رواية الهاربة والمذنب كاتبة / ايمان شلبي
الفصل الأخير
إمتى كبرنا... والله م اعرف
ولا دى بلادى..ولا دى هدومى
ولا ده شكلى.. ولا ده لونى
ولا دى الأشياء.....
اهو لقا ف فراق على لقا ف فراق!
-معقوله مريتي بكل ده ؟
مسحت دموعي وانا برد بصوت مبحوح:
-انا قلبي بيوجعني اوي يارقيه
اخدتني في حضنها وهي بتب@وس راسي برقه وحنان:
-لعله خير ياحبيبتي أن الله اذا احب عبدًا ابتلاه
فركت ايدي بأحراج:
-ا انا عارفه اني متقله عليكم و....
قاطعتني بعتاب:
-اخس عليكي متقوليش كده ده انتي منورانا
عيوني لمعت بالدموع وانا بحط ايدي علي ايديها بأمتنان:
-شكرا
ردت بمرح:
-ده انا اللي عايزه اشكرك انك جيتي بدل مانا قاعده لوحدي طول النهار وشي في وش الحيطه،ده السرير بتاعي شويه وهيشتمني من كتر مانا مش بسيبه
الفون بتاعي كل ما يشوف وشي يقول أهي اللزقه جت اهي
ضحكت علي كلامها وهي ضحكت وبعدين اخدتني في حض@نها وهي بتطمني
-كل حاجه هتبقي كويسه
-يااارب
-نهار ابيييييض
اتنفضت في مكاني وانا ببصلها بقلق:
-في ايه
شدتني من ايدي باستعجال:
-قومي بسرعه بسررررعه
رديت بقلق وانا ببص حوليا بخوف:
-في ايه
-في صلاه ظهر هتفوتنا يلا بسرعه العصر هيأذن يلا اجري اجرررري
شدتني وخرجنا من الاوضه روحنا نحيه الحمام عشان نتوضي
اتوضينا ولبست إسدال من عندها وصلينا الظهر
اول ما ركعت حسيت براحه متتوصفش في قلبي
دموعي نزلت وانا بشكي لربنا همي وخوفي
بسأله أنه يجبر قلبي ويعوضني خير عن كل يوم اتخ@ذلت فيه من اقرب الناس لقلبي