رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله

موقع أيام نيوز

هى .. هذه ليست غرفتها .. ما الذي حدث بالأمس بالكاد تتذكر بعض لقطات .. بار .. شخصا ما .. و أأأ عند تلك النقطة شخصت عينيها ما إن إستوعبت ما حدث نظرت ل نفسها ل تجد إنها ترتدي قميص رجالي بدأت الصورة الأن تكتمل عندها و لكن الأهم ما الذي تفوهت به مع ذلك الشخص..
قطع تفكيرها فتح باب الغرفه و دلوف ذلك الشخص الذي أتي بها الى هنا كان يمتلك جسد متوسط ذو عضلات و بشړة مائله الى السمار و عيون بنيه و شعر أسود كثيف ..
أقترب منها و أعطى لها كوب القهوه الذي كان يحمله قائلا..
أشربي القهوه هتفوقك
أخذتها منه دون إعتراض فيها بحاجه شديده إليها .. دقائق مرت في صمت ل يقطعه هشام قائلا..
طبعا أنت مش فاكرة أسمي إيه .. أنا هشام الدمنهوري
لمياء ب تعالي..
مش مهم .. أنا عاوزه أمشي
نهضت و بدأت بأخذ ملابسها ل ترتديها .. دقائق و نجدها تخرج من الحمام و كانت قد إرتدت ملابسها ثم إتجهت للباب..
هشام بجديه..
هساعدك أنك تمتلكي سليم
تلك الجمله جعلتها تتصنم مكنها ل تعلم إنها قد تفوهت بالكثير التفتت له قائله بضيق..
ظن ديه حاجه ملكش فيها .. و أي حاجه قولتها إمبارح ياريت تنساها
مش هينفع لأن مصلحتنا واحده
نظرة له قليلا ثم قالت..
أزاي!!
أبتسم هشام بخبث قائلا..
أقعدي و أنا هفهمك
و بالفعل جلست ل يستكمل كلامه..
أنت عاوزه تخلصي من اللي معاه و أنا عاوز أدمره و أعتقد هو في كلتا حالتين هيدمر
لمياء بسخريه..
و أنت لما تدمره أنا هيبقالي إيه
لا هيبقالك وبعدين معتقدش أن سليم بيه السيوفي محلتوش غير شغله بس
صمتت قليلا تفكر في حديثه ثم قالت..
هو أنت پتكره ليه
هشام پحقد دفين..
لأن ديما هو لأحسن و الأنجح و الأجمل .. ديما كانوا بيقارنونا ببعض حتى أهلى و طبعا هو ديما اللي كان بيفوز و أنا أهلي يفضلوا يزلوني به و معظم سنين حياتي ضاعت بسببه
امممم .. طيب بس أنت هتخلص من براء
هشام بثقه..
لا ديه عندي متقلقيش .. بس أنت كمان هتعملي اللي أقولك عليه
موافقه
هشام بأبتسامه شيطانيه..
حلو .. أسمعي بقى
اذكروا الله
بعد مرور إسبوع..
كانت حياه قد أنهت فترة علاجها في المشفى للتنتقل الى البيت و قد أسترددت الكثير من صحتها و مازال أدهم يلازمها ك ظلها و لم يتركها حتى أنه ترك جميع أعماله الى والده و عمه إلى أن تطيب حياه و كذلك الأمر مع جواد...
في إحدى المناطق الصحراويه نجد قوات الشرطه موزعه بشكل مدروس و بينهم يقف قصي و مؤمن يشاهدون تلك العمليه تسليم الأثار لبعض من المهربين و خارجين عن القانون و بأنتظار اللحظه المناسبه للهجوم ..
نظر
قصي الى مؤمن للبدء ل يقوم الأخير بالأشارة للقوات ل يبدء الجميع بالھجوم على جميع الأفراد .. بينما كان تركيز قصي على إبراهيم الوكيل ل يأخذ بتار صديقه ..
إستغال إبراهيم إنشغال القوات مع الأفراد ليحاول الهروب و دون أن يدري بذلك الذي يتبعه ل يقوم قصي بالتصويب على إحدى قدميه ليشل حركته ب شكل مؤقت ..
الټفت إبراهيم و نظر الى قصي و لكنه شعر و كأنه نظر للچحيم بذاته .. كان قصي يقف أمامه و يصوب السلاح عليه ليقول بسخريه..
أنت وقعت ولا الهوى رماك
إبراهيم بړعب..
أأأنا أأأ
قصي بهدوء مرعب..
لا سيبك من التهتها ديه .. و قولي تحب تبدء بتار أخت جواد ولا التهمه ديه
أبتلع إبراهيم ريقه بړعب جالي قائلا..
هو اللي قتل أخويا
قصي بسخريه..
و أهو أنت هترحلوا دلوقتي
صمت قليلا ل يسترد قصي حديثه ..
