فرح للكاتبة ملك إبراهيم
نظرت اتجاه والدتها عندما رأتها تجلس جانبًا تبكي بحزن على ما حدث مع ابنتها، شردت لعدة لحظات تفكر في والدتها، تعلم جيدًا سبب حزنها وتعلم ما تفكر به الان.
عادت ببصرها إلى يونس، لم يتوقف عقلها عن التفكير بوالدتها، تعلم جيدًا ان حزن والدتها سوف يتبدل إلى السعاده اذا وافقت على الزواج من يونس، تعلم جيدًا ان هذا الزواج لن يدوم كثيرًا، وتعلم ايضًا ان موافقتها تعد قرار خاطئ من المؤكد انها سوف تندم عليه لاحقًا، لكنها تعلم ايضًا ان بهذا الزواج سوف تغلق هذه الصفحة نهائيًا ولم يفكر بها احدًا مرة اخرى وسوف يبعد عنها صابر وغيره، فكرت بمكر ان توافق على هذا الزواج امام الجميع كي يعلم الجميع انها اصبحت متزوجة الان وبعد ذهاب الجميع يطلقها يونس سرًا دون علم احد.
تحدثت بعد تفكير دام للحظات.
ـ انا موافقه ارضيكم كلكم، انا موافقه اتجوزه
تعالت الاصوات بتهليل بعد اعلانها موافقتها على الزواج امامهم.
عقد يونس مابين حاجبيه بدهشة من موافقتها المفاجأه بعد كل ما قالته له.
رفعت والدة فرح رأسها تنظر الى ابنتها بابتسامة بعد ان اعلنت موافقتها امام الجميع.
اقترب اسلام من فرح، تحدث معها بتاكيد.
تحدثت وهي تنظر الى يونس بتحدي.
ـ ايوا يا اسلام موافقه
اندهش يونس من قوتها ونظرات التحدي له التي تملئ عينيها، نظر الى اسلام، تحدث الى الشيخ فرحات وطلب منه ان يعقد القران.
ارتجف قلب فرح بخوف عندما طلب اسلام من الشيخ فرحات ان يعقد قرانها.
تحدث الشيخ فرحات الى عماد وصابر برقوقه وطلب منهم البطاقات الشخصيه كي يكونوا شهود علي عقد الزواج.
نظرت فرح الى الشيخ فرحات وتحدثت معه برفض.
ـ بعد اذنك يا سيدينا الشيخ، برقوقه ده مينفعش يكون شاهد على عقد جوازي لانه لا راجل ولا عنده زمة ولا ضمير
ارتفعت الاصوات بالتهليل، هب صابر برقوقه من مكانه بعنف، ينظر اليها بغضب، يقترب منها يريد التعدي عليها بالضرب.
جذبها يونس خلف ظهره بحماية ووقف هو امام صابر يتصدى له قائلًا باللغة المصرية.
ـ لو فكرت بس تقرب منها انا مش هتردد لحظة واحدة اني اقتلك
ارتعد جسد صابر بخوف بعد حديث يونس القوي، تذكر ضربه المبرح له، وضع يديه على وجهه يتحسس لكمات يونس القوية على وجهه، تراجع إلى الخلف بهدوء.