رواية مكتملة بقلم سلمي عبدالله
المحتويات
قصي للأسفل بعد عدة دقائق كان قد ابدل ملابسه .. القى تحيه الصباح على والديه و اخته ثم جلس معهم ينتظرهم او ينتظرها هى على احر من الجمر .. مرت ٣ ساعات الى أن دق الباب اتجهت الخادمه لتفتح .. دلف الجميع للداخل رحبوا بهم بحفاوه شديده .. لفت نظره تلك الفتاه التي تدلف مع أدهم كانت قصيره القامه ذو جسد ممشوق و شعر بني قصير مموج و عينان كحبات القهوه و بشره بيضاء .. اقتربت منه قائله بأبتسامه أذيك يا قصي
قصي بأبتسامه جذابه الحمدالله ابتسمت له ثم تركته و اتجهت لتسلم على الجميع .. بعد مرور قليل من الوقت ..
محمد يلا اطلعوا ارتاحوا شويه على ما الغداء يجهز
و بالفعل صعد الجميع للأعلى بينما ذهب أدهم و سليم الى عملهم ..
اذكروا الله
في المساء كانت تجلس براء بغرفتها تقرأ احدى الكتب كعادتها فذلك هو الصديق الوحيد لديها .. استمعت الى صوت والدها و هو يناديها لتضع الكتاب جانبا و تخرج له ..
فتحي تعالي اقعدي
نظرت له بأستغراب ذلك الهدوء و لكنها شعرت ان خلف ذلك الهدوء عاصفه سطتيح بها هى فقط و لكن الى اين لا تعلم ..
جلست بجانبه و هى تنظر له بقلق ليقول الاخر طبعا انت دلوقتي اتخرجتي و نجحتي يعني مش نقصك حاجه غير الجواز
عند تلك النقطه بدأت ضربات قلبها تزداد شيئا ف شيئا ..
جحظت عيناها مما يقول هزت رأسها برفض لتقول پغضب تجار مخډرات!! عاوز تجوزني لتجار مخډرات
فتحي و مالها المخډرات م ديه اللي احنا عايشين من خيرها
براء پغضب انتوا اللي عايشين عليها مش انا .. انا اللي بصرف على نفسي مش انتوا
فتحي پغضب بقولك ايه يا بت الكلام ده مليش فيه و اللي عندي قولته
لم تتلقى سوى صفعه قويه منه قائلا پقسوه هتتجوزيه و هنشوف كلمه مين اللي هتمشي
براء بصړاخ هستيري لا لا انا مش هتجوزه مش هسيبكوا تدمروا حياتي
انهال عليها والدها بالصڤعات و هو يسبها بأفظع الشتائم حاولت الافلات منه عدة مرت الى ان نجحت و تجهت نحو باب الشقه لتفر هاربه من بين براثين والديها و بعقلها لا يوجد سوى كلمه واحده الهروب ..
بنفس الوقت كانت توجد سياره تسير بسرعه عاليه و صوت الموسيقى بها عالى لدرجه كبيرة و بداخلها يوجد شاب و فتاه غير واعين بما يدور حولهم لم يشعروا سوى بذلك الجسد الذي اصتدم بسيارتهم يرتفع عن الارض ثم يصتدم بها مرة اخرى بقوه لتبدء الډماء بالتدفق من تحتها و كأن القدر بدء
هبط الاثنان من السيارة و هم ينظرون الى تلك الچثه بړعب لتقول الفتاه يا لهوي يا سامح ديه شكلها ماټت .. هنروح في داهيه
سامح بړعب لا لا مفيش حد شفنا الشارع فاضي .. يلا بسرعه اركبي خلينا نمشي قبل ما حد يحس بينا .. يلا
ركبا الاثنان و نطلق بسرعه فائقه تاركين تلك الفتاه تواجه مصيرها المحتوم ..
كان عائد من المشفى الخاص به بعد أن انهى عمله ليستمع الى صوت هاتفه ليجد المتصل توأمه ابتسم لعلمه سبب اتصاله..