أنا بقول الأتنين أفضل
و بدون أي مقدمات قام قصي بالتصويب على جميع أطرافه ليقوم ب تعجيزه كليا ل يقع على الأرض غير قادر على الحركه ..
أتت القوات إليه بعد أن أنتهوا من القبض على الأخرين ل يقوموا ب حمل إبراهيم الى السيارة الخاصه بهم ..
أقترب مؤمن من قصي قائلا بأبتسامه..
كدا تمام
قصي و هو يربت على كتفه..
تمام تسلم يا مؤمن
استغفروا الله
إتجه الي مكتبه بعد أن أنهى تلك المهمه شعر و كأنه حمل كبير و تخلص منه الأن أعاد ل صديقه حقه .. فتح الباب ل يجد جواد ينتظره بالداخل..
قطب قصي حاجبيه قائلا..
انت بتعمل ايه هنا
جواد بجديه..
مهمه إيه اللي كنت فيها يا قصي .. إحنا من أمتى بناخد مهمتين مع بعض
قصي بجديه..
كنت بجيب حق أختك و حقك يا جواد
جواد ب عدم فهم..
أزاي!! .. هو أنت عرفت مين اللي عمل كده
تنهد قصي و بدء في سرد كل شئ لجواد منذ تلك الرساله الى الأن ..
جواد پغضب..
و أنت تعمل كده ليه ده تاري أنا
قصي بجديه..
بس الموضوع أبتدى من عندي أنا يا جواد أنا كنت السبب و أنا اللي كان لازم أنهيه
لم يجد رد سوى إنه جذبه الى أحضانه قائلا..
شكرا يا قصي
لا شكرا ديه ل ختك اللي كانت هتروح بسببي
جواد ب ضيق زائف..
ما كفايه عواطف بقى و نشوف شغالنا ولا ايه
قصي بضحك..
ولا أه .. خلينا أقولك أخر الأخبار اللي جبها علي
صلي على النبي
في المساء...
كان الجميع يجلسون بالأسفل و يتحدثون في أمور شتى ..
حمحم سليم قائلا بجديه..
بعد إذن بابا و عمي .. أنا قررت فرحي أنا و براء هيكون في أخر الأسبوع
نظرت له براء ب صډمه و سعاده ظاهره في عينيها ل يبتسم لها سليم..
نهله ب سعاده..
أخيرا يا سليم الف مبروك
محمد بأبتسامه..
مبروك يا ولاد .. و شوف أنت محتاج إيه يتعمل
سليم بأبتسامه..
أنا مجهز كل حاجه متقلقش
مر الوقت و صعد الجميع للنوم بينما إتجه سليم الى غرفة براء و طرق الباب ل تفتح له براء قائله بخجل..
نعم .. عاوز إيه!
عقد سليم ما بين حاجبيه قائلا..
إيه مش هدخليني ولا اي!
براء بجديه..
لا طبعا
سليم بحزن مصطنع..
خلاص براحتك .. سلام
شعرت براء بأنها أحزنته ل توقفه قائلة و هى تفسح له مجال للدخول..
خلاص متزعلش .. إدخل
إبتسم سليم بخبث و دخل ثم بحركه فاجئيه منه جعلها محاصره بينه و بين الباب ..
براء بأرتباك من قربه المهلك بالنسبه لها..
إبعد .. كده مينفعش
لم يهتم سليم ب كلامها ليقول ب همس و هو يداعب أنفه بأنفها..
أخيرا هتبقي معيا
همست براء بخجل ..
ما أنا معاك طول الوقت
لا هتبقي قريبه مني أكتر
كادت أن تتحدث لكنه أسكتها ب قبله منه يصب فيها كل ما فيه من مشاعر إتجاها .. دقائق مرت عليهم و هما بذلك الوضع ثم إبتعد عنها قائلا ب همس و هو ينظر اليها و خاصة وجنتيها التي أصبحت كحبات الفراوله..
أنا لازم أمشي .. صح
أومأت له بخجل دون أن تتحدث ل يقبل إحدى وجنتيها ثم خرج و تركها ب تلك المشاعر التي تعصف بها..
استغفروا الله
في اليوم التالي..
كان يجلس في مكتبه بالمشفى يستريح قليلا قبل البدء في عمليه أخرى ل يجد أحد ما يطرق الباب ليسمح له بالدخول ..
نظر لذلك الشخص بدهشة قائلا..
لمياء..
١٤١٥١٦
الفصل_الرابع_عشر
براءة_عاشق
و له في
القلب ما لا يجوز لغيره ...
و في النبض نبض عن سواه محرم ..
كان يجلس في مكتبه بالمشفى يستريح قليلا قبل البدء في عمليه أخرى ل يجد أحد ما يطرق الباب ل يسمح
تم نسخ الرابط