فضل سهران معايا وقام عمل اتنين سحلب وهو موقفني جمبه باشرحله، وعمل فشار، كان بيحاول يوفرلي جو لطيف
ـ بس ياسيدي
بنعاس ـ كدا خلصنا الماده الحمدلله
ـ اه الحمدلله
ـ طب يالا قومي نصلي ركعتين وندعي ربنا يوافقق، وتنامي بقي عشان تبقي مركزه بكره
روحت الامتحان وكان كل مايقف معايا سؤال اغمض عيني وافتكر وانا بشرح لاآدم، طلعت من الامتحان وجريت عليه كان واقف متوتر وبيدعي، زي اب واقف مستني بنته، ادم اخد دور الام والاب والاخ والصديق فحياتي مش بس الزوج والحبيب، مش مخليني محتاجه لحد هو عرف يملئ عليه حياتي، ماهو مكسبش قلبي من شويه
بفرح ـ حليت يادم كله، انا فرحانه اوي اوي اوي، دا كانت اصعب ماده 

تم نسخ الرابط