فرح للكاتبة ملك إبراهيم
كتم اسلام ضحكته وهو يحاول السيطرة على حركتها ومنعها من ان تقترب من صابر.
تحدث صابر بترحاب وابتسامة سمجه.
- البرقوق الصغير ده انتي اللي هتخلفيهولي لما نتجوز يا فروحتي
ج.ن ج.نون فرح وحاولت تخليص يدها من قبضة يد اسلام حتى تقترب من صابر وتقوم بضربه بحذائها، قائلة له بعنف.
- اتجوزك قطر يا بعيد، بقى انا على اخر الزمن اتجوزك انت يا بلطجي يا رد السجون
ابتسم لها صابر قائلًا ببرود.
- الراجل ميعبوش الا جيبه، وانا جيبي عمران والحمدلله
شهقت فرح بسخرية قائلة.
- وهو فين الراجل ده يا عديم الرجوله
ثم ص.رخة بوجه اسلام كي يتركها تتقترب منه وتقوم بض.ربه.
حاول اسلام منعها والسيطرة على حركتها القوية العني.فة.
تابع يونس من الاعلى شر.ستها وقوتها وهي تتوعد الى من يهابه الجميع بهذه المنطقة وتهينه بدون ان يطرف لها رمش امام الجميع.
جذبها اسلام بعيدًا عن صابر بالقوة وطلب من بعض رجال المنطقة ان يأخذوا صابر ويدخلوه ورشته ويبعدوه عن وجهها الان، ثم جذبها من يدها بقوة كي يقوم بالذهاب معها واخذها الى عملها بالمشفى.
وقفت تلتقط انفاسها بغضب ثم ذهبت مع اسلام إلى عملها.
خرج صابر برقوقه من ورشته بعد ذهابها لـ يفض التجمع من حوله بصراخه القوي في وجوه الواقفين يتابعون ما فعلته به فرح امامهم كما تفعل به كل يوم.
صعدت عزة الى شقة والدتها بالاعلى وهي تنادي على والدتها بعلو صوتها.
تركت والدتها الشرفة واتجهت الى داخل الشقة.
اقتربت منها عزة وتحدثت معها بهدوء.
- اطمني يا امي، اسلام خدها وراح يوصلها لحد المستشفى بنفسه
استمع اليها يونس وهو يقف بالشرفة، دخل اليهم الشقة، يريد ان يسألهم متى يأتي اسلام حتى يأخذه ويذهبون من هنا، لكنه لا يستطيع الحديث امامهم الان وكشف خدعته هو واسلام لهم، بعد ما تحدثوا امامه براحه وثقة، لا يستطيع ان يخذل ثقتهم وفضَّل ان يظَّل صامتًا ينتظر قدوم اسلام كي يأخذه ويخرجه من هذه المنطقة.
نظرت اليه والدة فرح وربتت على ظهره بحنان قائلة.
- تعالى يا ابني عشان تفطر ومتقلقش اسلام زمانه جاي
نظر اليها بابتسامة وجلس بجوارها بصمت ينتظر قدوم اسلام.
عند اسلام وفرح.
وقف اسلام مع فرح امام المشفى وهو يحاول تهدأتها، واثناء وقوفهم معًا رن هاتف اسلام برقم زميلته بالجريدة.