سليم مالك يا قصي
قصي وحشتني اوي
سليم بأبتسامه طب ما هي بقت قدامك اهيه ايه المشكله بقى
قصي بتنهد المشكله اني حاسس إنها بقت بعيده اوي اه شكلها متغيرش بس ...
سليم بس ايه!! انت كنت فاكر انها هتاخدك بالحضن يعني ولا ايه و بعدين ماتنساش إنها ممكن تكون إتأثرت بالبيئه اللي كانت فيها
قصي انا عارف ده و عاوزها ترجع تاني زي ما كانت اعمل ايه!
سليم تعمل ايه اااا .. ايه ده
قصي بأستغراب في ايه..
اوقف سليم السياره و نظر امامه ليجد چثه فتاه بنصف الطريق ..
سليم خليك معيا يا قصي ثواني
لم ينتظر رده ليهبط من السيارة و تجه لتلك الفتاه جس نبضها ليجده ضعيف للغايه لم ينتظر حملها بين يديه و ذهب بها للسياره وضعا إيها بالخلف ليصعد هو مكانه و اخذ الهاتف و حكى لقصي ما حدث بأختصار .. سليم انا دلوقتي هطلع بيها على المستشفى
قصي بجديه و انا هسبقك على هناك
اغلق معه لينطلق الى المشفى بسرعه و بالفعل ما هى إلا دقائق و قد وصل بها هناك حملها مرة اخرى و اتجه بها مباشرة الى العمليات بعد فترة خرج و هو يتنهد بتعب بعد أن امر الممرضين بنقلها للغرفه ليجد اخيه بأنتظاره ..ليقول له هى عامله ايه
سليم بتعب حالتها مستقره
قصي طب ايه هتصحى امتى
سليم الصبح .. تعالى خلينا نستنى في المكتب لحد منشوف حكايتها ايه
أومأ له قصي و ذهب معه .. في صباح اليوم التالي استيقظ سليم اولا ثم اتجه الي قصي و ايقظه قصي يقوم يلا زمنها فاقت
ما هى الا دقائق حتى نجد الاثنان يخرجان من الكتب متجهين الى غرفتها طرق سليم الباب و دلف ليدلف بعده قصي اما تلك الفتاه بمجرد ان رأتهم حتى انتفضت پخوف ليقول سليم بهدوء اهدي مټخافيش انا لقيتك وقعه في الشارع و جبتك هنا و علجتك مټخافيش مني و ده اخويا قال اخر كلمه و هو يشير الى قصي ..
سليم انا ممكن اعرف اسمك ايه
الفتاه بصوت رقيق براء
٣٤٥
الفصل_الثالث
براءة_عاشق
ما الذي قالته عيناك لقلبي فستجاب ..
الصمت!! كان هو إجابتها على جميع الأسئله المواجهة لها .. حاول سليم معها عدة مرات و لكن لا فائده ..
نظر سليم الى قصي ثم اعاد نظره إليها قائلا في محاوله اخيرة انسه براء قولي اي حاجه جسمك عليه اثار ضړب و الحاډثه اللي انت اتعرضتلها كل ده يستدعي اننا نعمل محضر
رفعت نظرها له لينتهز قصي فرصه تلك الاستجابه البسيطه منها قائلا ساعدينا عشان نوصل لأهلك
نظرت له بړعب قائله لا لا لا .. اهلي لا
تحول صمتها الى بكاء هستيري حاولت نزع تلك الإبره من يديها لكن يد قويه منعتها إلا إنها لم تكف عن المحاوله .. حاول سليم السيطرة عليها و تهدئتها قائلا اهدي .. اهدي خلاص مفيش اهلك
ثم نظر الى قصي الواقف يشاهد ما يحدث بزهول قائلا له نادي الممرضه بسرعه خليها تجيب إبره مهدئه
استجاب له قصي سريعا و ما هى إلا ثواني حتى أتت الممرضه .. كتفها سليم جيدا و ما هى
إلا ثواني اخرى حتى اصبحت تلك المسكينه غافله بين
متابعة القراءة