رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله
المحتويات
عاوزه
جائت ل تذهب ليمنعها هو جذبا إياها من يديها و خرج للحديقه ثم وقف في مكان بعيد قليلا عن الأنظار .. سحبت يديها منه ب قوه قائله پغضب..
_ جواد أنت مش ملاحظ إن كل مرة تسحبني من إيدي زي الحمارة
جواد بأستفزاز..
_ والله لو بتسمعي الكلامي مكنتيش هتكوني حمارة
جحظت أعين ليان قائلة پغضب..
_ أنت قصدك إني حمارة فعلا
هو أنت ليه ديما بتمسكي في أخر الكلام .. و بعدين هو في حمارة بعيون قطط
قال جملته الأخيرة بشقاوه و هو يغمز بطرف عينه اليسرى .. حاولت عدم إظهار إبتسامتها و لكنه رأها ل يقول بضحك..
_ ضحكي يلا متكسفيش
ضحكت ليان على كلامه ل يتنهد هو قائلا..
_ جننتيني .. أنا أسف على اللي حصل بس أنت حاولي تتفهمي غيرتي عليكي
_ بس مكنش لازم تزعق و كمان بوظت شكل الفستان
جواد ب صبر..
_ ليان يا حببتي مكنش ينفع تلبسي فستان بالشكل ده .. أنا بحبك و مش عاوز أي حد يشوف جمالك غيري أنا بس .. ممكن!!
أومأت له ليان قائله بهدوء..
_ ممكن
جواد بمشاكسه..
_ كان فين الهدوء و الطاعه ديه من بدري
ليان بضيق مصطنع..
_ قصدك أني مش هاديه
نظر لها جواد قليلا ثم قال بأسى..
اذكرواالله
أما في الأعلى بداخل القصر كانت تجلس في غرفتها تفكر فيما رأته بالأمس و تحاول أن تكدب نفسها بأنها لم تراه و لكن رأوه معها و قصي سألها عنه .. أنه هنا لا تتخيل و لكن ما الذي سيفعله تلك المرة .. لن تستطيع الهرب لا يمكن أن تخسر أحد أخر و تلك المرة لن يكونوا أي حد هؤلاء عائلتها .. عليها أن تفكر في حل و بأسرع وقت..
الفصل_السادس_عشر
براءة_عاشق
_ ثم تمتم قائلا..
هى القلب و للقلب ما يهواى..
نظرت الى الباب ب ړعب و هى قلبها يكاد أن يخرج من مكانه بسبب شده الضربات به و تلك النظرة التي بأعين قصي المليئه بالشك و الأتهام تعلم أنه ربما هو يسئ الظن بها .. معه حق تصرفتها الغريبه منذ الأمس تجعل أي شخص يسئ الظن ف لن تلومه ..
_ ف في حد يدخل كدا .. مش تخبط
كان يراقب إرتجافت جسدها ل يجيبها قائلا ب تهكم..
_ أخبط!! أنا خبط أكتر من مرة بس واضح إنك مش معانا
كانت تنظر في جميع الإتجاهات معدا عينيه حتى تستطيع المحافظه على ثباتها قائلة..
_ اممم .. ممكن بردوا
تحدثت نور محاوله تغيير الموضوع..
_ المهم أنت كنت عاوز إيه
رفع قصي كتفيه قائلا بنبرة عاديه..
_ مفيش
.. أنا بس كنت بطمن عليك
أومأت له نور بأبتسامه بسيطه قائله..
_ أنا كويسه .. المهم فين ملك اللي حكتلي عنها
_ موجوده في أوضتها اللي جنبك
تحدثت نور بنبرة جاهدت في إظهار السعاده بها و هى تتجه للخروج من الغرفه..
_ طب كويس أنا هروح أشوفها
أومأ لها قصي لتذهب ل يتنهد هو ب حيره هامسا ل نفسه..
