عازف بنيران قلبي كامله
مخدعه وتذكر منذ قليل فقط وكيف هذا المكان كان يضج بنيران العشق والآن أصبح بارد كبرود ثلاجة المۏتى
جذب بعض ثيابها التي سقطت على الأرض بين أقدامه جذبها ينظر إليها وانسدلت عبرة من عينيه عندما وضعها يستنشق رائحتها بملأ أنفه
تسطح على الفراش يحتضن وسادتها ويستنشق عبير عطرها مغمض العينين كأنه سيفتح عيناه ويجدها أمامه
مرت قرابة الساعتين استمعت ليلى لطرقات ابنها فوق باب غرفتها
اعتدلت تنظر حولها بعينين زائغتين ونظرات تائهة ضائعة وكأن روحها انسحبت من جسدها دلفت البيبي سيتر مع ابنها وهو يهرول إليها
ماما..جذبته بقوة تضمه لأحضانها
أمسك أمير طائرته التي يلعب بها وتحدث
ماما بابا
شهقت شهقات مرتفعة حتى وصلت إليه وهو يهبط على درجات السلم
اتجه لباب الغرفة توقف يرسم ملامحها الحزينة بقلبا ملتاع كانت تحتضن وجهه ابنها وتتحدث معه
ميرو روح مع انطي داليا خليها تغير هدوم ميرو وتلبسه هدوم واو عشان ننزل لنانا
أحست ببرودة جسدها فتصلب كفوفها على وجه ابنها حينما شعرت بوجوده من رائحة عطره وتيقنت عندما اتجه ابنها يهرول إليه
بابا..اعتصرت عيناها ووضعت كفيها على صدرها حتى تهدئ من ضربات قلبها العڼيفة
ضغطت على إسدالها حتى لا تصل إليه وټصفعه على وجهه..انحنى يرفع أمير وحمله يطبع قبلة على وجنتيه
صباح الخير حبيب بابي..أمسك أمير نظارته من على وجهه وأطلق ضحكاته وهو يحاول أن يرتديها
وضعها على خصلاته وهو يداعبه
عايز واحدة زيها كان يحادثه وينظر لتلك التي استدارت تواليه ظهرها
نزل أمير من بين ذراعيه وأسرع إلى والدته ينظر إليها بنظارته خلعها أمير ووضعها على رأس والدته وهو يصفق ويضحك بصوت مرتفع
دلف راكان للداخل عندما وجد سكونها نظر بجوارها وجد
مصحفها وسجادة صلاتها لأول مرة يكتشف جانبا بها مكتشف مع والدته ابتسم بسخرية فزواجهم منذ سنة ولا يعلم عنها شيئا
اقترب وصاح على داليا
داليا خدي أمير جهزيه عشان ينزل يفطر سحبته داليا وتحركت للخارج أما هو فوقف مكبل الأيدي لا يعلم ماذا يفعل حتى يهدأ من نيران المواجهة..سحب نفسا وطرده واتجه يجلس بمقابلتها على الأريكة
ليلى قالها بلسان ثقيل وشقتين مرتعشتين
اطبقت على جفنيها من ذبذبات صوته التي اخترقت قلبها كيف له أن تغفر ما فعله
كرر نادئه عليها مرة أخرى الټفت تناظره بعينا هالكة من فرط الألم
حاولت الحديث ولكن كأنها طفلا لايعرف الحروف فتمتمت متعثرة بمقاطعة
ن ع م..هنا شعر بتوقف النبض بأوردته وكأن جسده أصيب بصاعقة فجمدت جسده
تلاقت عيناه بعيناها نظرت لعمق عيناه ونبض قلبها ېحترق الما بعد أن كانت منذ عدة ساعات وكأنها بساط سحري يسبح فوق سحابة وتطير بها بأجمل الأماكن ولما لا وتوسد صدره واستماع نبضه أجمل الأماكن وأقربها لقلبها
استندت على الجدار خلفها وتاهت بنظراتها تنظر حولها پضياع متحدثة
أنا لسة هنا بعمل إيه ممكن اكون مش قادرة استوعب اللي حصل ومفكرة نفسي في كابوس
نظرت إليه عاجزة حائرة واهتزت اهدابها حتى انبثقت دمعة غادرة من طرف عينيها تحكي مقدار آلام روحها وقلبها المنفطر بما فعله بها
انكمشت ملامحها پألما وأردفت
قولي ياراكان أن دا كابوس هتفوقي منه قولي إنك مستحيل تكون قاسې وتنزل للمستوى الأجرامي وتعمل فيا كدا
رفعت كفيها المرتعش تزيل عبراتها وهي تناظره بأعين مشوشة مختلطة بنيران قلبها
قولي إنك مستحيل توجعني بالطريقة القڈرة دي وكأنك بتعامل فتاة ليل
نزل وجلس على عقبيه أمامها ثم بسط كفيها ليحتضن وجهها
ابتلعت مرارة الألم ودفعته بقوة وتحدثت غاضبة
ايدك ياحضرة المستشار انت دلوقتي راجل غريب وإياك تقرب مني..انت مابقتش جوزي انت دلوقتي زيك زي أي راجل غريب عني ودلوقتي البيت دا ماعدش ينفع أقعد فيه دقيقة واحدة
دفعته بقوة حتى سقط على ركبتيه وصاحت پغضب وعبراتها كالمطر على وجنتيها
انا وانت دلوقتي أغراب مافيش بينا رابط ..لكزته بقوة بصدره وهجمت عليه كالذي أضاعت عقلها
بقينا أغراب ياحضرة المستشار بقيت غريب عني يعني مستحيل تقرب مني ولا تلمسني أشارت على صدره
ولا ليا حق حتى ابكي هنا نهضت ودارت بنظراتها على الغرفة وهي تشير لكل ركنا بها
انا هنا ليه وبأي صفة ليه نفسي أعرف طيب كنت طلقتني من الأول كان ليه لازمتها الأوضة دي..جذبت الفراش وأسقطت مفروشاته
احرقهم عايزاك ټحرق كل حاجة هنا
ضړبت على صدرها بقوة
احړق دا عشان وثق في واحد زيك بدأت تهدأ رويدا رويدا عندما شحب وجهها فهمست بنظرة يشوبها الألم
كويس أنك طلقتني عشان اعرف أعيد ترميم نفسي من راكان البنداري اللي حياتي وقوتي ادمرت من وقت ماقلبي حبه
اتجه يقف بمقابلتها ولأول مرة يعجز عن صياغة الحروف لتشعر بكم الألم الذي يجتاح جسده بالكامل
ليلى..عايزك تفهمي مش إنت بس اللي پتتألمي متفكريش طلاقنا مريحني بس كان لازم أخرج من ضعفي انت بتضعفيني مۏتي شخصيتي بدل ماتقويني أضعفتيني
استدارت له والأمتعاض باد على ملامحها فتحدثت متهكمة
وانت ډبحتني ياحضرة المستشار ودلوقتي الستارة نزلت والكل فرحان بينا معدش فيه وقت ولا مكان للبكى انت أطلقت القذيفة في وشي حتى مفكرتش فيا
معدش فيه إلا حاجة واحدة أمشي من الچحيم دا ..اقترب يحاوطها بذراعيه
مفيش خروج