فرح للكاتبة ملك إبراهيم
ـ مش عارف يا معلم صابر ازاي حتة عيل زي ده يبهدلك في المنطقة كده
تحدث صابر بغضب.
ـ يبهدل مين دا حتة عيل ولا يسوىٰ، بس هو اللي خدني على خوانه
ثم اضاف بتوعد.
ـ بس ورحمة الميَّتين لأكون معلم عليه قدام المنطقة كلها
زفر عماد بملل ثم تحدث بحدة.
ـ واخرتها إيه يعني يا معلم صابر، كل يوم والتاني تخلينا نسيب اشغالنا وخلاص البت اتجوزت ومبقاش يجي منه الكلام دا دلوقتي
تحدث صابر بغضب.
ـ ما كله بتمنه ياسي عماد ولا الزبون اللي فوق ده هيدفعلك اكتر
ارتبك عماد من حديث صابر الغاضب ثم تحدث بهدوء.
ـ مش القصد يا معلم، بس انا بقول انها خلاص اتجوزت ومبقاش يجي منه تبهدل نفسك مع جوزها بالشكل ده
وقف صابر واقترب من عماد جذبه من ياقة قميصه وتحدث إليه بغضب.
ـ اهو موضوع الجواز دا اللي انا عايزك تعرفهولي دلوقتي حالا
نظر اليه عماد بعدم فهم ليوضح له صابر ما يقصده.
ـ تطلع عند حماتك دلوقتي وتعرفلي من مراتك، الواد دا قرب من فرح امبارح ولا الجواز لسه علي الورق
نظر اليه عماد بقلق قائلًا.
ـ وايه الفايده من الموضوع دا يا معلم، ما البت بقت مراته خلاص علي سُنة الله ورسوله
دفعه صابر بعيدًا وهو يتحدث بغضب.
ـ ملكش دعوة انت، انت تنفذ اللي انا قولتلك عليه وانت ساكت
حرك عماد رأسه بالايجاب وهو ينظر اليه بخوف قائلًا.
ـ امرك يا معلم
ثم اضاف بتأكيد.
ـ هطلع انا اعرفلك ايه الحكاية بالظبط
ثم خرج عماد من الورشة سريعًا واتجه إلى العقار الذي تسكن به والدة زوجته، ووقف صابر بداخل ورشته وهو يتوعد بالان-تقام من هذا الشاب الذي تزوج من فرح واه-انه امام الجميع.