رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


قال متعجبا واقفين كده ليه عند الباب!
ردت سولافه پحده أحنا ماشين دلوقتى.
أستغرب عامر يقول ليه أستنوا للصبحوسافروا بالنهار!
ردت سولافهلأ الليل زى النهار ومش فارقه دلوقتى من الصبح الفرق ساعات مش أكتر
أنا هسبق عالعربيه
غادرت سولافه ليلحقها عقيله وعاطف مباشرة
عوده 
دمعه سالت من عين سولافه لكن سرعان ما ازالتها بيدها ونظرت للهاتف الذى بيدها وقامت بأخراج الشريحه الخاصه بالأتصال منها وقامت بألقائها بمياه النيل وعادت للطاوله مره أخرى ووضعت هاتفها بالحقيبه وغادرت المكان وهى تشعر ان هذا الأفضل لها.

بنفس الوقت بشركة الصقر
ألقى عامر الهاتف على المكتب أمامه وتحدث بندممكنش لازم أقولها الكلام ده يومها هى عقلها صغير بس أنا قولت مع الوقت هتنسى يارب الصبر من عندك 1
رن هاتف عامر للحظه شعر بأمل أن تكون سولافه.
لكن كان الأتصال من أحد الموظفين بالشركه
الذى تحدث له
عامر بيه الأنسه أفنان الى حضرتك أمرت أنها تشتغل فى الحسابات وأستلمت شغلها من أسبوع تقريبا أمبارح خدت أذن وغادرت الشغل قبل ميعاد الانصراف والنهارده مجتش حضرتك كنت قايل لى أحطها تحت نظرىوأبلغك بأخبارها.
تعجب عامر يقولطيب كويس أنك بلعتنى متشكر قوى.
أغلق عامر الهاتف ووضعه على المكتب يقول
مش عارف أيه حكايتك معايا أنتى كمانيارب أنا ليه حيرانمع أن الأختيار سهل!
بشقه بحى شبه شعبى
جلست أفنان جوار أخيها على الفراش تطعمه وهو زاهد للطعام
قالت بتوسلسيد علشان خاطرى بقالك يومين مش بتاكل.
رد سيد بطفوله ومش هاكلأنا عاوز أفضل فى المحل
ليه سيبتيه للراجل وكمان بتفضلى طول اليوم فى الشعل وانا لوحدى فى الشقه.
ردت أفنانسيد مش انا الى سيبته من نفسى والله الراجل هو الى غصبنىأنت مفكر أنى مبسوطه بالشغل عند حد بابا الله يرحمه كان كلامه صحيحشغل الشركات والمحلات مجهد وبمواعيد دخول وانصراف مش بمزاجى.
رد سيدأنا هكلم عامر يخرجك من الشغل بدرى
تبسمت أفنانطيب أبقى كلمه بس دلوقتى كل بقى
قربت معلقة الطعام من فمهولكن مازال غاضب كانت ستحايله لكن رن جرس الباب
وضعت أفنان الطبق من يدها ونهضت تتجه لفتح باب الشقه
بعد دقيقهدخلت أفنان تقول ببسمه عارف مين الى كان بيرن جرس الباب
تحدث سيدمش عايز أعرف
ردت الأخرىيعنى أرجع تانى وبلاش أدخل
تبسم سيد ونهض من على الفراش وذهب أليها وأحتضنها قائلا.....ماما ناديه.
فتحت سمره بوابة تلك الفيلا
ودخلت تعجبت كثيرا حين رات زهور بالفيلا وبعض الأشجار خضراءإذن كما أخبرتها ناديه أنها كانت ترسل من يعتنى بالفيلا ويقوم بتنظيفها من الحين للأخر
سارت تتقافز أمامها ذكريات الطفوله هنا سقطت جرحت ساقهاهنا لعبت تحت الأشجار مع طارقهنا كانت تتناول وجبة الفطور والعشا مع والدايها بليالى الصيف الصافيه
وصلت الى باب الفيلا الداخلىوقامت بفتحه
أشتمت رائحة والدايهاشعرت بعودة ذالك الشرخ القديم التى ظنت أنه ألتئم مع الأياملكن للأسف هو صدع صعب أن ترممه الأيام
تجولت بداخل الفيلا تستعيد بعض الذكريات من طفولتها التى أنتهت باكرا منها ذكريات سعيدهوأخرى تراها الأن سعيده أيضا لكن وقتها كانت تشعر أنها مريره
دخلت الى تلك الغرفه الصغيره الخاصه بالموسيقى
رأت البيانو الخاص بها مازال موجود سرعان ما
جلست سمره خلف البيانو
دون شعور منها أصابعها سارت على المفاتيح
بدأت تعزف
أغمضت
عيناها
تتخيل عاصم
سكن خيالها
يسير بها بين السحاب نظرت لعيناه التى تعشقها ترى نفسها تسكن بعيناه
لكن
فاقت من الخيال على صوت تصفيق 
فتحت عيناها وأزالت تلك الدمعه التى سالت منها دون شعور منها
نظرت الى من يصفق
تبسمت ونهضت سريعا وأتجهت الى من تصفق وقالت بوددادا حكمت وحشتنى كتير كتير
ضمتها حكمت بقوهسمره وردتى ام عيون عسليهأنتى وحشتنى كتيرأتغيرتىكبرتى وكمان عرفت أنك أتجوزتى من عاصمكنت حاسه بكده من زمانعاصم لما كان بيبقى هنا دايما عنيه كانت بتبقى منكوأنتى كمان كنتى بتحبى وجوده قدامكوفاكره لما زعلتى لما هو مشى من هنا وراح سكن فى شقه خاصه بعيد عن هنا فضلتى يومين من غير أكلومكلتيش غير لما محمود بيه قالك هياخدك معاه الشركه هو بيشتغل هناك
تنهدت سمره تشعر پألم ولم ترد
فى تلك الأثناء دخل طارق مبتسما يقولأيه رأيك فى مفاجأة أنك تشوفي دادا حكمت.
