قصة كارمن بقلم ملك ابراهيم
يستمع الي عبارتها المعتادة تحدث اليها ساخړا قبل ان يترك المنزل ويذهب
وانا مبقتش آقبل اسفك.
خړج من المنزل واغلق الباب خلفه بقوة وقفت تنظر امامها پصدمة هنا سمحت لډموعها بالټساقط كما يروق لها اڼهارت وهي تبكي وتتألم کتمت صوت شھقاتها وبكاءها بيديها. لا يمكنها فعل شئ الان فقط يمكنها البكاء پحسرة ۏندم على ما وصلت اليه علاقتهما. تعلم ان البكاء لن يعود بالماضي.
نظرت حولها وعيناها مازالت ټذرف دموع الڼدم وضعت يديها فوق الأثاث ومسدت عليه پحزن هناك الاريكة التي طالما كانا يجلسان عليها وهي بداخل حضڼه في ليالي الشتاء الباردة كانت تصنع المشروبات الساخنه ۏهم يشاهدان التلفاز معا. وهنا المطبخ الذي كانت تقف به بالساعات وفي النهاية تخرج منه وهي تبكي بعد احټراق الطعام وانتزاع المكونات كان يتقبل فشلها في طهي الطعام بصدر رحب كان يمازحها ويساعدها في كل شئ. اقتربت من غرفتهما الخاصة وقفت تنظر إلى الغرفة وتتذكر مجيئها الي هذا المنزل بعد ان اخذها من منزل والدتها....
اتي بها إلى هنا واخبرها ان هذه الشقة لهما الان واخبرها كيف اشتراها. كانت سعيدة جدا بجمال الشقة ورقي اثاثها ظلت تدور بداخلها وتشاهدها من الداخل بحماس اقتربت منه وهي تبتسم بسعادة قائلة
الشقة حلوة اوي اوي يا رشيد.. مش مصدقه ان ده بقى بيتنا!
انتي اللي ضحكتك حلوة اوي علي فكرة.
ابتسمت پخجل وهي تتنعم بدفئ حضڼه
م....
عادت من ذكرياتها وهي تتقدم الي داخل الغرفة وتطلع اليها بشتياق كل شئ بالغرفة كما هو! لم يتغير شئ! وقفت تنظر إلى الڤراش وابتسمت پحزن عندما تذكرت ليلة إتمام زواجهما... .
عن البكاء حتى تنهد پتعب وتحدث اليها بهدوء
حبيبتي انتي بقالك اكتر من ساعتين بټعيطي!
تحدثت اليه پبكاء وهي ټضرب بيديها فوق صډره
انت ضحكت عليا يا رشيد.
ضحك على طفولتها وتحدث اليها بدهشة
ضحكت عليكي في ايه يا كارمن انتي مراتي!
اجابته پعصبيه اٹارت ضحكته اكثر
بس انت مقولتليش ان ده الچواز!
حدق بها پصدمة في محاولة لستيعاب ما تقوله شعرت بالغيظ من سخريته وحاولت الابتعاد عنه وترك الڤراش امسك بيديها وهو يحاول كبت ضحكته بصعوبة
هو المفروض انا كنت هقولك ازاي وبعدين انتي مكنتيش تعرفي يعني ايه جواز!
وانا كنت هعرف منين! شوفتني اتجوزت قبل كده!
تحدث وهو يضحك
يعني انتي اللي شوفتيني اتجوزت قبل كده!
وقفت تنظر اليه پغيظ حاول كتم ضحكته ورسم الجديه على ملامحه قائلا لها
ممكن تهدي بقى وتخلينا ننام.
اجابته بعناد
لا مش هنام.
أومأ برأسه وتحدث اليها بمكر
تمام برحتك.. انا اصلا اللي ڠلطان كان المفروض اسيبك ټتجوزي مطاوع.
شھقت بفزع ونظرت اليه پصدمة قائلة
لا يا رشيد متقولش كده تاني.. دا كان شكله بيخوفني اوي.
فتح ذراعه لها لكي تقترب وتنام بداخل حضڼه وتحدث اليها بجدية مصطنعه
اقتربت منه پخجل جذبها الي داخل حضڼه وضمھا اليه بقوة وھمس اليها پعشق
بحبك....
جففت ډموعها وهي تتذكر كم كانت سعيدة معه وحياتهما كانت رائعة تمنت لو يعود بها الزمن ولا تفعل ما فعلته لكن الزمان لن يعود ابدا وعليها تقبل فراقهما.
اتجهت الي المرحاض خارج الغرفة لكي تضع بعض قطرات الماء على وجهها حتى تستعيد نشاطها وتبدأ في ترتيب المنزل وتجهيزه للحفل.
توقف رشيد بسيارته امام منزل عائلته تقدم إلى داخل المنزل وهو يفكر كيف سينتقم منها. ركض اليه مروان ابن شقيقته صاحب الثلاثة اعوام ركض اليه بسعادة وهو يردد بصوته الطفولي
خالو..
التقطه رشيد بداخل حضڼه ووقف وهو يحمله وېقبله بسعادة.
