رواية الهاربة والمذنب كاتبة / ايمان شلبي
المستقبل
ولا عشان تثبتي لأهلك وزياد انك مش زي ماهما بيقولوا عليكي
ولا عشان ترضي ربنا اللي اهم من كل دول !
بصيت قدامي وسكت لحظه افكر فيها وبعدين بصيت لها تاني وانا بسألها بحيره
-هتصدقيني لو قولتلك عشان كل الأسباب ديه !
هزت راسها بتأكيد:
-هصدقك وهشجعك
مسكت ايديها وانا بضغط عليها بأمتنان:
-شكرا انا فعلا ربنا بيحبني عشان رزقني بصاحبه زيك
شدتني لح@ضنها والدموع بتلمع في عينيها:
-انا بحبك وبعتبرك اختي
-تعرفي؟!
لو زياد بس كان قدر يفهمني،لو اتكلم معايا بهدوء من غير أوامر وشخط ونطر مكانش كل ده حصل
بعدت عنها وانا ببصلها بدموع:
-والله العظيم كنت مستعده اتغير عشانه عشان بحبه وعشان انا اصلا مش عاجبني نفسي ونفسي اتغير
انا بس كنت محتاجه الايد اللي تتمدلي
انا ا انا لما كنت عايشه في امريكا مع ماما الله يرحمها مكانش بيعجبني تصرفاتهم
دايما كنت بهرب من اي بارتي واي تجمعات فيها اختلاط،ك كنت بصلي كل ما الدنيا تضيق بيا،
منكرش طبعا اني كنت بلبس لبس مش كويس وبعمل حاجات كتير غلط ب بس بس والله العظيم انا اتغيرت يارقيه ا انتي غيرتي فيا حاجات كتير جدا،كنت باخد النصيحه منك وبعمل بيها بالحرف وبدون نقاش
كان نفسي زياد يحبني ويتقبلني وياخد بأيدي بس هو معملش كده هو اشتراني بالرخيص
عيطت بتأثير وهي بتاخدني في حض@نها:
-حقك عليا
انفجرت في العياط وانا بقول كلام مش مفهوم وحاسه قلبي هيقف من كتر الوجع لحد ما خلصت
بعدتنني عنها وهي بتمسح دموعي وبتبتسم برقه:
-يلا نلحق الدرس
هزيت راسي وانا بمسح دموعي:
-يلا
-ثواني هجبلك حاجه تلبسيها
جابتلي دريس من عندها وخمار وعلمتني ازاي البسه
بعد شويه كنت واقفه قدام المرايه مبهوره بشكلي
رقيه وهي بتحط ايديها علي بوقها بانبهار واعجاب:
ابتسمت وانا بلف وبرد بفرحه:
-مكنتش متوقعه اني هبقي حلوه كده
-لا بقي انا كنت متوقعه وحقيقي الخمار زادك جمال فوق جمالك
ابتسمت بخجل وانا بلف مره تانيه وببص علي نفسي بنفس الانبهار والإعجاب وكأني بكتشف شكلي للمره الاولي !