رواية طليق اختي كاملة بقلم الكاتبة اية زين

موقع أيام نيوز

بتحضنه وټعيط انا زعلانة اوى يا محمد..حاسة انى خدت حاجة مش حقى..هو مش جوزي وانت مش ابني..داليا المفروض هيا اللى تبقا هنا..حتى هو مش قادر ينساها..تبعده عن حضنها وتحضن وشه وانت كمان لما تكبر وتعرف انك مش ابني اكيد هتختارها هيا..انا اسفة يا حبيبي انا قبلت بالوضع ده..اسفة اوى والله 
يوسف بيكون واقف عند الباب ويسمع كلامها
يوسف پغضب من نفسه غبي غبي..ده اللى مش هتخليها ټندم ابدا بس ڠصب عني..والله ڠصب عني يا رقية
تاني يوم الصبح بيصحى يوسف بدري ويدخل المطبخ يلاقي رقية
يوسف بحزن اول مرة متصحنيش يا رقية
رقية بس صحيت اهو..دوري مش مهم ولا حاجة
يوسف بسرعة انت أهم دور فى حياتي يا رقية..متزعلي...
رقية بدموع ملهوش لزوم الكلام ده يا يوسف..انا اللى اسفة انى نسيت انى مجرد ام لمحمد وسألتك زعلان ليه..وبعدين انت مغلطتش..دى كانت مراتك برده
يوسف بيمسك ايدها ويشدها ليه انت مش ام لمحمد بس..انت مراتي يا رقية وليكي الحق فى كل حاجة..ارجوكي اديني فرصة احكيلك اللى حصل 
رقية بتبعد عنه قولتلك انت مش مضطر تعمل كده..وبعدين انا اللى غلطانة..ما ياما داليا كانت بتقول انك مبتحكيش حاجة بس انا قولت يمكن تتغير
يوسف بصوت عالي متقارنيش نفسك بيها..داليا دى أقل من انها تيجي على لسانك..وبعدين هيا عمرها ما حاولت تعرفني ولا تقرب مني..اللى هيا فشلت فيه فى سنتين انت نجحتي فيه فى شهرين
رقية بسخرية اه فعلا بأمارة امبارح..انت عمرك ما هتتغير يا يوسف..بس اطمن انا مش هطلب الطلاق..احنا متفقين من الاول اننا لازم نكمل عشان محمد..وده اللى هيحصل
يوسف بيشدها لحضنه لا يا رقية..انا مش هكمل معاكي عشان محمد بس..انا هكمل معاكي عشان انا عايزك فى حياتي..انا عارف انى غلطان..بس اسمعيني لو سمحتي
رقية بتبعد عنه وتتنهد ماشي يا يوسف..بس استنى اجهزلك الفطار
يوسف بيشدها لبرة مش عايز فطار..وبعدين انا مش رايح الشغل 
رقية بخضة ليه! انت كويس! فيك حاجة! 
يوسف بضحكة تعالى هحكيلك وهتعرفي كل حاجة..وبعدين انا معرفتش انام غير متأخر 
رقية بتسحبه على اوضته يبقا تدخل تنام ولما تصحى يبقا نتكلم
يوسف مش هعرف انام صدقيني..تعالى عشان مش عايزك تزعلي مني اكتر من كده
يوسف بيقعد على السرير ويشدها جنبه هو انا ممكن اعمل حاجة! 
رقية حا..
يوسف فجأة يقعد على الارض ويحط راسه على رجلها انا دلوقتي هكلم رقية الام ماشي! 
رقية پصدمة يوسف! قوم مينفعش كد..
يوسف انا كده مرتاح..انت تعرفي فين أهلى يا رقية! 
رقية بتوتر اللى اعرفه انهم متوفيين من زمان
يوسف بتنهيدة انت صح..كله مفكر انهم ميتين وانا صغير.. بس لا يا رقية..انا أهلى انفصلوا وانا قد محمد كده وكل واحد فيهم قرر انه يبدأ من جديد وانا مش فى حياته..ايوة ايوة متتصدميش كده..ودوني عند عمي واهو اتربى مع عياله..بس للأسف عمي عمره ما اعتبرني ابنه..كان بيضربني على اقل حاجة..كان بيعمل كده عشان متأكد اني مليش مكان تاني اروحه
رقية بتنزل تقعد جنبه وتمسك ايده خلاص يا يوسف متكملش
يوسف بدموع لا..ويضرب على قلبه هنا واجعني اوى..انا عمري ما حسيت بحنان الاهل..عمي عشان يخليني اكمل تعليم كان بيخليني انزل اشتغل من وانا فى الاعدادي..وفعلا كملت تعليم ودخلت هندسة..ومن هنا قررت انى ابعد.. اصل مكنش ينفع اروح الكلية وانا جسمي متعلم بضربات الحزام ..
رقية بتمسح دموعه وهيا بټعيط خلاص يا يوسف الوقت ده فات..
