فرح للكاتبة ملك إبراهيم
صوتها الباكي ادمىٰ قلبه، نظر إلى صابر بقسوة، عاد ببصره إلى فرح قائلًا بوعد.
- حقك هيرجعلك يا فرح صدقيني
نظرت اليه بحزن، تلاقت عينهما لحظات قليله من الصمت، تحولت نظرتها من الحزن الى القوة قائلة له.
- عايَّزني اصدقك بعد ايه وانت اول واحد خدعنا، هو مش انت اخرس ومبتسمعش برضه؟!!
خفض رأسه يلعن هذه الخدعة التي شارك بها دون ارادته.
نظرت الى ابن خالتها واضافة بسخرية.
- بس الغلط مش عليك، الغلط على اللي دخلك بيتنا وسابك تمثل علينا وتخدعنا
نظر لها اسلام بخجل، خفض وجهه ارضًا.
نظرت الى جميع اهالي المنطقة المتواجدين بداخل شقتهم، تحدثت معهم بغضب.
- وانتوا كمان، انا عارفه ان كلكم عارفين ومتأكدين ان صابر كداب وعارفين ان هو اللي حاول يعتدي عليا، بس متقدروش تعترفوا بدا لانكم لو اعترفتوا بدا يبقى المفروض ومن حقي عليكم تجيبولي حقي منه
ثم اضافة بسخرية.
- بس طبعًا محدش فيكم هيقدر يقف قدام صابر، يبقى الاسهل تيجوا عليا انا وتغمضوا عنيكم وتسدوا ودانكم وتصدقوا صابر وكدبه وعشان ترضوا ضميركم تقولوا تتجوز ونستر عليها
ثم نظرت الى يونس بتحدي قائلة له.
ـ وحضرتك طبعًا عايز تعمل نفسك الراجل الشهم الجدع اللي هيضحي ويتجوز البنت الغلبانه المكسوره
نظر اليها يونس بصد@مة، لتضيف بقوة وهي تنظر اليهم جميعًا.
ـ بس انا بقى عايزاكم كُلكم تعرفوا ان انا مش غلبانه ولا ضعيفه ولا عيني مكسوره، انا الحمدلله طول عمري شريفه ومحافظه على نفسي ومش واحد حقير زيّ برقوقه ده هو اللي هيشوه شرفي، ولا واحد شهم زي الاستاذ اللي عايز يضحي ويتجوزني ده هو اللي هيستر عليا ويحافظ على شرفي
نظر اليها الجميع بصد@مة، لا يصدقون جرأتها وقوتها في الدفاع عن نفسها، خفضوا وجوههم بخجل بعد مواجهتها لهم بضعفهم وخوفهم من صابر.