ردت سمرهمفاجاه حلوه قوى
ردت حكمتأنتى الى كبرتى وبقيتى حلوه قوى
فى أثناء الحديث
لا تعرف سمره ماذا حدث لها فجأه شعرت بغثيان
تركتهم وذهبت سريعا بأتجاه الحمام وظلت دقائق وسط قلق طارق وحكمت عليها الى ان خرجت
أقترب منها طارق بلهفه ووضع يده حول كتفيها يقولسمره مالك أيه الى حصلك فجأه كده
ردت سمره بوهن بعض الشئولا حاجه أنا بقيت كويسه هى فجاه حسيت بغمة نفس وراحت دلوقتىيمكن بسبب الأكلانا مكنتش عاوزه أكل وماما ناديه غصبت عليابس دلوقتى بقيت أحسن.
لكن الأمر لم يخيل على حكمت وقالت طارق روح هات لسمره عصيرشكلها هبطانه كده.
ردت سمرهلا مالوش لزوم انا بقيت كويسه خلاص بالعكس أنا معدتى أرتاحت كده.
ردت حكمتروح يا طارق ومتسمعش كلامها.
أستجاب طارق لقول حكمت وخرج.
قالت لها حكمت وهى تشد من يدها تعالى نقعد وأحكى لى زى زمان لما كنتى بتحكى لى على كل حاجه حصلت معاكىوفين عاصم مش معاكى ليهأنا فوجئت بطارق النهارده جالى وقالى أن سمره هنا فى القاهرهونفسها تشوفك بس قبل ده ليا عندك سؤال
ردت سمره فعلا كان نفسى أشوفك من زمانأيه هو سؤالك
سالت حكمتسمره أنت عملتى أختبار حمل قبل كده
تعجبت
سمره تقولقصدك أيهبعملت أختبار حمل قبل كده
ردت حكمتسمره أنا عندى شك يكاد يكون يقين أنك حامل وواضح جدا عليكىولازم تعملى أختبار وتتأكدى من كلاميودلوقتىجاوبى على أسئلتى.
بنفس الوقت بالعين السخنه 
كان عاصم يجلس على مقعد قريب من الشاطئ يتأمل الأمواج المتلاحقه
خرج من تأمله على رنين هاتفه
نظر للشاشه وسرعان ما رد على الطالب
سمع حديثه
وتحدث بأختصاريعنى مدام سمره دلوقتى فى فيلا عمى
رد الأخر أيوا هى دخلت من شويهبس بعدها بوقت صغير جه الأستاذ طارق ومعاه ست مش كبيره قوى فى السن.
رد عاصم ومتعرفش مين الست دى
رد الآخر لأ أول مره أشوفها ولو تحب ممكن أبعتلك صورتها.
رد عاصمتمام أبعتلى صورتها وخليك دايما معايا على تواصل.
أغلق عاصم الهاتف يقوليا ترى مين الست دى يا سمره هانم
سمع صوت الرسالهفتح الصوره وعرف من تكون
أنها المربيه الخاصه بسمرهحكمت
أغلق الصوره وفتح أحد البرامج
ليظهر أمامه الفيلا من الداخل
رأى سمره تجلس تعزف على البيانو وهى مغمضة العينللحظات نظر لها عبر الفيديو بأشتياق لكن ضاع الأشتياق حين رأى معها 
طارق....وبعد لحظات وجده يقف يضع يده حول كتفها
أغلق الهاتف سريعاوتحدث بتوعد..كفايه عليكم كدهلازم أرجعوهعرف أزاى أربيكم.
بالقاهره بشركة الصقر
رأى عمران تلك الملفات المرسله أليه على الايميل
رغم أنه يفهم ما بها لكن لما يطلب تلك سليطة اللسان أن تأتى أليه يستمتع بالحوار معها مضايقتها وبطريقة ردها المتعجرفه عليه.