يوسف بيبعد عنها ويضم نفسه حسيت كإن كل حاجة بتتعاد لما اهلى اللى رموني رجعوا تاني فى حياتي..ايوة..بس رجعوا لما اشتغلت وعملت مستقبلي عايزيني اساعدهم واساعد اخواتي..وعلى الرغم من كل اللى عملوه معايا عملت كده فعلا..مقدرتش اكمل فى كده بعد ما عرفت ان ابويا عايز يدخلني مصح نفسي عشان ياخد كل فلوسي..وامي معترضتش..طبعا ما هي هينولها من الحب جانب
رقية بتفك ايده عن نفسه وتضمه ليها بس يا يوسف خلاص..كل ده فات..انت كويس دلوقتي..وانا معاك اهو
يوسف بيضم نفسه ليها اكتر لا..انت كنتي عايزة تسيبيني..كنتي عايزة تسيبي قلبي وتمشي يا رقية
رقية بقلة حيلة حتى لو عايزة اسيبك فمش هعر...
يوسف بفزع لالالا..متعوزيش تسيبيني..خليكي معايا برضاكي مش عشان محمد بس..خليكي معايا عشاني انا يا رقية
رقية بدموع بس انت مقولتش ده كله لداليا ليه! 
يوسف بيبعد عنها عمرها ادتني فرصة اقرب منها..دايما فى وضع هجوم..عايزة تخرج وتتفسح حتى لو لوحدها او مع اصحابها.. مش مهم انا..انا لما قررت اتجوز كنت عايز احس ببيت العيلة..كنت تعبت من الاكل الجاهز او اني بعمل الاكل لنفسي واكل لوحدي..بس حتى بعد الجواز منها الحال فضل زى ما هو..ده حتى بقا اسوأ عشان بقيت عايش فى مشاكل وبس
رقية بس هيا بعد سنة من جوازكم بدات تشتكي انك ساكت ومش بتتعامل معاها كويس
يوسف بيمسك ايدها عشان بعد السنة دى امي وابويا ظهروا تاني..كنت حاسس انى مشتت..قبل ما اعرف مخططهم كنت بديهم فلوس..واختك كانت بتسحب مني كتير اوى.. كنت حاسس اني عبارة عن فلوس وبس..وعلى فكرة بعد ما عرفت الحقيقة امى ماټت بعدها بشهر وابويا قرر يسافر هو ومراته وعياله
رقية ليه داليا متعرفش كل ده! 
يوسف بصوت عالى وعصبية عشان عمرها ما فكرت انا عايز اى ولا حاسس بإيه..عمرها ما فكرت تيجي تمسك ايدي وانا قلقان عشان تطمني..انا متعودتش احكي لحد حاجة..بس كنت محتاج احكي..كنت محتاج اطمن يا رقية..انت فى الشهرين اللى فاتوا كنتي بتحسي بيا..كنتي بتعرفي امتى تمسكي ايدي.. لكن انا بالنسبة ليها كنت بنك وبس
رقية بدموع وهيا بتقرب منه طب ممكن تهدى شوية! انا خاېفة
يوسف وانا تعبان يا رقية.. تعبان اوى والله
رقية بتحضنه طب خلاص..كل ده فات..انا اسفة انى محاولتش افهمك
يوسف بدموع وهو بيشد على حضنها لما شوفت حنانك على محمد حسيت انى عايز ابقا ابنك..انا مكنش ليا ام طول حياتي..انا محتاجك يا رقية
رقية بتطبطب على ضهره وانا معاك يا يوسف..اوعدك هعوضك عن كل اللى حصل
يوسف بيبعد عنها ويشدها من ايدها انت لسو متعرفيش اي اللى حصل امبارح
رقية مش لازم اعرف..ارتاح انت شوية
يوسف بابتسامة وانا برتاح وانا بتكلم معاكي..ممكن احكيلك وانا بجهز الفطار! 
رقية تجهز الفطار! لا يا سيدي..انا اللى هجهزه وانت ارتا..
يوسف بيزقها بضحك يا بت خليني اريحك شوية..وبعدين بعرف اجهز الفطار والله..بس اهم حاجة يكون فيه حد معايا يفتح نفسيويغمزلها
رقية طب متزقش..وبعدين فى ولد محترم يزق امه كده! شكلى كده دلعتك كتير
يوسف بيقرب منها وبحزن مصطنع دلعيني..ارجوكي تدلعيني..انا عمري ما حد دلعني يا ماما
رقية بدموع وهيا تحضنه انت تدلع براحتك..انت ابني الكبير براحتك..متزعلش يا يوسف
يوسف بضحك وهو بيمسح دموعها انت طيبة اوى يا ماما رقية..بس هو فيه أم اصغر من ابنها بسنتين! 
رقية بضحك يا سيدي انا موافقة ملكش دعوة..يلا بقا هتعمل الفطار ولا هتخلع! 
يوسف بيشدها ويجري على المطبخ اخلع اى بس..ده انا
ما صدقت الاقي حد يشاركني المطبخ
رقية يا يوسف ما تاكل لوحدك..انت
لسة صغير! 
يوسف بزعل مصطنع عايز ماما تأكلني..هو انا عشان مل...
رقية بتأكله بسرعة وتضحك ده انت مشكلة..مش هنخلص بقا من حوارك ده! هأكلك يااخويا هأكلك
يوسف پصدمة اخوكي اى! لا يا ماما فوقى انا جوزك
رقية وهيا بتقوم يبقا انت جوزي مش
تم نسخ الرابط