رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله
المحتويات
تعبتيني معاكي و لسه بتتعبيني
ربتت نور بيدها على ظهره قائله..
معلش..
قصي بحنق..
معلش!! هو ده اللي قدرتي عليه
كبتت نور ضحكتها قائله..
أومال عاوز إيه
قصي ب وقاحه و هو ينظر الي شفتيها..
عاوز أدوق
لم تفهم في بادئ الأمر الأ عندما رأت نظراته الوقحه تلك ل تبعده عنها قائلة پغضب..
قصي بطل وقحتك ديه
قصي بضحك و هو يجذبها اليه..
ابعدته مرة أخرى قائله..
تصدق أنا غلطانه إني جتلك .. أوعى بقى
ذهبت ليضحك عليها قصي تلك المشاكسه التي تطيح ب عقله كلما نظر لها .. أفاق من شروده على صوت سليم الذي كان يقف ب جانبه..
سولم أنت هنا من أمتى
سليم بسخريه..
من ساعت ما كنت سرحان في نور
حمحم قصي قائلا بهدوء..
خير يا سليم مالك قافش كده ليه
تعالى نطلع نتكلم فوق
خلينا هنا في إيه!
سليم بصرامه..
لا فوق .. يلا و بطل كلام
نهى كلامه و ذهب .. نظر له قصي بأستغراب شديد و ذهب خلفه ليرى ما به ..
صعدوا الى ذلك المكان الذي يفضله سليم و جلسوا على السور العريض..
قصي بجديه..
في إيه يا سليم
تنهد سليم بضيق و بدء ب سرد كل شئ أخبره به رئيس الحرس الى أن أنتهى..
بس مين اللي هيكون عاوز يأذي براء
سليم بضيق..
مش عارف .. بس ممكن يكون اللي أسمه حمزاوي ده
قصي بجديه..
و إيه اللي هيعرف حمزاوي مكانها
سليم بتفكير..
ممكن أبوها ..بس معتقدش أكيد مش هيقتل بنته بعد ما بقت بالنسباله منجم دهب
قصي بجديه..
السؤال هنا مين اللي عرف أبوها ب مكنها أو الأصح مين اللي عاوز يتخلص من براء علشان يوصلك!
في الوكر الخاص بالريس حمزاوي..
بقى أنتو رجاله أنتو
قالها حمزاوي پغضب عارم للرجلين الذين يقفوا امامه
مرسي ب توتر..
يا ريس أنا طعنتها بالسکينه معرفش بقى إيه اللي حصلها
حمزاوي پغضب..
لا فالح يا خويا .. غور يلا أنت هو من قدامي
لم ينتظروا أكثر من ذلك ليفروا هاربين من أمام غضبه .. بينما هو ظل يفكر كيف سيخبر تلك التي أتفقت معه على قټلها لم يكمل حديثه مع نفسه ل يجد هاتفه يصدح ب مكالمه منها أخذ الهاتف و أجاب كاد أن يتحدث و لكنها سبقته قائله ..
حمزاوي ب حيره..
معرفش
لمياء بعدم فهم..
يعني إيه متعرفش .. أومال أنت عملت إيه!!
حمزاوي ب خشونه..
الرجال بتاعي طعنها ماټت بقى مماتتش مليش فيه
لمياء پغضب عارم..
ملكش فيه .. ده أنا هوديك في ستين داهيه و باقي الفلوس تنساها خالص أنت فاهم
حمزاوي پغضب أشد..
الداهيه ديه لو روحتها هخدك معيا فوقي كده لنفسك و شوفي بتقولي ايه و لمين و بالنسبه للفلوس مش عاوزهم
ست
.. بس بردوا مش هسيبك يا براء .. أستني عليا بس لما أفوقلك..
اذكروا الله
ذهب الى غرفتها ل يطمأن عليها طرق الباب و دخل ل يجدها جالسه على الفراش نصف جالسه .. أقترب منها و قبل وجنتها بخفه و جلس ب جانبها قائلا بهدوء..
عامله إيه دلوقتي يا حببتي
براء بأبتسامه..
الحمدالله .. أحسن
مرت عليهم فتره من الصمت كانت براء تنظر له خلالها ب تردد شعر بها سليم ..
نظر لها سليم بأبتسامه قائلا..
أنا عارف أنت عاوزه تعرفي إيه
نظرت له براء بأندهاش..
بجد!!
أومأ لها سليم قائلا..
ملك .. صح
بصراحه أه .. أنت بتحلم بيها كتير أوي و كمان إمبارح قولتلي متسبنيش زيها و أنا عندي فضول أعرف مين هى ملك
أخذ سليم نفسه ب قوه و أخرجه كأنه يستجمع قواه قائلا بهدوء مصطنع..