_ يا ترى مخبيه إيه يا نور
اذكروا الله
عاد إلى منزله و عقله منشغل ب عدت أشياء أهمها إبنته و ذلك حمزاوي الذي كلما تذكره تذكر حبيبته تلك التي كان يعشقها رغم إنه لم يقل لها ذلك ولا مرة ب حياته و لكنه كان على وشك .. يقسم إنه في نفس اليوم الذي فقدها فيه كان س يخبرها ب كل ما في قلبه كان س يحكي لها عن عشقها الذي كان يزداد يوما بعد يوم لا ينكر إنه في بدء الأمر لم يكن يرغب بها كان يعملها و كأنها واجب و مفروض عليه و للأسف لا يوجد منه مفر أما هى كانت تقابل كل ذلك بحب..حنان..طيبه..
كانت حقا كالملاك و لكن ذهبت و كأن القدر يعاقبه على جفائه و قسوته معها ل يبقى هو فقط و إبنته تلك النسخه المصغرة منها كل شئ فيها يذكره بها ..
حمزواي ذلك الأسم الذي يمقت صاحبه بشده علم إنه سيبلغ الشرطه عليه و ب يده الدليل في أول الأمر قام ب تهديده و لكنه لم يستجب ليكون رد الأخر هو قټلها دون رحمه بل و أجبره على العمل معه و هو لم يكن أمامه سوى أن يوافق ل يحافظ على إبنته و لكن شعلة الإنتقام لم تخمد أبدا دائما ما كان ينتظر الفرصه للأنتقام و ها قد أتت و إبنته في أمان الأن أما هو فلا تهمه روحه...
كان على وشك الدخول المنزله و لكنه وجد من يوقفه قائلا بخشونه..
_ أخيرا الباشا شرف
نظر ل ذلك الشخص ل يجده أحد رجال حمزواي ليقول ب جمود..
_ خير!!
_ الريس حمزاوي عاوزك بليل
أستمع إلى حديثه دون رد ثم تركه و ذهب ل يصعد الى شقته و لكن أوقفه مرة أخرى قائلا..
_ إلا هى السنيورة الصغيرة فين
تجمد علي في مكانه خشيه من أن يكونوا قد شكوا بأمره و لكنه إلتفت له قائلا بثبات على عكس ما بداخله..
_ ودتها عند ناس قريبي في البلد علشان أعرف أتحرك برحتي
نظر له ذلك الرجل قليلا ثم قال..
_ أحسن بردوا
أنهى جملته و ذهب بينما الأخر حمد الله في داخله بأن الأمر مر ب سلام يجب أن يكون حذر في كل شئ لا يستطيع خسارة تلك الفرصه التي بيده لأن مهما كلفه الأمر..
استغفروا الله
كان غارقا في نومه على فراشه الوثير بأرهاق بعد صراع كبير مع عقله و هو يحاول إيجاد تفسير ل كل ما يحدث مع نور .. هل يوجد بينها و بين أمير شئ! أكانت تحبه! و لكن إن كان ذلك لما وافقت عليه! هل ممكن إنها معه الأن ل تعوض ما فقدته مع أمير! هل تحبه أم لا! أسئله كثيرة ب عقله لا يجد إليها إجابه عليه أن يعلم حقيقه ما يحدث لقد تعب من كثرة التفكير ل يسقط في النوم...
إستيقظ على شعوره باب غرفته يفتح ببطئ بسبب طبيعة عمله التي علمته أن يكون واعي لما يحدث حوله مهما كانت حالته .. ثواني و شعر بشئ ذو جسد ضئيل يصعد على فراشه ثم يندس بين ذراعيه..
فتح عينيه ل يجدها هى تلك الصغيرة المشاغبه .. تحدث بصوت أجش قائلا..
_ سيبتي أوضتك ليه يا ملك!
رفعت ملك نظرها إليه قائله بنبرة مرهقه يشوبها الحزن..
_ أنا متعوده أنام في حضڼ بابا
نظر لها قصي ب تفهم ثم ضمھا إليه ب حنان
قائلا بأبتسامه..
_ خلاص يا حببتي نامي في حضڼي
أومأت له ملك ثم صمتت قليلا ل يغمض عيناه مرة أخرى ل يجدها تقول..
_ هو أنت ممكن تحكيلي حدودته
صمت قصي قليلا ثم قال ل نفسه ب سخريه..
_ أخرتها الرائد
متابعة القراءة