رواية غويشه صينى (كامله جميع الفصول)

موقع أيام نيوز

شد الكرسي وقربه من سريرها وقعد عليه ورَد بهدوء: عشان إنتِ متعرفيش نفسك كويس ومِش عارفة هي عايزة إي بمعني تاني يا سما إنتِ نفسك تايهه عنك وإنتِ مِش مهتمه تِعرفي هي فين كُل إللي همك إنك توصلي لأهداف وهمية في دماغك وفاكرة إنك لما تحققيها كدا إنتِ تمام ومرتاحة بس الحقيقة إنك  هتفضلي مِش مرتاحة!! هتفضلي حاسه إنك مقصرة هتفضلي شايفة إنه لاء مِش كفاية

 أوصل لدا ولازم أوصل لحاجة تاني ولو محققتيهاش هتكرهي نفسك أكتر وهتلاقي غصب عنك بتأذي غيرك لو لقيته محققها !! فمعني كدا إنه أذاكي للي حواليكي وكرهك ليهم نابع مِن إنك مِش لاقيه نفسك وبتكرهيها وبتعتبريها عدو ليكي وبيطبق عليكي في الحالة دي مَثل كدا بيقول:" الإنسان عدو ما يجهل " وبما إنك أصلا مِش عارفة نفسك ومِش متصالحة معاها فهيطبق عليكي باقي المثل إنه" من يُعادي نفسه، يُعادي من حوله، ومن يُعادي من حوله يكره نفسه بلا شك" حِبي نفسك يا سما ودوري عليها وإسأليها هي عايزة إي؟ مِش عقلك وإعتقاداتك عاوزين إي!! إبدأي رحلة إستكشافية لنفسك وعيشي فيها وصدقيني هتبطلي تكرهي نفسك وإللي حواليكي!! "كَمل بإبتسامة" هسألك سؤال وتجاوبيني عليه بصراحة"سما هزت دماغها بِـ حاضر وهو كَمل"

جربتي تِحبي حياتك وواقعك زي ماهو كدا!؟ وتِحبي الناس إللي حواليكي زي أصحابك مثلا زي ما هما كدا بعيوبهم ومميزاتهم مِش زي ما إنتِ حباهم يكونوا!؟ 

_سما ردت بنبرة حزينة ولكنها ساخرة في نفس الوقت ودموعها بتنزل: أبدًا أنا بكره حياتي!! وبكره الواقع إللي عايشاه وبحاول أهرب مِنه بِكل الطرق المُمكنة مره بالنوم ومره بالشغل ومره بالتليفون أنا ممكن أقعد اليوم كُله مبعملش حاجة غير إني ماسكة التليفون وبعمل سكرول بلا هدف علي الفيس بوك!! ومره بهرب بقراءة كتاب أو رواية أو مقال أو إي حاجة أو للأدق بضحك علي نفسي إني بقرأ!! لأني ممكن أكون بقرأ اه بس تِحس إنه مفيش إستيعاب!! الكلام بيعدي زي الهوا كدا 

يعني من الآخر  مجرد تضيع وقت !!

تم نسخ الرابط