رواية الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
بالضحك عليها مستمتعا بمشاكستها لينسيها حزنها على غياب عائلتها و تركهم لها في أهم يوم في حياتها
بجانبهما كان شاهين يراقص كاميليا تحت نظرات
المدعويين الذين كانوا ينظرون لهذا المشهد النادر بدهشة فمنذ وقت طويل لم يشاهدوا شاهين الألفي و هو يرقص او يضحك
بعد دقائق قبيلة إنتهت الرقصة ليصطحب
قليلا بينما توجه شاهين و زوجته نحو إحدى
الطاولات حيث يجلس أيهم و ليليان معهما شقيقه محمد
سلم عليهم ثم قدم لهم كاميليا التي جلست بجانب ليليان و هي تبتسم لها لتبادلها الأخرى الابتسامة
تفرست كاميليا ملامح ليليان الجميلة التي زينها الحجاب قبل أن تهتف باعجاب رغم خجلها
جدا
ليليان
ضحكت ليليان بخفة مما جعل
كاميليا تحدق بها دون شعور ميرسي اوي داه
من ذوقك بس أكيد مش احلى منك إنت مصرية صح
سألتها ليليان بعد أن لاحظت ملامحها الشبيهة
بالأجانب بدءا من عينيها الزرقاء و بشرتها الشديدة
البياض كانت ستجيبها لكنها تفاجأت بشاهين يتحدث طبعا مصرية
أومأت له ليليان بالإيجاب ليقاطعهما صوت أيهم الذي تدخل قائلا طبعا كفاية إنها مرات شاهين الألفي طول عمره ذوقك حلو يا صاحبي
رمقه شاهين بنظرة غاضبة تخللها الټهديد ليرفع أيهم يديه باستسلام قائلا بس ذوقي أحلى أكيد
أكمل جملته قبل أن يستأذن منهم ليغادر
أعاد شاهين تنظيم الوشاح فوق كتفي كاميليا
سمع ضحكات محمد الجالس بجانبه لكنه لم يهتم
به و اكمل عمله بتركيز إلى أن إنتهى ليهتف بانتصار و كأنه أنجز عملا مهما وريني كده عشان أتأكد
أدارها نحوه قليلا ليلقي نظرة أخيرة على مظهرها
ليبتسم برضا قطعه صوت محمد الضاحك و الله الليلة دي ليلة عجايب عشت و شفت شاهين الألفي
أنهى كلامه بحركة درامية و هو يوجه هاتفه نحوه و كأنه يصوره ليشير له شاهين بعدم إهتمام و هو ينظر لكاميليا بهيام قائلا
محمد حل عن دماغي مش ناقصك كفاية الاغبياء اللي هناك عمالين في وشي من كثر الصور
اللي بيأخذوها انا مش عارف إزاي عمر سمحلهم
يدخلوا رغم إني نبهت عليه
فتحية حاملة فادي الذي إندفع إلى والده
ليجلسه و ينشغل بملاعبته
مرر محمد نظره في أرجاء الحفلة ليستوقفه
مشهد اخوه أيهم و هو يقف بجانب فتاة جميلة
ترتدي فستانا فخما باللونين الأزرق الفاتح و الفضي يلتف حول جسدها بأناقة
هند
ضيق عينيه بضيق عندما إنحنى أيهم و هو يبتسم لها
نظر إلى زوجة أخيه ليجدها منشغلة بالحديث مع
كاميليا ليتنفس الصعداء و ينسحب بخفة متجها نحو أيهم و هند
نظر محمد بعدم إرتياح نحو هند التي قدمها له اخوه
بأنها طبيبة تعمل لديه في المشفى ليتجاهل نظراتها
الغير بريئة نحوه و يجذب أيهم قليلا بعيدا عنها ليهمس في أذنه بلوم مش حتبطل حركاتك دي سايب مراتك و واقف مع الست دي ليه ها
ايهم بضيق و هو يحاول التخلص من قبضة
أخيه دي دكتورة عندي في المشفى و جات
الفرح عشاني يعني هي متعرفش حد هنا و بعدين
ليليان ماهي قاعدة متلقحة هناك بتتسلى
مع مرات شاهين و مش فارق معاها وجودي او غيابي
محمد باصرار أيهم انا فاهمك و عارفك كويس اوي و لاخر مرة بحذرك بلاش اللي في دماغك انا مش مرتاح للست دي نظراتها و حركاتها مش مريحاني و متنساش إنك بين
الناس و الصحافة مليانة المكان
قاطعه أيهم بنفاذ صبر و هو عيناه مسلطتان على هند التي كانت تقف قريبا منهما و تنتظره محمد
سيب إيدي و ريح دماغك دي دكتورة و حتى ليليان
تعرفها و لو عاوز تتأكد روح إسألها
تركه على مضض مقررا مراقبته من بعيد
على طاولة أخرى تجلس نور مع والدتها و أخيها الصغير كريم بعد أن إعتذر سعيد عن القدوم بسبب
تعبههتفت نور بعد أن احست بالملل الشديد و هي جالسة منذ ساعة يا ماما ارجوكي رقصة واحدة بس طب شوفي اللي هناك دي اللي لابسة فستان احمر قصير دي صاحبتي منى حروح جنبها شوية و حرجع
الام برفض إترزعي مكانك و خلي ليلتك تعدي على خير احسنلكقال ترقصي قال ما تتهدي يا بت و إلا عاجبك فستانك اللي إنت ناسية نصه في البيت داه بقى يا مقصوفة من قلة الفساتين اللي في المحلات جايبالي قماشة نص متر ب عشرة آلاف جنيه الكلام مش هنا قدام الناس بس إستني بس لما نروح البيت ليا كلام ثاني معاكي
نور بحنق الله يا ماما دي موضة و بعدين داه ارخس فستان لقيته يعني الفساتين اللي قدامك دي أقل واحد فيهم ب مية الفو ثمن الفستان انا أخذته من كوكي يعني ما أخذتش منك حاجة عشان
الام مقاطعة
متابعة القراءة