رواية في قبضة الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري
المحتويات
عمرى ما هقبل اتجوزك. حط الكلمه دي في دماغك. لو انت آخر راجل في الدنيا عمري ما هقبل اتجوزك..
أشعلت كلماتها چحيم غضبه والذي تجلي بعينيه التي احټرقت باحمرار داكن و ملامحه التي اكفهرت فبدت مرعبة و قبضته الغير رحيمه التي امتدت تمسكها برسغها بقوة يجرها خلفه إلى حيث أوقف سيارته و قام باجلاسها علي الكرسي المجاور له و اصوات أنفاسه الهادرة ترعبها من قوتها مما جعلها تلجأ للصمت طوال رحلة العودة..
في ايه
نالت نظرات ساخطه من عيني حلا التي ما أن أوشكت علي الحديث حتي رمقتها والدتها پغضب فانصاعت لتحذيرها الصامت و دخلت إلي غرفة الجلوس تليها سما فتنقلت انظارها بين الحاضرين
لتستقر علي أمينة التي قالت بتحفظ
انكمشت ملامحها پذعر تجلي في نبرتها حين قالت
يعني ايه خرجت متضايقة . حصل ايه ضايقها وهي فين دلوقتي
امينه پغضب دفين
قولتلك اطمنا عليها و زمانها جايه دلوقتي
زاد رعبها مضافا إليه الڠضب فانسحبت مهروله الي غرفة المكتب الخاصة به فلا يوجد شخص يستطيع مساعدتها سواه .
سالم حصل ايه لجنة. محدش بيرد عليا بره..
و عينيها التي تتوسل اليه كل تلك الأشياء كان لها وقع باعماق قلبه و لكنه تجاهلها بعد أن أقسم الا ينخدع بزيف برائتها و استقامتها مرة أخرى فتراجع خطوتين للخلف بعد أن أرخى ذراعه ليسقط كفها عنه بطريقه احرجتها كثيرا و قال بلهجة فظة و عينين يغلفهما جمود صدمها
جنة كويسه جايه هي و سليم دلوقتي .
سليم ايه . المفروض انك كدا بتطمنها!
تفاجئت من برودته معها و لكن ما ازعجها أكثر حين ذكر اسم ذلك الرجل مقترنا بشقيقتها فجميع أفعاله معها تدينه لذا قالت بانفعال
اه.. سليم! قولتلي . يبقي انا كده عرفت هي اتضايقت من ايه.
من فرط تأثرها لم تلحظ تلك التعابير المخيفه المرتسمه علي ملامحه و التي كانت نابعة من احتراق روحه بنيران الخېانة فخرجت لهجته قاسيه توازي قساوة ملامحه و حدة نظراته
شهقه قويه خرجت من جوفها ولكن لم تتجاوز أعتاب جراء صډمتها من حديثه و نظراته وملامحه التي كانت تطالعها و كأنها شئ بلا قيمة أمامه و قد كانت تلك هي المرة الأولى التي يناظرها هكذا. و تلك الكلمات التي غرست أسهم الإهانة ب ا مما جعلها تكابد حتي تثبط موجة من الدموع تهدد بالانفجار في اي لحظة و شحذت بعضا من كبريائها لتقول بجمود
فاهمه! عندك حق يا سالم بيه. مش هنسي نفسي و لا هتجاوز حدودي معاك تاني ..
ألقت كلماتها بملامح مرتجفه و عينين تهتز من ثقل العبرات بها والتفتت تنظر إلي مروان قائله برجاء
مروان لو سمحت عيزاك شويه
توجهت بخطوات سريعه كل ما ترجوه هو الابتعاد عنه و ما أن فتحت الباب حتي وجدت سليم بملامحه المرعبة يسد عليها الطريق فتراجعت خطوتين إلي الخلف پصدمة ازدادت حين وجدته يدخل بعد أن أغلق الباب خلفه بقوة مزمجرا كالوحوش
دلوقتي تروحي لجنة و تعرفي منها ايه السر الي مخبياه عن علاقتها بحازم. و إلا وديني اليوم دا ما هيعدي علي خير
تجاوزت صډمتها وقالت بانفعال
انت باي حق تكلمني بالشكل دا!
صاح بزمجره كالأسد الجريح
مش هكرر كلامي تاني. الي قولتهولك تسمعيه. حالا دلوقتي تعرفيلي هي مخبيه ايه
لم تكد تجيبه حتي خرجت منها شهقه قوية حين شعرت بقبضة مؤلمھ تجذبها من معصمها بقوة تحميها من مواجهة هذه الأسد الثائر لتجد نفسها خلف ظهره بلمح البصر بينما ارعد هو بصوت مفزع
سليم . أنت ازاي تكلمها بالشكل دا
تراجع سليم الى الخلف بانفعال واضعا يده فوق جبهته و أخذ يدور في الغرفة بصورة هستيريا و هو يقول بكل ما يعتمل بداخله من قهر
مش هقدر اسكت اكتر من كدا يا سالم. في سر هي مخبياه
متابعة القراءة