هحكيلك .. ملك تبقى بنت خالتي أنت شوفتيها قبل كدا كانت طيبه أوي و بريئه كنت بحبها أوي يكمن لو كانت لسه موجوده كنت أتجوزتها..
براء بعدم فهم..
أومال هى فين!
سليم پألم ل تذكره ذلك الحاډث..
ماټت .. حكى عن كل شئ يخص ذلك الحاډث .. ثم تنهد پألم مستكملا حديثه ..
بعد اللي حصل أنا تعبت لأني كنت شايف نفسي أني السبب في مۏتها روحت لدكتور نفسي أه هديت شويه بس لسه الفكره ديه جوايا لحد دلوقتي و بقيت بخاف على كل اللي حوليا جدا بأختصار بقى عندي فوبيا الفقد..
كانت دموعها تنهمر و هو يحكي لها كل شئ مر به .. مد يده و مسح دموعها قائلا..
متعيطيش يا حببتي
براء پبكاء..
أنت أتوجعت أوي
سليم بأبتسامه..
ده كان الأول بس دلوقتي الوضع إختلف وجودك معيا ريحني أوي .. رجعتيلي قلبي من تاني .. خليكي ديما جمبي
أحتضنته براء بشده..
أنا معاك و جمبك لأني أنا اللي مقدرش أعيش من غيرك
أبعدها عنه قليلا و نظر لها بعشق ليقترب منها مقبلا شفتيها بلهفه و شغف يريد أن يعبر عن ما بداخله لها..
أبتعد عنها بعد عدت دقائق قائلا و هو يلتقط أنفاسه ..
أنا لازم أمشي قبل ما أتهور أكتر من كده
قال ذلك ل يذهب فورا .. إبتسمت براء بسعاده ل تمدد على الفراش و عقلها يعيد لها مشهد تلك القبله مرة بعد مرة ..
استغفروا الله
بعد مرور خمسه أيام...
كانت الساعه قد تعدت منتصف الليل كان جواد و أدهم يجلسون بالخارج يغفي كلا منهم على كرسي و بداخل الغرفه التي لا تسمع بها سوى صوت جهاز القلب الذي يعبر عن حياه الشخص بدأت بتحريك أحدى أصبيعها لتبدء بفتح عينيها ببطئ...
الفصل_الثالث_عشر
براءة_عاشق
أتاني هواه قبل أن أعرف الهوى ..
فأصاب قلبا خاليا فتمكنا..
أستيقظوا على أثر الحركه التي بالممر ل يجدوا الطبيب يدلف الى غرفه حياه و خلفه الممرضه .. دقائق مرت ل يخرج بعدها الطبيب و يبدوا عليه ملامح السعاده..
جواد و أدهم بلهفه في صوت واحد..
إيه اللي حصل!
هى كويسه صح!
الطبيب بأبتسامه..
الحمدالله .. المريضه فاقت
مجرد كلمه شعروا و كأنها أعادت لهم روحهم من جديد .. ظلوا يحمدون الله كثيرا بداخلهم ..
أدهم ب سعاده مفرطه..
طب .. طب ممكن ندخلها!
الطبيب بأبتسامه..
أه طبعا .. بس واحد واحد علشان الأجهاد
أدهم بأبتسامه..
أكيد .. ثم نظر الى جواد مستكملا .. أدخل أنت الأول يا جواد
أومأ له جواد بأبتسامه ثم دخل لها و يشعر بأن قلبه يكاد أن يخرج من بين أضلعه من شدة السعاده .. أخيرا عادت أخته للحياه و لم تتركه مثلما فعل الباقيه .. أقترب منها و عيناه تلمع بالدموع و جدها تنظر له بأبتسامه مجهده ..
ل يبتسم لها قائلا..
حمدلله على السلامة بنوتي
حياه ب همس بسبب شدة التعب..
الله يسلمك يا حبيبي
دنى منها ل يقبل رأسها ب رفق ثم أبتعد و جلس بجانبها قائلا..
واحشتيني يا حياه .. عجبك اللي بتعملي فيا ده
مش أخويا أستحمل بقى
مستحمل و أنا راضي و مبسوط كمان .. بس متخلنيش أحس الأحساس ده تاني أنا مليش غيرك في الدنيا ديه
رفعت يديها ب ضعف و وضعتها على يديه قائله..
متخافش يا جواد أنا معاك مش هسيبك .. و بعدين الحمدالله أنا كويسه أهو
جواد بأصرار شديد..
الحمدالله .. بس والله ل جيبلك حقك يا حياه من اللي عمل
كده .. يا أنا يا هو
حياه ب خوف على أخيها..
لا يا جواد بلاش أنا مش مستغنيه عنك
إبتسم جواد مغيرا الموضوع..
مټخافيش يا حببتي .. المهم أنت عملتي أيه في الواد أدهم
حياه
متابعة القراءة