فرح للكاتبة ملك إبراهيم
اقترب منها اسلام محاولًا تهدأتها قائلًا.
- يا فرح احنا دلوقتي لازم نلم الموضوع عشـ...
قاطعته فرح بصراخ قائلة.
- موضوع ايه اللي تلموه يا اسلام، الدنيا كلها عارفه اخلاقي وصابر برقوقه الكلـ*ب ده انا مش هسيبه وهعرفه ازاي يفكر يتهجم عليا وانا لوحدي وهدفعه التمن حياته
تحدث عماد زوج شقيقتها بسخرية.
- هتعمليله ايه يعني، هتقتليه ؟!
نظرت اليه بقسوة قائلة.
- ايوا هقتله
ثم دفعت عماد زوج شقيقتها واسلام من امامها وخرجت من الغرفة بخطوات سريعة غاضبة، اتجهت الى المطبخ واخذت السكين وعادت مرة اخرى مندفعة بجنون اتجاه صابر تريد قتله.
جذبها يونس من ذراعها قبل ان تصل الى صابر وقربها اليه، نظرت اليه بعينيها اللامعة بالدموع، تأمل عينيها بعمق هامسًا لها.
ـ رايحه فين؟
هربت دمعة من عينيها امام عينيه، لأول مرة تشعر بهذا الضعف، ارادت ان تخفي وجهها بداخل حضنه كي تبكي وهي تحتمي به، ارادت ان تفرغ كل ما بداخلها من حزن واحساس بالظلم بداخل حضنه.
شعر بها وكأن عينيها اللامعة تتحدث اليه، تطالبه بالثأر لها واخذ حقها من ذاك الحقير الواقف بكل برود يتأملها بوقاحه بدون خجل، لم يحاسبه احد حتى الان على ما اراد فعله بها، التفت الجميع إلى أمر زواجها ولم يجرؤ احد ان يحاسبه على جريمته في حقها ومحاولته الاعتداء عليها والتشهير بها.
حاولت جذب ذراعها من يد يونس بعنف قائلة له بغضب.
- انت ملكش دعوة بيا خالص انت فاهم
ضغط على ذراعها بقوة، قربها اليه اكثر، اخذ السكين من يدها بحرص شديد قائلًا لها باللغه المصرية.
- لا مش فاهم، ممكن حضرتك تفهميني
خفق قلبها بشدة عند اقترابه منها، دفعته بيدها في صدره بقوة وغضب كي يبتعد عنها.
وقف الجميع يتابعهم بدهشة، اقتربت منها والدتها، تتحدث اليها ببكاء.
- انتي ليه بتعملي كده يا بنتي، انتي عايزة تموتيني من الحسرة عليكي
نظرت فرح الى والدتها بحزن، اقتربت منها تتحدث بضعف وبكاء.
- يا امي انا مظلومه ومش قادرة ماخدش حقي