رواية زوجة مغترب (كاملة) بقلم نسمة مالك
المحتويات
عنيا يا حاجبس اسمها اجبلنا كلنا
عبد الخالق امممم طيب خد يا طفس فلوس معاك بزياده ولما تطلع اكل اختك وانت نازل هات الواد تيمو معاك
اسرع محمد للخارج وتحدث بستعجال
محمد احلى ابو مريم عليا النعمه
ابتسمت له جيهان بحب شديد وهمست بخجل
جيهان عملت حسابنا فى الشوربه يا عبدو
غمز لها بشقاوه وتحدث بعبث
عبد الخالق طبعا يا عيون عبدو
محمود هاااا اححححححححممسسسسسسساء الخيييييير يا عبدو انت وعيونكنظر لوالدته ورقص احدى حواجبه واكمل بستفزاز
نحن هنا
ضحكت جيهان بقوه على عبوس زوجها ونظره الأشمئزاز الذى ينظر بها لابنه وتحدثت من بين ضحكاتها
جيهان الواد قاعد حرس علينا يا عبدو ههههههههه
هب واقفا وجلس بينهم بالڠصب وتحدث ببرود
محمود انا مرتاح كدهانا مبسوط هناههههههههه هات بوسه يا عبدو وانت مش طيقنى كده
نهى حديثه وقبل والده بصوت مرتفع جعل عبد الخالق يضحك ايضا بقوه
ولكن من بين ضحكاتهم قلبا يتألم لألم وحيدتهم
هو
يضع ثيابه بحقيبه سفره
تخرج كل ما يضعه بالحقيبه
وتعيد وضعه مره اخرى بالدولاب
دموعها تهبط بغزاره
وتتحدث بهستريه مقاربه للجنون
مريم لا مس هتسبنااحنا ملناش غيرك يا ادهممش هتسافر لا
اقترب منها ومسك معصميها يدها يحاول اوقافها عن حركتها الهستريه
يحاول جذبها داخل حضنه
لكنها تبعده عنها پعنف وتخرج جميع ثيابه بسرعه مجنونه واغلقت الحقيبه وحملتها واسرعت بها للخارج وضعتها بغرفه اخرى واغلقت الباب بالمفتاح واضعه المفتاح بصدرها ووقفت امام الباب كالحارس حتى لا يعبر هو للداخل ويجلب الحقيبه مره اخرى
ولكن انتهى الامر وحسم قراره وسيرحل مهما حدث
اقترب منها بخطوات بطيئهعيناه تفيض بالدمع
ينظر لها بشتياق قد بدأ يزداد من الأن
تبادله هى النظره بأخرى تائهضائعهمزهوله
طالت نظرتهم كثيرا
كلا منهم يتشرب ويحفر ملامح الأخر عن ظهر قلب
وبلحظهكانو قطعو المسافه معا محتضنين بعضهم بقوه
بل كل منهم يعتصر الأخر داخل حضنه
مريم متسبناشبحلفك بالله ما تسبناانا وابنك ملناش غيرك
ادهم بنحيبانا سيبك وسط اهلك يا مريم
مريم بنحيب اشدانت كل اهلىانت امانى وحمايتى
انت بلدى يا ادهم
لو سفرت انا اللى هتغرب والله مش انت
ادهم هرجعلك
مريم مش هتمشىمستحيل
ربط على ظهرها بحنان واكمل بتعقل ولم يبعدها عن حضنه ولو انش واحد
مريم كنت بحسب نفسى هقدركنت بحسب نفسى هستحمل بعدك
شدت من احتضانه بكل قوتها
معرفش انى هندم اوى كده وان لحظه الفراق هتموتنى بالشكل دا
ادهم هبقى معاكى على التليفون دايما
تمسكت به بقوه وتحدثت بغصه مريره بصوت متقطع من شده بكائها
مريم وحضنك دا اعوضه ازاى
رفعها داخل حضنه ډافنا وجهه بعنقها يقبله بنهم من بين شهقاته ودموعه الغزيره التى تهبط على بشرتها
تجذبه هى لها بكل قوتها
تريد الان حقا ان تخفيه داخل قلبها بين ضلوعها
لحظات مرت وهى تستمتع بقربه وحضنه ولمسته لها
ومن بين كم دموعهم والمهم اتجه بها لغرفتهم وهمس بأذنها برجاء من بين سيل قبلاته
ادهم طيب كفايه عياط علشان خاطرى وخلينى اشبع من حضنك شويه
ابتسم پألم واكمل بمزاح يحاول تلطيف الاجواء قليلا
شوربه السى فود اللى ابوكى بعتهلنا دى جباره وشكلها هتخلينا نخاوى الواد تيمو انهارده
نهى حديثه وسحبها لأعماق حضنه يغرقها بعشقه وشوقه الخالص لهاومن بين كم هذا العشق عيونهم تفيض دمعا غزيرا وقلبهم يدمى بشده
انا الاصيلهبنت الاصول
اتغرب رجلى وقالى رجعلك
انا لوحدى وانتى وسط اهلك
قلبى صړخ واڼفجرت دموعى
غربتى فى بعدك انت يا كل اهلى
الغربه
عمر بيجرى وبيتسرق منى
systemcode ad autoads
بعيد عن بلدى واهلى وبنتى
غريب فى بلد لوحدى
من غير ضهر ولا سند
قلبى پيصرخ وبيبكى
