ما هذا الجمال ؟ شاب يمني إسمه عمر العمودي قرر يرسل رسالة غزل للمذيعة المشهورة كريستيان مذيعة قناة الحدث
نحن المذيعات لسنا جميلات وإن امتلكنا بعض الجمال
إنه فن الخدعة يا صديقي جمال محشو ملامح مركبة
تحزن إحدانا لسقوط رموشها الصناعية أكثر من سقوط الضحايا..
وتخشى الأخطاء الفنية أكثر مما تخشون أخطاء القصف
ما نحن يا صديقي إلا دمى بشړية أو آلة إعلامية تقرأ الأخبار السيئة والجميلة بنفس الشعور والملامح فلا فرق بين افتتاح مقهى ليلي وبين سقوط عشرة ضحاېا من أطفالكم ليلا...
عفوا عمر
لم أسألك عن أخبارك
لأنني أعرفها جيدا
أعرف أنها أخبار سيئة كحال البلد الذي تعيش فيه
ثمة لصوص منكم ياعمر يظهرون على حساب المساكين يعيشون في أرقى الفلل ويتكلمون كڈبا بألسنة الكادحين..
خولوا لأنفسهم الحديث باسمكم جشعا في مائتي دولار بعد كل حديث..
إننا نعاني منهم أكثر مما تعانون
وربما نلعنهم أكثر مما ټلعنون
لكنني أبارك
لهذا لبلد التعيس بك وبالشعراء المغمورين فيه واعزيه في هذه العصابة التي شوهت صورتكم للجميع
دعنا منهم الآن
أعرف أنكم تحسدون رجالنا على جمالنا لكنك لم تعرف أننا أيضا نحسد فتياتكم عليكم وعلى مشاعركم المفعمة بهذا الإحساس المرهف نحسدهن على كلماتكم الآخاذة التي تلامس قلب الأنثى..
لكن فتايتكم ربما لا يدركن أهميتكم كما ندرك نحن ربما تحفظا والأرجح غباء..
كان يمكن لزميلتك في الجامعة أو الوظيفة أن تتقرب منك طمعا بما عندك من الحب والكلمات
كان يمكن لصديقتك أن تعترض طريقك وتتعذر بسؤالك عن محل بيع الهدايا لترافقها إليه..
أسفي على الورود التي ټموت في قلوبكم أمام أعينهن
أسفي على الكلمات التي تشيخ في ألسنتكم أمام صمتهن
وأسفي على قلوبكم المشټعلة حين تنطفئ أمام فتيات ترغب بالزواج أكثر من الحب
إن سطرا واحدا برسالتك ياعمر يسعدني أكثر من رحلة إلى سانفرانسسكو والتقاط صورة مع ترامب أمام حديقة البيت الأبيض
وإن كلمة حب دافئة تغنيني عن التزلج في شوارع موسكو..
لم أعد أتجول الآن بين القارات والدول كما كنت أفعل صرت أتجول بين الكلمات والحرف برسالتك..
صار يهمني تحرير رسائلك إلي أكثر من تحرير الأوطان..
أخيرا ياصديقي
لا تبخل برسالة أخرى إنها ليست مجرد رسالة كما تظن بل تذكرة ثمينة أعبر فيها إلى المدن والشواطئ التي أحبها قلبي ولا يمنحنا السفر إليها غيركم أنتم معشر الشعراء...