فرح للكاتبة ملك إبراهيم
واحده زيك ابوها نفسه مستحملهاش لا هي ولا امها
شعرت عزة بالذل والقهرة عندما ذكر امر والدها، ابتعدت عنه واتجهت الي المطبخ بوجه باكي حزين، جلس عماد ينظر امامه بفخر بعد اهانته لزوجته وفتح جر@وحها القديمة.
صباح اليوم التالي.
استيقظت فرح باكرًا،استعدت للذهاب إلى عملها بالمشفى كي تثبت للجميع ان شئ لم يحدث.
خرجت من غرفتها، اقتربت من والدتها وجدتها تجلس فوق الاريكة بحزن، قبلة اعلى رأسها وتحدثت معها بمش@اكسة.
ـ مالك يا نعمات، قاعده سرحانه في مين يا ترى؟
تحدثت والدتها بحزن.
ـ البيت و@حش من غير يونس، كان عاملنا حس برضه
زفرت فرح بضيق قائلة.
ـ يارب صبرني، يا امي بلاش تجننيني والنبي، يونس ايه دلوقتي، يونس زمانه نسينا اصلا كلنا
تحدثت والدتها بتحدي.
ـ هو صحيح ممكن ينسانا، بس مستحيل ينسا مراته
خفق قلب فرح بشدة، تحدثت بارتباك.
ـ مراته ايه بس يا امي، انتي هتصدقي ولا ايه، دا وزير وعلى رأي عزة اختي مستحيل واحد زيه يتجوز واحده زيي
تحدثت والدتها بتأكيد.
ـ يونس هيرجع عشانك يا فرح ومستحيل يسيبك، هو وعدني
زفرت فرح بغضب، اتجهت إلى باب الشقة وتحدثت بعنف.
ـ انسي كل اللي حصل يا امي وارجعي تابعي المسلسلات تاني وعيشي في الخيال احسن من الحقيقة بكتير
خرجت واغلقت الباب خلفها، خفضت والدتها وجهها بحزن، ثم رفعت وجهها إلى السماء تدعي الله ان يقرب البعيد.
في فرنسا.
بداخل شقة يونس الفخمة، استيقظ من نومه على قبل@ة سا@خنة فوق شفا@تيه، انتفض جسده سريعًا دافعًا جسدها بعيدًا عنه، وقفت تنظر اليه بصد@مة، اقتربت منه مرة أخرى تتأمله بزهول، قائلة له بدهشة.
ـ ماذا حدث يونس، تتصرف معي بغرابة منذ عودتك؟!
اخذ نفس عميق، وقف من فوق الفراش، وقف مقابلًا لها ينظر إليها بثبات قائلًا لها.
ـ بعتذر منكِ إيلين، لن استطيع الزواج منكِ كما اتفقنا قبل سفري إلى مصر
تجمد جسدها بصد@مة، حركت رأسها بعدم تصديق قائلة له بزهول.
ـ انك تمزح يونس، هل تمزح حقًا؟!
ابتعد عنها خطوتين الي الامام، اعطاها ظهره وهو يتحدث.
ـ انا لا اريد خداعكِ إيلين، زواجنا اصبح مستحيل الان