من شوقى وحنينى لابنى
فراقدموع
قهروجعجفاكسره
الغربه
مت بالبطئ
ضياع لشبابى وحلمى
وچرح فى قلب حبيبتى
واتقال لمراتى فى غابتى
بالعالم
يمر الوقت
لكن بعالمها هىفقد توقف الوقت منذ سفر زوجها
تغرب هو واخذ قلبها وانفاسهابل اخذ حياتها معه
تائههضائعه من دونهدوما عيونها باكيه
منعزله بشقتهالم تغادرها لها اكثر من شهر
لم تنجح جميع محاولات والديها واشقائها بأخراجها من تلك الحاله
توسلت لهم ان يتركوها قليلا
هى فقد تريد وقت حتى تستطيع تقبل غيابه عنها
بوهناعتدلت جالسه بعدما نامت اكثر من نصف اليوم
تهرب من واقعها بالنوم المستمر
نظرت للغرفه حولها پضياع
حتى استقرت عيونها على سريرهم بمكانه هو
بيد مرتعشهتملس على مكانه بكف يدها بشوقا بالغ
هنا حضنهاقبلهااغرقها بحبه وحنانه لها
تتذكر فقد معاملته الحسنه لها
تناست كافه اوجاعها منه ولم يتبقى سوى ۏجع غيابه عنها
تنهدت پألم حاد غالقه عيونها لتهبط دموعها بغزاره متأوها بصوتا مسموع تحدث نفسها بزهول وعدم وتصديق
مريم ااااااااااه يا ربىاعمل ايهياربى اروح فين
مش عارفه اعيش من غيرهارتمت بمكانه تحتضن وسادته بكل قوتها واكملت بنحيب
اااااااه يا ادهم بعدك ڼار بتاكل فى قلبىمعرفش انى بحبك كدهمعرفش ان البعد ھيموتنى بالطريقه دى
تمسكت بالوساده اكثر وهمست برجاء شديد
ارجعلىبالله عليك ارجعلى
دفنت وجهها بالوساده وتعالت شهقاتها بصړاخ مكتوم
فقد تريده هو لا شئ اخر
امانهاحمايتهاظهرهاحبها وعشقها وزوجها ووالد ابنها هو
بصعوبهتحركت من مكانها متجه نحو دولابها
فتحت الجزء الخاص بملابسه تنظر نحوها پقهر شديد
اخذت قميص له واحتضنته بعشق
رفعته على فمها تقبله بواهله
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها من بين سيل دموعها حين تذكرت حديثه لها عندما أصرت ان يترك لها بعضا من ثيابه
فلاش بااااااااااااك
بقلب يعتصر
تركته يجهز حقيبته أخيرا
هم هو بأمساك احدى ملابسه لتوقفه هى بلهفه سريعا
مربم لا استنى يا ادهم بلاش القميص دااقتربت منه واخذته من يده واكملتانا بعشق القميص دا سبهولى
ابتسم هو لها ابتسامه هادئهولف يده حول خصرها جذبها داخل حضنه مقبلا وجناتيها بعمق وتحدث پألم شديد فشل فى اخفائه
ادهم دا القميص اللى كنت لابسه وحضنتك بيه بعد ما كتبنا كتابنا
اتسعت عيونها بزهول وتحدثت بفرحه
مريم انت لسه فاكر
شدد من احتضانها ډافنا وجهه بعنقها يقبله بحب شديد وتحدث بصدق
ادهم عمرى ما نسيت اى ذكرى بنا يا مريم
ابتعد عنها وامسك وجهها بين يديه واكمل
زعلتك كتيرومثلت انى ناسى ذكريات حلوه بنا
عارف انى مكنتش الزوج اللى حلمتى بيه
صمت قليلا واكمل بدموع
بس انا كنت قاصد يا مريمنظرت له بستفهام وعدم فهم فأكمل هو
كنت قاصد انسى ومفتكرش علشان كنت عارف ان هيجى علينا يوم ونفترق
هبطت دموعه بغزاره واكمل
واليوم اللى عامل حسابه جهوعلشان كده
عيزك لما تشتاقيلى اوى تفتكرى انى كنت بزعلك ومبفتكرش منسبتنا الحلوه وكمان كنت على طول ساكت وبعملك وحش وانك اخيرا ارتحتى منى ومن قرفى ومن وشى اللى يقطع الخميره من العيش
مد اصابعه يمسح دموعها التى اغرقت وجهها واكمل بتأكيد
لما تفتكرى قسوتى عليكى هتقوى شويه وتستحملى البعد
حركت رأسها بالنفى وهمست من بين شهقاتها
مريم وانت هتستحمل ازاى
ولا هترتاح انت كمان من ژنى على دماغك
بكى بنحيب بصوتا مسموع وانتشلها بكل قوته يعتصرها داخل حضنه وهمس من بين شهقاته بصعوبه
ادهم اقسم بالله يا مريم انى كنت بقسى عليكى من شده حبى ليكىانتى غاليه اوى اوى واصيله بنت اصول ونعمه الزوجه يا حبيبتى
وكل اللى هفتكره ليكى يخلينى اجيلك زاحف
ابتعد عنها ونظر لعيونها الباكيه بنحيب واكمل
على قلبى وعينى بعدى عنك يا ام
متابعة القراءة