فرح للكاتبة ملك إبراهيم
بقلبها، لتندفع فجأة وتقترب من سالي تجذبها من ذراعها وهي تتحدث اليها بغضب عجزت عن معرفة
اسبابه.
- طب تعالي كده يا بت انتي وارجعي على شقتكم بدل ما انادي على امك واخليها تكلمك بلغة الشبشب بتاعها مش بلغة الشفايف اللي انتي عايزاها
نظر اليها يونس بدهشة، جذبتها فرح الى خارج الشقة واغلقت الباب.
ضحكت والدة فرح على ما فعلته ابنتها بـ سالي، توقف اسلام عن تناول الارز باللبن ونظر الى ما فعلته فرح بدهشة، خرجت عزة شقيقتها من المطبخ تنظر الى مافعلته فرح بصد@مة، وقفت فرح تأخذ انفاسها بغضب بعد ان اغلقت باب الشقة خلف سالي، ثم اقتربت من يونس، تحدثت اليه بغضب.
- طبعًا حضرتك فرحان بنفسك اوي والبت واقفه هتاكلك بعنيها كدا، ما كل دا بسبب وقوفك عريان الصبح في البلكونه، جبتها زاحفه بالرز بلبن بتاعها
عقد يونس حاجبيه بدهشة، نظرت اليها والدتها بصدم#مه لا تعلم سبب لكل هذا الغضب، نظر اسلام الى يونس وفرح بدهشة وهو لا يفهم شئ، لكن عزة ابتسمت بداخلها بعد ما علمت ان ما فعلته فرح الان وغضبها الشديد سببه غيرتها على يونس، ولكنها لا تعلم كيف ومتى ولماذا تغار فرح على يونس.
توترت فرح من نظراته القوية لها، انتبهت إلى ما فعلته واندفاعها الغير مبرر، شعرت بالخجل من ما فعلته، ركضت الى غرفتها سريعًا تختفي خلف بابها.
تابعها يونس بدهشة ثم وقف وهو ينظر الى اسلام بغضب، اتجه الى باب الشقة وفتحه وخرج منها متجهًا الى شقة اسلام.
وضع اسلام طبق الأرز بالبن من يده، ثم استأذن من خالته وذهب خلف يونس بتوتر، اقترب من يونس وفتح له باب الشقة ودخل يونس وهو خلفه.
اقتربت عزة من باب الشقة واغلقته خلف اسلام ويونس، ثم نظرت الى والدتها وتحدثت بدهشة.
- هو ايه اللي بيحصل ده ؟!
تحدثت والدتها بعدم فهم.
- والله يا بنتي مش عارفه ولا فاهمه حاجة
نظرت عزة الى غرفة شقيقتها وهمست بقلق.
- ربنا يستر
بداخل غرفة فرح.
جلست فرح فوق فراشها وهي تشعر بالخجل الشديد بعد اظهار غيرتها على يونس امام الجميع، تتسائل لماذا فعلت هكذا، لماذا غضبت كثيرًا من مغازلة سالي له ومن اقترابها منه، لماذا كانت تشعر بنيران بقلبها كلما اقتربت سالي منه تتحدث اليه ونظرات الاعجاب واضحة بعينيها، زفرت بغضب كلما تذكرت نظرات هذه الفتاة له، تريد اقلاع عينيها حتىٰ لا تنظر اليه مرة اخرى، تمددت فوق الفراش، وضعت الغطاء فوق وجهها، زفرت بغضب قائلة.
ـ ياترى بيقول عليا ايه دلوقتي؟؟