فرح للكاتبة ملك إبراهيم
ـ لقد تأخرت كثيرا على عملي إيلين، تعلمين انني مشغول اليوم كثيرا، لدي عدة مقابلات هامة
تأملته بصمت، ابتعد عنها متجهًا إلى الحمام، وقفت تتأمله بتفكير، توعدت بفعل المستحيل كي يعود اليها حبيبها مجددا كما كان معها من قبل.
في الحارة.
جلس صابر امام ورشته يتناول الشيشه، اقترب منه الصبي حتاته ومعه شاب في أوائل العشرينات، اقترب حتاته من أُذن معلمه وهمس له قائلًا.
ـ حصل يا كبير وعرفتلك كل حاجه عن الواد اخو فرح ودا عيل صحبه يبيع ابوه عشان الجنيه، قولت اكيد هينفعنا
تأمل صابر الشاب من الأعلى إلى الاسفل، لاحظ وقوفه بعدم اتزان، يترنح قليلًا في وقفته، السواد يحاوط عينيه، تتحرك عينيه بتوهان، يضع يديه فوق انفه باستمرار، تأكد صابر ان هذا الشاب يتعاطى المخد@رات، وقف واقترب من الشاب، وضع يديه فوق كتفه بقوة، ارت@عد جسد الشاب بخو@ف قائلًا.
ـ ااانا معملتش حااجه
ابتسم له صابر قائلًا بمكر.
ـ انت لسه هتعمل ولك عندي مكافاة هتبسطك
نظر اليه الشاب بتوهان، تحدث صابر الي الصبي بتاعه.
ـ هاته وتعالى ورايا ياض حتاته، الكلام مش هينفع هنا
اتجه صابر الي داخل الورشة، جذب الصبي بتاعه الشاب من ثيابه ودخلوا خلف صابر، اغلق الصبي بتاعه الورشة عليهم من الداخل، وقف صابر وتحدث الي الشاب.
ـ بص بقى يا سيد الرجاله، الواد احمد صحبك انا عايز امضيه كدا على كام كمبياله وهو مش حاسس، ومفيش حد غيرك هيقدر يقوم بالمهمه دي
اضاف بمكر.
ـ وطبعًا هيبقى ليك الحلاوة
تحدث الشاب بتوهان.
ـ وانا تحت امرك يا كبير، بس الواد حماده دا مفيش حيلته حاجه ومآشط ابوه اول بأول
تحدث صابر بالايجاب.
ـ وهو دا المطلوب انهم ميقدروش يسددو الكمبيالات
لم يفهم الشاب ماذا يقصد لكنه لا يريد شئ غير ان يحصل على الاموال، تحدث بتأكيد.
ـ هاات الكمبيالات يا كبير وانا هخليه يمضي عليها النهاردة، بس جهز انت الحلاوة
ابتسم صابر بمكر قائلًا له.
ـ حلاوتك جاهزة متقلقش، المهم ان الورق دا يكون عندي بكره بالكتير وممضي من الواد صحبك
عند اسلام في الجريدة.