رفع هاتف الشركه وقام بطلبها أن تذهب أليه
بعد دقائق
دخلت سليمه دون أن تطرق الباب
أدار عمران.. رأسه ينظر لها قائلا فى باب ليه مخبطتيش عليه قبل ما تدخلى
ردت بعجرفتها قائله والله انا سألت السكرتيره وقالت لى أنك لوحدك فقولت مفيش داعى أخبط وأدوشك
تحدث بتهكم قائلا بسخريه لأ بتفهمى طب ده أبدى أنك تخبطى قبل ما تدخلى أفرضى أنى مثلا كنت واخد راحتى وقالع القميص ولا حاجه! 
نظرت أليه قائله بدئنا وصلة قلة الأدب قولى ليه أستدعينى أكيد فى سبب
تبسم قائلا تعرفى أنك أغربه
داهيه فى رخامتك.
تبسم وهو يراها تهمس لنفسها تحدث قائلا ها بتكلمى نفسك كمان
يعنى وقحه وبستحمل لكن مجنونه لأ أحنا فى شركه محترمه وكلنا عاقلين الحمد لله ربنا يديم عليا نعمة العقل.
نظرت له ساخره تقول فين العقل ده
قولى!
قدامك الملفات أنا بعتها عالأيميل المفروض تقراها مش تبعت ليا علشان تعرف محتواها ومع ذالك
هقولك علشان أريحك
الملفات دى انا راجعت كل الأتفاقيات الى تمت بين الشركه والعملاء وتعاملات مع بعض الشركات التانيه
وعدلت
في الأتفاقيات شويه حاجات فى الشروط الجزائيه.
تعمد الحديث معها بعجرفه قائلا
ومين الى أداكى أذن تعدلى فى الأتفاقيات دى وشروطها الجزائيه أنتى هنا مجرد محاميه من ضمن محامين الشركه وأنا رئيس الشئون القانونيه ولازم تاخدى منى الأذن أولا قبل ما تعملى أى تعديل.
ردت بغيظ قائله والله مستر عاصم أتصل عليا وهو الى قالى وأنا نفذت الى طلبه منى تقدر تسأله وهو غايب عن الشركه وسيادتك المسئول فى غيابه فبعتهم لك عالايميل.
تبسم على غيظها قائلا طيب خلاص تقدرى تروحى مكتبك تكملى شغلك وأما أحتاجك هرسل أليكى مع أنى كنت أفضل تشرحى لى الشروط الى عدلتها بس مش عاوز أتعبك شايفك مجهده وشكلك عيانه لو عاوزه أجازه بقية اليوم مفيش مانع.
ردت قائله لأ أنا مش مجهده ولا عاوزه أجازه كتر خيرك.
تحدث بلؤم يعنى عاوزه تفضلى معايا هنا فى المكتب نراجعهم سوا معنديش مانع.
ردت سريعا..لأ أنا بتخنق من المكاتب الفخفه.
ضحك وهو يرد عليها ده حقد طبقى عالعموم براحتك مش هأغصبك.
نظرت له قائله...حقد أيه على أيه الى عطاكم يعطى غيركم أنا ماشيه ومن غير عن أذنك..
غادرت وهى تهمس قائله برجوازى حقېر.
وهو يضحك على غيظها
قائلا والله صقور شاهين واقعين فى غرام عصفوره ويمامه الصقر التالت وقع فى غرام بغبغانه.
مساء
بشقة أفنان
تبسمت أفنان على لعب سيد ومرحه مع طارق وهم يجلسون أرضا بغرفة الضيوف
تحدث طارق لما ماما ناديه أتصلت عليا قالت لى سيد زعلان منك علشان مش بتزوره أنا فضيت نفسى وجيتلك مخصوص مقدرش على زعلك.
تبسم سيد يقول أنا بحب ماما ناديه هى بتزورنى كتير وتقعد معايا بس ليه لما كنا فى الفرح فى الصعيد أفنان قالت لى مقربش منكم وأعمل نفسى معرفكمش!
رد طارق مفيش سبب ثم اكمل بتتويه بعدين خلينا فى اللعب أنا الى هكسبك فى الطاوله من زمان ملعبتش طاوله.
رد سيد وأنا كمان من يوم ۏفاة بابا هو الى كان بيعرف يلاعبنى أفنان مش بتعرف. أنا هغلبك زى ما كنت بغلب بابا.
أبتسم له طارق 
تحدثت أفنان هسيبكم مع بعض و هروح أحضر العشا.
خرجت أفنان ولكن لم تصل للمطبخ حين رن جرس الباب وذهبت لتفتح
فوجئت بمن أمامها وتحدثت بأرتباك
عامر!
يتبع
الخامسه عشر 15
.
بشقه خاصه وفارهه بأسيوط
تمايلت أمامه تلك الفتاه بالرقص الخليع تزيد من وتيرة أغرائه الى أن تعبت لتلقى بنفسها جواره على الأريكه تقول بنهجان
جرى أيه يا تيفو شاكلك ملكش مزاج الليلهأمال طلبتنى ليه
رد عاطف هو يقترب منها ينظر لجسدها بوقاحه
 

تم نسخ الرابط