رواية في قبضة الاقدار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان العشري
رغبه كبيرة في التعرف إليها ..
أخيرا أطلت عليه بعد أن أطمأنت أن شقيقتها آمنه في غرفتها و قد أخذت كل أدويتها التي توقف بمنتصف طريقهما ليحضرها رافضا أن تقوم هي بجلبها و كأنه يريد أن يخبرها بأنه سيتابع كل شئ بنفسه بعد الآن .
أخذت نفسا عميقا قبل أن تتوجه إلي حيث ينتظرها فقد جاءت لحظة المواجهه التي لا تعلم لما كانت خائفه منها بهذا الشكل .
قبل أن تخرج حانت منها إلتفاته بسيطه لمظهرها فقد بدت ملامحها هادئه عاديه وجه طبيعي باللون الخمري الذي يتسم بحمرة طبيعيه علي الوجنتين و شفاه ممتلئة امتلاءا طبيعيا ذا لون وردي هادئ و نظارات طبيه تخفي غابتها الزيتونيه و التي هما أكثر شئ مميز بها و كالعادة كانت تعقص شعرها علي هيئه كعكه تهدئ من جنونه و تطيح بجماله المتمرد و لكن كان هذا الشكل هو ما تحتاج أن تظهر عليه . فهو يعطيها وقارا تستمد منه قوتها التي تحتاجها في مواجهه الحياة .
تشرب إيه
سالم بهدوء يماثل هدوئها
و لا حاجه . خلينا ندخل في الموضوع علي طول
أبتلعت ريقها بتوتر حاولت إخفاؤه و تقدمت لتجلس أمامه علي الأريكه ذات الألوان البيضاء المريحه للعين و من ثم رفعت انظارها إليه و هي تقول بهدوء
موافقه . بس الأول في كام سؤال محتاجه أعرف إجابتهم منك
رفع إحدي حاجبيه مستفهما فتابعت قائله بوضوح
عرفت موضوع حمل جنة إزاي و عرفت مكاننا إزاي ياريت كل شئ يبقي واضح بينا معدش فيه مجال نكذب و لا نخبي كل حاجه إنكشفت خلاص
عرفت بالحمل تاني يوم الحاډثه !
تفاجئت من حديثه و قالت پصدمه
نعم ! هو كان في حمل اصلا وقتها
لاحت إبتسامه ساخرة علي جانب شفتيه قبل أن يقول بتقريع خفي
أومال الحمل حصل بعدها !
جفلت من حديثه الساخر و تابعت پغضب مكتوم
أقصد أن مكنش في أي أعراض. الدكتورة قالتلنا النهاردة أنها في نص الشهر التالت . يعني لو حسبنا من تاني يوم الحاډثه زي ما بتقول يبقي كان لسه في أوله و لا يمكن يكون ظهر في الكشف
سالم بإختصار
بس بيظهر في الډم !
فرح بإستفهام
سالم بهدوء
أنا طلبت !
فرح بقوة
و ليه طلبت
أجابها بلهجه صارمه
من غير ليه
كان تحادثه الند بالند و علي الرغم من هدوء النبرات كانت هناك حربا مشتعله بين نظراتهم و لم
تستطع نظاراتها إخفاء تحديها الصريح له و كأنها تريد أن تصل إلي نقطه ما و هذا ما جعلها تقول بقوة
طلبت تحليل ډم ليه كنت عايز تتأكد من إيه متقوليش أنك كنت شاكك أنها حامل
رفع إحدي حاجبيه و هو يناظرها بينما عيناه تجوبان ملامحها التي بدت واثقه من شئ ما و هذا ما جعله يقول يإختصار
شعرت بأنها في مركز قوة و علي وشك تحقيق انتصارا عظيما عليه لذا قالت بتروي و كأنها تدخل كلماتها بعقله
يمكن لما الدكتور قالك أن حازم الله يرحمه كان شارب مخډرات كنت عايز تشوف هي كمان كانت شاربه زيه و لا لا
صډمه معرفتها بالأمر و لكنه كالعادة لم يظهر شئ بل ظلت ملامحه علي حالها حتي أن نبرته خرجت عاديه كما لو أنه لم يتأثر بكل يقال حوله
حلو طلعتي متابعه و عارفه كل حاجه .
لو يعلم أنها علمت صدفه عند سماعها حديث الممرضات عن أضرار المخډرات و أنها السبب في ضياع شاب في ريعان شبابه و لكنها إغتاظت من رده كثيرا و قد ظهر ذلك علي ملامحها و مع ذلك قالت بهدوء
أكيد لازم أتابع و أعرف كل حاجه و خصوصا بعد ما أخوك جه و هدد جنه بسبب إلي عملته في أخوه و الحقيقه أن كل إلي حصله و حصلها كان بسببه إدمانه و
تهوره
سالم بلهجة جافه خشنه
عايزة توصلي لأيه
فرح بقوة
إننا لينا حق عندكوا و أظن أنت فاكر وعدك كويس أوي
كانت تظن
بأنها حاصرته و لكنها لم تحسب حساب أبدا لحديثه الذي جعل الډماء تتجمد بعروقها و خاصة لهجته القاسيه
فاكر . بس المفروض قبلها نتأكد إذا كان ليكي حق
فعلا !
لا تعلم لما شعرت بالخۏف من تلك النظرات ناهيك عن لهجته التي كانت توحي بأن هناك الكثير لم يخبرها به و لذلك تأهبت جميع حواسها حين قالت بترقب
تقصد إيه
كانت الكلمات تخرج من بين شفتيه و كأنها سهام يقصد أن يجعلها تخترق مسامعها
قبل ما تتكلمي عن إدمان حازم دوري علي إلي وصله لكدا
فرح بتوجس
معناه إيه كلامك دا
سالم بإختصار و عيناه علي باب غرفة شقيقتها
أسأليها .
حاولت الحفاظ