ما معنى قول النبي ﷺ وإن خير أكحالكم الإثمد ؟

موقع أيام نيوز

"زاد المعاد" (4/257).

وقال رحمه الله في فوائد الإثمد خاصة:

ينفعُ العين ويُقوِّيها، ويشد أعصابَها، ويحفظُ صِحتها، ويُذهب اللَّحم الزائد في القُروح ويُدملها، ويُنقِّي أوساخها، ويجلوها، ويُذهب الصداع إذا اكتُحل به مع العسل المائي الرقيق، وإذا دُقَّ وخُلِطَ ببعض الشحوم الطرية، ولُطخ على حرق النار: لم تَعرض فيه خُشْكَرِيشةٌ – أي: قِشرة -، ونفع من التنفُّط الحادث بسببه، وهو أجود أكحال العين، لا سِيَّما للمشايخ [كبار السن]، والذين قد ضعفت أبصارُهم، إذا جُعِلَ معه شيءٌ من المسك.

"زاد المعاد في هدي خير العباد" (4/283).

ثالثًا:

الكحل من أنواع الزينة التي تتزين بها المرأة، وعلى هذا، فلا يجوز للمرأة إظهاره أمام الرجال الأجانب، كما لا ينبغي للرجل أن يقصد التزين به.

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:

والاكتحال نوعان:

أحدهما: اكتحالٌ لتقوية البصر، وجلاء الغشاوة من العين، وتنظيفها وتطهيرها بدون أن يكون له جمال، فهذا لا بأس به، بل إنه مما ينبغي فعله ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل في عينيه، ولا سيما إذا كان بالإثمد.

النوع الثاني: ما يقصد به الجَمال، والزينة، فهذا للنساء مطلوب ؛ لأن المرأة مطلوب منها أن تتجمل لزوجها.

وأما الرجال: فمحل نظر، وأنا أتوقف فيه، وقد يفرَّق فيه بين الشاب الذي يُخشى من اكتحاله فتنة، فيُمنع، وبين الكبير الذي لا يُخشى ذلك من اكتحاله، فلا يمنع.

"مجموع فتاوى الشيخ العثيمين" (11/73).

فتبين بهذا أن الإثمد نوع من أنواع الكحل، وهو يميل إلى الاحمرار، وله خاصية تقوية البصر، وتنظيف العين، ويستحب استخدامه للرجال والنساء، إلا أنه لا ينبغي للرجال استعماله إذا قصد به الزينة، ولا يجوز للمرأة إظهاره لغير محارمها وزوجها.

تم نسخ الرابط