رواية كريم جميع الاجزاء كاملة

موقع أيام نيوز


انا اللي مخدتش بالي منها .. انا بعتذر 
اسفك ده مش هيغير حاجه لو كانت البنت اټأذت 
ريم انا اسفه ڠصب عني 
انا كنت فاكرك مسؤولة اكتر من كده .. يا خسارة .. الرحلة اللي انتم فيها اتلغت .. و بمجرد ما ترجعوا الاقيكي في مكتبي .. مفهوم 
ثم انهى المكالمه في وجهها لينظر لها ايمن بشماته كبيرة 

ايمن عن اذنك بس الموبايل .. يلا كله يروح يجهز حاجته علشان راجعين 
الكاتبة ميار خالد
رجعوا الطلاب الي غرفهم بتأفف و ضيق و جهزوا أغراضهم و ظلت ريم واقفة مكانها و قد أغمضت عيونها و تنفست بعمق و زفرت بكل الضيق الذي يحمله قلبها و جاءت لتتحرك و لكنها وجدت عمر امامها يطالعها بحزن كبير لتبادله هي بابتسامة 
عمر ليه عملتي كده .. هي اللي غلطانه مش انتي 
ريم لو قولت أن مى اللي عملت كده في نفسها كانت هتترفد و ساعتها مش هتقدر تحضر الامتحانات و سنه تروح عليها .. لكن انا هعرف اصرف اموري بعد كده متشغلش بالك 
عمر ممكن متزعليش مني 
ريم ابتسمت و قالت انا نسيت كل حاجه .. حصل خير 
و تحركت من أمامه ليخرج عمر العقد الذي قد أحضره لها و ظل ينظر له

للحظات ثم اتجه الي غرفته .. وصلت ريم الى غرفتها لتجد مى جالسة علي السرير بحزن فتجاهلتها و لملمت اغراضها فاتجهت إليها مى
مى ليه اتحملتي الغلط كله لوحدك مع اني كمان غلطانه 
ريم اقفلي الموضوع ده و لمي حاجتك يلا عشان راجعين 
مى نظرت لها بندم و شعرت بالخجل من نفسها .. فهي منذ ساعات كانت السبب في حزن و بكاء ريم و بالرغم من ذلك دافعت عنها ريم و لم تحملها عقاپ ما فعلته .. حتي و إن كان واجبها و أنها مسؤولة منها .. ستظل منقذتها من هذا الموقف ! ثم تحركت من مكانها و بعد ساعات كان جميع الطلاب في الباصات ليرجعوا الي القاهرة مرة أخرى ! كانت ريم جالسة مكانها في الامام دون أن تتحدث مع اي شخص حتي جاء لها عمر و في يده بعض الطعام 
عمر كلي الساندوتش ده .. انتي مكلتيش من بدري 
ريم مش عايزة شكرا 
عمر ريم .. عشان خاطري و الا هفتكر انك لسه زعلانه مني 
ريم ابتسمت ثم اخذت منه الطعام لتأكله و بعد ساعات و عندما جاء الصباح وقفت الباصات في الاستراحة و نزلوا الطلاب ليستنشقوا بعض الهواء النقي و ذهبت ريم لتجلس بمفردها كعادتها حتي ذهب لها عمر 
عمر بتفكري في ايه 
ريم ولا حاجه .. ورد وحشتني 
عمر ابتسم و اكيد انتي كمان وحشتيها .. هقوم اجيبلك حاجه تشربيها 
ريم مش عايزة اتعبك 
عمر مفيش تعب ولا حاجه 
ثم ذهب من أمامه و اتجه الي الكافتيريا ليحضر لها شيئا ما لتشربه و ما أن ذهب حتي اتجهت مى الي ريم و قالت بدون مقدمات 
مى انا اسفه 
ريم على ايه 
مى عشان بسببي انتي وقعتي في مشكلة 
ريم عادي مش مشكلة 
مى و اسفه عشان حاجه تانية !
ريم نظرت لها بتساؤل لتكمل عشان كدبت عليكي 
ريم مش فاهمه 
مى انا كدبت عليكي لما قولت أن عمر هو اللي قالنا على موضوع الفوبيا بتاعتك .. عمر مقالش حاجه و انا عرفت لما تعبتي في الجامعة بالصدفة لكن عمر مقالش حاجه هو صادق 
ريم نظرت لها بانتباه و ليه كدبتي من الاول ! 
مى عشان كنت عايزة أوقع بينك و بينه 
ريم و هتستفادي ايه لما تعملي كده ! ليه يا مى 
مى عشان يشوفني و يحس بيا .. طول ما انتي موجودة هو مش هيكون شايفني 
ريم بعدم فهم ليه و انا مالي 
مى هو لسه مقالكيش 
ريم مقاليش ايه 
مى أنه بيحبك ! عمر بيحبك يا دكتور
الفصل السادس و العشرون
مى أنه بيحبك ! عمر بيحبك يا دكتور 
ريم پصدمة ايه ! 
مى ابتسمت بحزن عشان كده كنت بحاول اعمل اي حاجه الفت نظره بيها .. بس هو برضو مش شايفني .. و للأسف في محاولاتي دي كنت بخسر نفسي .. انا اسفه لو اذيتك بسبب جناني ده 
ريم انا مش زعلانه منك .. و كويس انك فوقتي لنفسك بدري .. بس هو ليه مقاليش 
مى ابتسمت السؤال ده تسأليه ليه بقى 
ثم نهضت من مكانها لتتركها في دوامة من التفكير ابتسمت قليلا و عادت كل ذكريات عمر في رأسها و قد تأكدت كل ظنونها .. أنه يحبها بالفعل ! توترت و خجلت قليلا و لم تعرف كيف عليها التصرف الان و لكن انسب حل هو المواجهة فظلت مكانها للحظات لتتحلى ببعض القوة ثم نهضت من مكانها و بحثت عن عمر .
ذهبت مى الي عمر بعد أن قالت تلك الجملة الي ريم و ما أن رآها هو حتي نظر إلي الجهة الاخرى و جاء ليتخطاها و لكنها أوقفته 
مى ممكن اتكلم معاك شوية 
عمر مش عايز اتكلم معاكي .. امشي من وشي
 

تم نسخ الرابط