فرح للكاتبة ملك إبراهيم
نظرت والدة فرح الى عماد وشعرت بشئ غريب بداخلها، شعور بالقلق وعدم الراحه، نظرت إلى يونس برجاء وكأنها توصيه بعينيها على فرح.
شعر يونس وكأن عين والدة فرح تخبره بشئ، حرك رأسه لها بالايجاب يخبرها ان تطمئن.
ابتسمت والدة فرح وذهبت مع ابنتها وزوج ابنتها واحفادها.
دخل يونس شقة اسلام مرة أخرى واغلق الباب ينتظر عودة اسلام.
بالاسفل.
نظر صابر الى عماد بابتسامة ماكرة وهو يسير من امامه ومعه زوجته وحماته كما اتفق معه.
بعد دقائق قليلة عادت فرح من عملها، تسير بالشارع متجها الى العقار الذي تسكن به.
وقف صابر ونظر الى الصبي الذي يعمل عنده، غمز له بطرف عينيه ثم اتجه سريعًا الى العقار خلف فرح وصعد خلفها بخطوات هادئة غير مسموعه.
وقف الصبي حتاته واقترب من صبي اخر يعمل معه بالورشة وقام بالصراخ عليه وافتعل الاثنين مشاجرة كبيرة وارتفعت اصواتهم وتجمع حولهم اهالي المنطقة يحاولون انهاء هذه المشاجرة.
وقفت فرح تطرق على باب شقتهم عدة مرات، وقف صابر اسفل الدرج متخفيًا ينتظر ان تفتح الباب.
وقف يونس بالشرفة يتابع المشاجرة التي حدثت بالاسفل، بعد استماعه إلى اصواتهم العاليه.
طرقت فرح لأخر مرة على باب الشقة بقوة كبيرة وهي تنادي بصوت مرتفع على والدتها وشقيقتها.
استمع يونس الى صوتها لكن الاصوات العاليه بالاسفل ضعفت من استماعه وتأكيده ان هذا الصوت لها واعتقد ان هذا الصوت لإحدى السيدات بالاسفل وسط المشاجرة، ترك الشرفه وعاد إلى داخل الشقه يزفر بقلق بعد تأخير اسلام كل هذا الوقت من الصباح حتى المساء.
زفرت فرح بتعب بعد ان فقدت الامل ان تفتح لها والدتها وشعرت بالقلق على والدتها وشقيقتها، اخذت مفتاحها الخاص من حقيبتها وقامت بوضعه في باب الشقة حتى تقوم بفتحه.
استعد صابر وهو يتابعها متخفيًا أسفل الدرج ثم صعد الدرج سريعًا عندما فتحت الباب ودخلت وقبل ان تغلق الباب عليها دفعه صابر ودخل شقتها.
صرخة فرح فزع بعد ان اقتحم عليها صابر الشقه.
في هذا الوقت كان يونس قريب من باب الشقة واستمع إلى صوت صرختها، فتح باب شقة اسلام سريعًا وفي نفس اللحظة اغلق صابر باب الشقة عليه هو وفرح، لاحظ يونس ان احد اغلق باب شقة والدة فرح، وقف مكانه ينظر إلى باب الشقه بتركيز.
بداخل شقة فرح.
نظرت فرح الي صابر بهلع ثم نظرت حولها تبحث عن والدتها وتنادي على والدتها وشقيقتها بصراخ.
استمع يونس الى صوت صراخ بداخل الشقة مختلط مع اصوات صراخ السيدات بالاسفل في المشاجرة، اقترب من شقة والدة فرح يحاول ان يتأكد هل هناك صوت صراخ يأتي من داخل الشقة ام الصوت يأتي من المشاجرة بالاسفل فقط.
بدخل الشقة.
وقف صابر امام فرح ينظر اليها من الاسفل الى الاعلى بنظرات وقحه ثم تحدث اليها ببرود.
- النهاردة هتبقي بتاعي يا فروحه واللي موفقتيش انه يبقى بمزاجك، هيبقى غصب عنك
ارتعد جسدها وهي تتراجع الى الخلف بخوف ثم صرخة بعلو صوتها تنادي والدتها وشقيقتها.
ضحك صابر بسخرية قائلًا.