فرح للكاتبة ملك إبراهيم
طلب توقيع الشهود رفض يونس ان يكون صابر شاهد علي زواجه وطلب من مندوب السفارة ان يكون هو الشاهد الثاني بعد عماد زوج عزة شقيقة فرح.
بعد دقائق قليلة انتهى الشيخ فرحات من عقد القران بالكامل، بارك للعريس، ارتفعت اصوات الزغاريد.
نظر اليهم صابر برقوقه بغضب، اندفع الى خارج الشقة وخلفه الصبي بتاعه، بدأ رجال المنطقة يباركون للعريس ويذهبون واحد تلو الاخر.
وقف احد رجال المنطقة يصَّلح باب الشقة بعد تكسيره، كي يستطيعون اغلاق الباب عليهم بأمان.
بعد انتهائه من تصليح الباب ذهب هو الاخر، تبقى الشيخ فرحات ووقف يتحدث مع يونس وشكره على ما فعله وانقاذه لشرف فرح، نظر اليه يونس بدهشة لا يصدق ان اهالي المنطقة يعلمون ان صابر كاذبا حقًا كما قالت فرح، ذهب امام المسجد هو الاخر ولم يتبقى احد غريب بالمنزل غير مندوب السفارة الذي طلب من يونس ان يتحدث معه جانبًا على انفراد.
ـ انا عايز اقول لحضرتك لازم تاخد بالك من نفسك كويس لان البلطجي ده ممكن يتعرض لحضرتك في اي وقت
ثم اضاف باقتراح.
ـ احنا ممكن نسجنه الفترة اللي حضرتك هتكون موجود فيها هنا ومنها نرتاح من اي أذىٰ ممكن يجي من نحيته
تحدث يونس باللغة المصرية.
ـ هو فعلا لازم يتسجن ويتحاسب على كل شئ بيعمله خارج عن القانون
ثم اضاف بتفكير.
ـ لكن بلاش نتسرع في سجنه
حرك مندوب السفارة رأسه باحترام قائلا.
ـ اللي حضرتك تشوفه، عموما انا هكون تحت امر حضرتك في اي وقت
ثم اضاف وهو يعطيه كارت بنكي وهاتف.
ـ اتفضل التليفون دا لـ حضرتك عشان تقدر تتواصل مع السفارة في اي وقت وكمان الفيزا دي تقدر تسحب منها اي مبلغ زي ما تحب
حرك يونس رأسه بالايجاب واخذ منه الهاتف والكارت البنكي، تحدث بفضول.
ـ اتمنى يتم القبض على هؤلاء الإرهابيين سريعًا
حرك مندوب السفارة رأسه بالايجاب، نظر الي ساعة يده قائلا له.
ـ انا مضطر امشي دلوقتي، حضرتك هتحتاج مني اي حاجة تانيه