رواية الشيطان شاهين بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
اللايجر التي رأتها عندما ذهبوا إلى المزرعة
إلتفتت إلى ثريا التي صدحت ضحكتها على مظهرها حيث بدت و كأنها ترى تلك الحيوانات فعلا أمامها لتقول لها فعلا شاهين إبني ذوقه فريد بيحب يملك الحاجات النادرة و السنة اللي فاتت جاب الحيوانات دي من جنوب أفريقيا حتى أنه دفع فيهم مبلغ خيالي و صمم انه يربيهم في المزرعة
سكتت كاميليا فجأة عن الحديث عندما تسللت إلى أنفها رائحة عطر مألوفة مختلطة برائحة السچائر إلتفتت ورائها بړعب لتجد شاهين يحدق بها بنظرات قاتمة تكاد ټقتلها مكانها
تعالت أنفاسها و إستحال وجهها إلى اللون الأحمر من شدة توترها لتغمض عينيها بقوة و تركز سمعها على خطواته التي كانت تقترب منها ببطئ
إستقام شاهين في وقفته بعد أن سمع كلام والدته و بصره مازال مركزا على كاميليا التي كادت ان تتجمد مكانها تعلم جيدا ان هذه الليلة لم تمر على خير و قد تكون الأسوأ من بين أيام زواجها القليلة نظراته الحاړقة المصوبة تجاهها تروي سوء غضبه الذي لم تفهم سببه حتى الآن
داخلها ان يحن قلبه هذه المرة و يرحمها على الاقل حتى يتعافى جسدها من عقاپ المرة الماضية
دلفت إلى غرفة النوم بخطوات مترددة كم يخطو إلى غرفة إعدامه وجدته يقف أمام الحائط الزجاجي للشرفة المغلقة و هو ينظر إلى نقطة وهمية من يراه يظن أنه شارد إلا أنه مركزا بقوة على كل مايحدث حوله
الفيلا
حركت كاميليا يديها بسرعة تنفي ماقاله لا انا ماخرجتش من الفيلا انا كنت بس في الجنينة و ثريا هانم هي اللي طلبت مني إني أطلع عشان عشان فادي
تستمر القصة أدناه
تلعثمت في آخر كلماتها ليطلق شاهين صوتا ساخرا من شفتيه قبل أن يعيد سؤالها مرة أخرى و بصره مازال مثبتا على تلك النقطة إمتى خرجتي من الفيلا
إلتفت إليها أخيرا ليسير مقتربا منها حتى وصل أمامها لايفصلهما سوى بضع إنشات لم يمنع نفسه من تأمل وجهها الجميل الذي يكاد يفقده صوابه كل مرة يراها فيها لكنه دائما يجبر نفسه على إرتداء قناع الجمود و تجاهل عواطفه حتى لا يعيد خطأه مرة أخرى يريدها سجينة قدمها لا تطأ خارج باب الفيلا و لا ان تختلط بالعالم الخارجي آلة تنفذ جميع أوامره و تعليماته دون نقاش او إعتراض يريدها كلعبة بين يديه يسيرها كما يشاء و يعلم جميع تحركاتها حتي أنفاسها لا يريدها ان تتنفس بدون إذنه يرغب في الاحتفاظ بها لوحده يتمتع بجمالها الفاتن و لايراها أحد سواه
إفتحي عينيكي
فعلت ما أمرها به و فتحت زرقاوتيها المغرورقتين بالدموع لتزداد فتنتها مما جعل شاهين يتمالك نفسه بصعوبة أمامها ليردف بجمود مصطنعيعني من الساعة عشرة للساعة أربعة و إنت برا الفيلا
أخذ نفسا عميقا قبل أن يفاجأها بصڤعة قوية أردتها أرضا لتبكي المسكينة بصمت موقنة ببدأ رحلة جديدة من رحلات عڈابها
رفعت رأسها إليه لتجده يجلس بأريحية على الاريكة الجلدية ذات اللون الاسود القاتم و التي لا تختلف على بقية أثاث الغرفة أشار لها بيده حتى تقترب منه لتتوجه إليه بصمت و تجلس على ركبتيها تحت قدميه وضع يده الضخمة على رأسها ليتحسس شعرها الحريري برقة قبل أن يهمس لها و هو يتصنع التفكير 10 11 12 1 2 3 4و نصف يعني ست ساعات و نص و انت برا الفيلا و بالفستان القصير داه
ظلت صامتة ليكمل بنفس النبرة أنا النهاردة الصبح قبل ما أمشي مش نبهت عليكي متخرجيش برا لأي سبب حصل و إلا لا
سألها بنبرة حادة و هو يقبض علي شعرها بقوة لتصرخ كاميليا پذعر مجيبة حصل بس ثريا هانم
قاطع شاهين بصړاخ أعلى إخرسي إخرسي انا عارفك كويس و فاهم حركاتك دي انت عاوزة تتمردي و تبينيلي إنك تقدري تكسري كلامي بأي طريقة و بتستغلي غيابي عشان تعملي إلى إنت عايزاه كلكم زي بعض شبه بعض نفس الوش البريئ المزيف بس و لايهمك انا حعرف إزاي أربيكي من جديد
تحركت پجنون لتضربه و ټقاومه بكل شراسة
متابعة القراءة