فرح للكاتبة ملك إبراهيم
ـ هخرج كده؟؟
نظرت إليها شقيقتها بدهش-ة هي وصديقتها.
لاحظت فرح نظراتهم، تحدثت بارتباك.
ـ انا قصدي يعني
نظروا اليها بفضول، لتشعر فرح بما يحدث معها من توتر وارتباك غير مبرر، حاولت اخفاء توترها، اندفعت إلى الباب وهي تتعمد اظهار عدم المبالاة، فتحت الباب واتجهت إلى صالة الشقة.
تابعتها شقيقتها عزة وصديقتها سها وخرجوا خلفها.
اقتربت فرح من والدتها ويونس واسلام يجلسون معها، وقفت امامهم وتحدثت ببرود قائلة.
ـ نعم يا امي عايزة ايه؟
نظر اليها يونس وتحدث بهدوء.
ـ انا اللي عايزك يا فرح مش والدتك
نظرت سها الي يونس باعجاب شديد ثم همست إلى عزة بصوت منخفض.
ـ هو دا مين يا عزة؟
تحدثت عزة بهمس.
ـ دا جوز فرح
جحظت عين سها وتحدثت بصد@مة.
حركت عزة رأسها بالايجاب، لتزداد صد@مة سها وهي تتأمل يونس بأعجاب شديد وتهمس بداخلها.
ـ يا بنت المحظوظة يا فرح، وقعتيه ازاي ده !!!
وقفت فرح تنظر إلى يونس وهي تحاول ان تكون باردة معه حتىٰ لا يلاحظ ارتباكها، تحدثت ببرود.
ـ افندم، عايز ايه؟
تحدث يونس بهدوء.
ـ عايزك تكوني سعيده في حياتك فرح
خفق قلبها بشدة، تحدثت بعناد.
ـ شكرًا، انا سعيده في حياتي وهكون اسعد لما تطلقني
نظروا اليها جميعًا بصد@مة، حرك يونس رأسه بالايجاب، ظهر على محياه ابتسامه خفيفه، وقف واقترب منها ينظر إلى عينيها بقوة، همسا إليها بمكر.
ـ وانا يهمني تكوني سعيده فرح
خفق قلبها بشدة عند اقترابه منها.
نظر اليها يونس بثبات ثم تحدث مع اسلام وهو مازال ينظر إلى عينيها.
ـ خلينا نرجع شقتك اسلام، فرح محتاجه ترتاح
ثم ابتعد عنها واقترب من والدتها وتحدث إليها بابتسامة.