رواية " طوف@ان أرض الظ2لام " بقلم سامي ميشيل
قفلت مع بابا، وخدت إجازة من شغلي... صحيت تاني يوم عرفت "سلمى" إن في حد معالج جاي، رحبت بالفكرة.. على الساعة 8 بليل المعالج جالنا، كان لابس بدلة، دقنة محلوقة، عنده حوالي 40 سنة، وباين على وشه الس،ـكينة والرحمة. سلم علينا، ووالدي كان جاي معاه متوتر وحالق شعره على غير العادة وباين عليه التعب، سلمنا عليهم، بعدها المعالج مشي في الشقة، وبدأ يبص في الأركان بتاعتها، وسأل "سلمى" عن شوية تفاصيل حوالين اللي بتشوفه، ولما فهم، قالنا:
-في حد مش عايزكم تعيشوا مرتاحين، مش قادر أحدده دلوقتي، بس هنعرف في الوقت المناسب.
"سلمى" سألته:
-ليه عايز يعمل كده ؟
-الناس بقت بتحب الشر أكتر من عينيها يا أستاذة سلمى.
فنا سألته:
-طيب والحل ؟
-هقولكم حالًا.
المعالج طلب كوباية ماية، مسكها وقعد يقرأ عليها بصوت منخفض مش واضح، بعدها طلب من "سلمى" تشربها، بمجرد ما حصل كده، وقعت في الأرض وفضلت تته@ز، وإضاءة البيت بدأت تشتغل وتطفي، فالمعالج مسكها من راسها وفضل يتكلم بصوت منخفض، لحد ما "سلمى" جسمها هدي خالص... فنا شيلتها ونيمتها على الكنبة، بعدها المعالج مشي في الشقة وفضل يدور، لحد لما وقف عند المكتبة اللي عاملينها، وطلع منها ورقة بيضا صغيرة كانت مستخبية، مكتوب عليها كلام باللون الأحمر، وقالي:
-الورقة دي هي السبب.
-دي جت منين ؟
-أسال مراتك يا باشمهندس عماد.
بصيت على "سلمى" اللي كانت فاقت من تعبها، خدت منه الورقة وسألتها، اتعصبت جامد، فضلت تص@رخ فينا زي المجانين، وطردتنا من الشقة، مسكتها ضر@بتها بالقلم، وأبويا شدني علشان نمشي بدل ما تحصل مصيبة... لما نزلنا أبويا أعتذر للمعالج، بعدها مشيت معاه على شقته.... وهناك بابا قالي:
-هدي نفسك، وبلاش تاخد قرارات انفعالية.
-المج@نونة بتدمر حياتنا بالس@حر، وتطرد@ني من شقتي، أنا هطلقها، مش هرحمها.
-قولتلك تنفذ وصية أمك الله يرحمها وتتجوز "أمنية" بنت خالتك، بنت ناس، ومحترمة، وعارفينها، بس أنت صممت وعارضت العيلة كلها.
-مش وقته يا بابا، أنا هطلق "سلمى" ومش هتجوز تاني.
-يابني نفسي أشوف عيالك قبل ما أموت، أنا مش هعيش كتير.
أبويا راح جاب أشعة كتيره وتحاليل وقالي:
-لأن عندي ورم في القولون وأيامي معدودة.
مسكت الأشعة والحاجات، فضلت أقلب فيها، أبويا فعلًا حالته خطيرة، عيطت عليه، وقولتله:
-مقولتليش ليه ؟
-لازم تتجوز أمنية، عايز أطمن عليك، أنا أه مش هقدر أشوفك مخلف منها، بس على الأقل أبقى عارف إنك هترتاح معاها.
-يا بابا مش وقته، متضغطش عليا.