قراءة هذه السورة في العشر الأواخر تمنحك يقينًا في القلب والرزق في حياتك من حيث لاتحستب بأذن الله
وكان اجتهادُه صلى الله عليه وسلم بالصَّلاة، والدُّعاء، وتِلاوة القرآن، وذِكْر الله تعالى وغير ذلك منَ الطاعات. ورَوَى أحمد، وأصحاب السُّنَن، عن أبي ذَر، قال: صُمْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يُصَلِّ بنا، حتى بقيَ سبع منَ الشهر، فقام بنا حتى ذَهَبَ ثُلُث الليل، ثم لم يقم بنا في الثالثة، وقام بنا في الخامِسة، حتى ذهب شَطْر الليل، فقلنا: يا رسول الله، لو نَفَّلْتَنَا بقيَّة ليلتنا هذه، فقال: "إنَّه مَن قامَ مع الإمام حتى يَنْصَرِفَ، كُتِبَ له قيام ليلة"، ثم لم يقم بنا حتى بقيَ ثلاث منَ الشَّهر، فصَلَّى بنا في الثالثة، ودعا أهله ونساءه، فقام بنا حتى تخوفنا الفلاح، قلتُ له: وما الفَلاح؟، قال: "السحور". قال الشَّوكاني في "النَّيْل": "وفيه تَأَكُّد مشروعية القيام، في الأفراد من ليالي العَشْر الآخرة من رمضان؛ لأنها مظنَّة الظَّفَر بليلة القدر"، وفي الصَّحيحَيْنِ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ من ذَنْبه". وعن عائشة رضي الله عنها قالتْ: قلتُ: يا رسول الله، أرأيت إن عَلِمْتُ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: "قولي: اللهُمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عني" (رواه أحمد، وابن ماجه، والترمذي وصححه). وعليه؛ فإحياء ليلة القدر بِقِرَاءة سورة القدر ليس بواجبٍ، ولا مُستحبٍّ.
دعاء ليلة القدر
- عن عائشة رضي الله عنها قالتْ: قلتُ: يا رسول الله، أرأيت إن عَلِمْتُ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: "قولي: (اللهُمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عني).
دعاء ليلة القدر
(اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي).