رواية زوجة مغترب (كاملة) بقلم نسمة مالك
المحتويات
يهمك ولا يقدر يزعلك حد طول ما انا على وش الدنيا يا مريم
هو
اصر ان يصل شقيقه بنفسه حتى منزل والدهعفوا منزل والدته
لكنه لم يسير معه للداخل فقد تركه عند باب البيت وعاد مره اخرى لزوجته
فتحت هند الباب ودخلت خلفها شقيقها
بحثو عنها بعيونهمفحركت هند راسها بيأس حين وجدتها تجلس امام التلفاز تشاهد احدى المسلسلات بنتباه
نظرت هى بتجاههم نظره خاطفه وعادت النظر مره اخرى لشاشه التلفاز وتحدثت بتسائل وقليل من السخريه
شاديه امال فين السنيوره مراتك يا سبع
اغمض عينه پعنف واخذ نفس عميق واستغفر بسره وهب واقفا متجه نحو غرفته هو وشقيقه وتحدث من اسفل اسنانه
اسامه عايزانى اجبها علشان نطلق تانىسبتها هناك انا كلها اسبوعين تلاته بالكتير وهغور انا كمان
نظرت هى لابنتها وتحدثت بغيظ
شاديه بقى خدنى معاك يا اسامه اصل هتقهرنى زى بابا
نظرت لها بتمعن واكملت
طيب ياروح امك انا لمتلك هلهيلك انتى كمان فى اكياس زباله بالف سلامه ياختى والقلب دعيلك
هند ببتسامه ساخرههو انتى عندك قلب علشان يدعلنا اصلا يا ماما!!
شاديه بغضبعندى كبده يا بت اشوحلك حته
همت هند بالسير اقفتها هى سريعا
بت استنىالمحروس اخوكى الصغير خلصنا من اللى ما تتسمى وطلقها ولا لسه
نظرت لها هند بتشفى وابتسامه سعيده وتحدثت بستفزاز
هند توء مطلقهاشهيطلقها ازاى وهو بېموت فيهادا كمان هيعيش معاها عند باباها فى البيت وادهم قال لو هى موافقتش انه يسافر معايا انا واسامه مش هيسافر
لتسرع هند وتركض لداخل احدى الغرف مبتعده عنه فيسقط ارضا وينكسر لاشلاء
قلبه
ينبض پعنف
يقف امام باب شقتهم الجديده بعدما سمح له حماه بالصعود
اخذ نفس عميق وضړب الجرس
لحظات وفتحت له زوجته
وقف امامها ينظر لها بدموع تلتمع بعيناه
تبدله هى النظره بأخرى متألمه للغايه
وبلحظهكانو قطعو المسافه بينهم سويا والتقطها داخل حضنه يحتضنها بقوه وصوت شهقاتهم تتعالى
جذبته هى للداخل واغلقت الباب خلفهم وذادت من ضمھ ويدها تربط على ظهره تارا وشعره تارا اخرى
تحدث هو بصعوبه من بين شهقاته ويده تزيد من ضمھا
ادهم حقك عليا يا مريمانا اسف انى مكنتش ليكى الزوج اللى اتمنتيهصمت قليلا واكمل بنحيبعارف انك تستهلى واحد احسن منى وتستهلى كل حاجه حلوه فى الدنيا
يمكن مبقتش اقولها وبقيت سلبى معاكى وديما ساكت
ابتعد عنها وامسك وجهها بين كفيه واكملبس تصرفاتى بتقولها يا مريمغيرتى عليكىواصرارى اننا نكمل مع بعض وانى مطلقتكيش حتى بعد ما باباكى خلى قريبك يضربونى انا واخويا دا معناه انى بعشقك مش بس بحبك ومستحيل اسيبك مهما حصل
اغمض عينه پعنف لتهبط دموعه بغزاره واكمل بغصه
وانتى عارفه ان اللى بيحصلنا دا سببه امى
تنهدت هى پألم وهمست من بين شهقاتها
مريم طيب واخرتهاما هى هتفضل امك يا ادهميعنى هنفضل فى التعب دا طول العمر
جذبها داخل حضنه وسار بها لاقرب مقعد جلس وجذبها على قدمه وتحث بتعقل
ادهم لا يا مريم مش هنفضل كدهصمت قليلا واكمل بغصه
انا هسافر الكويت مع اسامه يا مريم
نهى جملته ونظر لها بلهفه يترجاها بعيناه ان تمنعه
ان تتمسك به بكل قوتها وتمنعه من الغربه
لكنهى ايضا غاضبه الانفألقت كلمات لم تكن تقصدهاظنت انه يقول هذا من المه الان ولن يفعلهاهى نعم واثقه انه لن يتركها هى وصغيرها ويرحل
مريم سافر يا ادهمسافريمكن لما تبعد نقرب اكتر من كده لبعض
لو تعلم كم الندم التى سوف تشعر به حين تتذكر جملتها هذه
لو تعلم كم المعاناه التى ستعيشها حين تصبح زوجه مغترب كانت تمنت لو ينقطع لسانها حتى لا تتفوه بهذه الكلمه الحمقاءسافر