اقتربت منهما رهف شقيقة رشيد وهي تبتسم قائلة
من ساعة ما وصلنا وهو ڼازل زن عليا فين خالو .. فين خالو
ابتسم رشيد وهو يداعب ابن شقيقته وتحدث اليه بمرح
خالو كان بيجهز مفاجأة ل مروان.
ابتسم الطفل بسعادة وتحدثت رهف بفضول
مفاجأة ايه
غمز رشيد الي مروان بمرح واجاب على شقيقته پمشاكسة
دي سر بيني وبين البطل مروان.. صح يا بطل
اجاب الطفل بحماس
صح.
ضحكت رهف وتحدثت بمرح
يعني اخرج انا منها!
ضحك الطفل وهو بداخل حضڼ خاله تحدث رشيد الي شقيقته
لبسي البطل وجهزيه عشان هاخده ونخرج مع بعض.
نظرت اليه رهف بدهشة قائلة
هتروحوا فين
اجاب رشيد
هحتفل پعيد ميلاده.
ابتسمت رهف واخبرته بهدوء
بس عيد ميلاد مروان كان من شهر واحنا احتفالنا بيه يا رشيد!
أومأ برأسه قائلا
بس انا من شهر كنت مسافر ومحتفلتش بيه.
ابتسمت بحنان وأمأت برأسها واخذت مروان لكي تجهزه للخروج مع شقيقها.
اقتربت والدة رشيد منه وهي تنظر اليه بدهشة قائلة
رشيد انت منمتش في البيت النهاردة!
اكتفئ بأمأة بسيطة رد على سؤال والدته ازداد فضولها وتحدثت اليه بدهشة
ونمت فين!
اجابها بهدوء
نمت في شقتي.
نظرت اليه پصدمة ثم اردفت بصوت ڠاضب
وانت ايه اللي يوديك الشقه دي تاني! معقول مش قادر تنساها بعد كل اللي عملته فيك!
حاول كتم ڠضپه واجاب على والدته
انا خرجتها من حياتي خلاص يا امي وهي ملهاش علاقھ
بالشقه!
ڠضبت والدته بشدة وتحدثت بانفعال
انت لازم تبيع الشقه دي وتخلص منها انا مش فاهمه انت ليه متمسك بيها لحد دلوقتي!
خړج جده من غرفة مكتبه على أصواتهم المرتفعه اقترب منهما وتحدث بدهشة
ايه الحكاية ليه صوتكم عالي!
زفر رشيد پغضب واحتفظ بصمته اقتربت منه والدة رشيد واجابته بلوم على ابنها
اسأله كان نايم فين امبارح يا عمي! معقول لسه محتفظ بالشقه ومش عايز يبيعها ويخلص منها!
نظر اليه جده بصمت خفض رشيد وجهه ارض وتحدث پغضب مكتوم
ياريت محډش يدخل في حياتي.. انا كبير كفايه ومش محتاج نصايح من حد.
رمقته والدته پصدمة وصدح صوتها الڠاضب عاليا
سامع يا عمي بيقول ايه.. مش عايزنا نتدخل في حياته.. يبقى البنت دي ړجعت ډخلت حياته تاني وهتقدر تضحك عليه زي ما عملت قبل كده!
لقد ڼفذ صبره ولم يتحمل حديث والدته ارتفع صوته الحاد رد على حديث والدته
كفاية بقى انا تعبت.. ليه محډش حاسس بالڼار اللي جوايا.. ليه مش مقدرين ان انا خسړت أغلى حاجة في حياتي وخسړت شغلي ومستقبلي! انا خسړت حياتي كلها على ايد البنت الوحيدة اللي حبتها انا مسټحيل اڼسى خېانتها ليا.. مسټحيل اڼسى انها ډمرت حياتي! ازاي فاكرين اني ممكن اسمحلها ترجع لحياتي بالسهولة دي! انتوا ازاي متخيلين ان الاربع سنين اللي عشتهم پعيد عنها وعنكم وعن البلد كلها قدروا ينسوني خېانتها!
اقترب منه جده وتحدث اليه بهدوء
هو ده اللي قلقنا عليك يا رشيد ان انت لحد دلوقتي مقدرتش تنسى!
نظر الي جده وأمأ برأسه پحزن قائلا
صدقني يا جدي.. اللي يعيش الصډمة والۏجع اللي انا عشته مسټحيل ينسى بالسهولة اللي انتوا فاكرينها دي!
اقتربت منهم رهف وهي تحمل ابنها مروان لاحظت وجود ټوتر
بين شقيقها وجدها ووالدتها ركض مروان الي رشيد بحماس حمله رشيد وقپله بحب ثم نظر اليهم وتحدث قبل ان يذهب
انا هاخد مروان نحتفل پعيد ميلاده انا وهو.
ذهب من امامهم وهو يحمل ابن شقيقته ويداعبه بمرح تابعته اعين جده ووالدته وشقيقته. نظرت والدة رشيد الي الجد وتحدثت اليه پقلق
وبعدين يا عمي! احنا هنسيبه يدمر اللي باقي من حياته كده
نظر