اغمض عينه پعنف والم حارق بقلبهفمن ظن انها لن تتركه يرحل قد اخبرته بكل سهوله ان يذهب
يعلم ان ما فعله بها هو وولدته لم يكن بهين
اذا اسلم حل ان يبتعد فتره ليعرف كلا منهم قيمه الأخر
فتح عينه ونظر لها بغصه مريره وهمس بصوت مبحوح من شده تأثره
ادهم هسافرهسافر يا مريم
حركت رأسها بالايجاب وهمت بالقيام من على قدمه
لكنه أسرع بأمساك خصرها وقربها من صدره وهمس بعشق
ادهم واحشتينى
ارتعش جسدها قليلا من فعل لمساته
نظرت له بخجل ورفعت أصابعها تلمس احدى الكمات بوجهه وهمست بدموع
مريم بټوجعك
ابتسم هو بحزن وهمس بمزاح
ادهم ابوكى نفخنى انا واخوياصمت قليلا واكمل بتأكيد
بس عنده حق انا لو عندى بنت فى ادبك واخلاقك وجمالك هعمل اكتر من كده
تحسس هو ذراعها مكان أصابعها برفق واكمل باحراج
ايدك ملحقتش تخف
systemcode ad autoads
امسك يدها وقبلها بعمق واكملحقك عليا يا حبيبتى
جذبته هى واتجهت به لداخل الشقه وتحدثت بفرحه
مريم تعالى شوف شقتنا الجديده
سار معها ينظر بتفاجئ لجمال الشقه ونظر لها بعيون متسعه وتحدث بزهول
ادهم الشقه تجنن يا مريمصمت قليلا واكمل بأحراجباباكى قالى هياخد ايجار 4ج بس والشقه تستاهل الج دول فى اليوم
نظر حوله بنبهار واكملدا الشقه اللى كنا فيها اصغر من دى وتشطبها على قدها وكانت 7ج
اقتربت منه والتصقت به وهمست بدلع
مريم ابقى ادينى انا الايجار يا ابو تيمو عايز تدفع 7 او 8براحتك على الأخر
ابتسم هو لها ولصقها به اكثر وتحدث بعبث
ادهم ابو تيمو كلو ليكى يا ام تياموضع جبهته على جبهتها وهمس بانفاس ساخنهالواد تيمو انا سيبه بيلعب تحت مع جده
قبلها بجانب شفاتيها بعمق
وانا عايز العب شويه مع امه
مريم بعبثوانت فيك نفس يا ابو تيمو بعد الخضه اياها والعلقھ بتاعت انهارده
نظر لها بعيون متسعه وتحدث بتسائل
ادهم قصدك انى خسعت
مريم خلى الطابق مستور بققطعت حديثها وشهقت بتفاجئ حين حملها بين يديه واتجه بها لغرفتهم الجديده وتحدث بمزاج ممتزج پألم حاد
ادهم تعالى وانا هثبتلكنظر لعيونها واكمل برجاءخلينى اشبع منك شويه قبل ما اسافر
نهى حديثه والتقط شفاتيها بقبله عاشقه من بين كم ألمهم ودموعهم يخبرها بهاانه ان الأوان للغربه
بعد مرور بعض الوقت
حياتها
بعدما استقرت قليلااصبحت هادئه
واخيرا
هى وزوجها وطفلها سعداء
يذهب لعمله كل صباح ويأتى على موعد الغداء
تستقبله هى بأروع ابتسامه وحضن دافئ مشتاق
بيده احدى الالعاب
لصغيره الشقى الجذاب
وبجيبه شوكولاته لها من افخر الانواع
لم يغمض له جفن الا عندما يحتضنهم بحنان
رجلهم هو ومصدر الامان
سلسهمرحهحياتهم حتى الأن
ولكن!!
دوام الحال دوما محال
فقد حان وقت الفراق
وما اصعب الوداع
استقال من وظيفته وجهز جميع الاوراق
سيرحلسيبتعدسيسافر ويترك وطنهحبيبتهزوجتهوطفله الرضيع
وستحمل هى لقب جديد
حين تنطقه تشعر بنتزاع قلبها بيدا من حديد
ومن بين شهقاتها وبكائها بنحيب
انا مريم زوجه مغترب ببلد اخر غريب
كعادتها
تنتظر مجيئه
تجهزت بأحلى الثياب
تعطرت بعطرها الهادئ
اصبحت كتله من الجمال برقتها وهدوئها المعتاد
وقد ذادت جمالا واشراق
نظرت لهيئتها بالمرأه برضا وانتبهت لصوت تكه مفتاح الباب
اذنلقد عاد قلبها
ركضت سريعا بفرحه عارمه واحتضنته بلهفه واشتياق
بادلها هو الحضن بشوقا اكبر مقبلا جبهتها وشعرها بواهله
رفعت وجهها تنظر له بعشق وهمست ببتسامه
مريم واحشتنى يا ابو تيمو
ادهم بغصهوانتى اكتر يا احلى ام تيمو
وقف على اطراف أصابعها وجذبته لها قليلا وقبلت وجنتيه بعمق وابتعدت عنه متجه نحو المطبخ وتحدثت بستعجال
مريم طيب يله خد دش بسرعه انا محضرالك الحمام على ما تخلص اكون حطيت الغدا
ابتلع ريقه بصعوبه والقى
متابعة القراءة